أخي قطقط:

الإسلام هو الإسلام و المسيحية هي المسيحية. لو كان الإسلام هو المسيحية لما أخذت هذه الخطوة و التي كلفتني الكثير من حياتي و صحتي و لست بحاجة لأشرح لك عن مقدار العذاب و الذل الذي تعرضت له لكي أصير أحد خراف المسيح.

لكني و بدون الدخول لتفاصيل في ما لا يعجبني في الإسلام لأن هذا لا يهمني و لا أتحدث فيه، فأنا مؤمن أن الله يتحدث و ينطق في كل ما في الكون. لو درست بداية حياة نبي الإسلام في البداية و كيف أنه كان يعتكف في غار حراء لوجدته أقرب ما يكون للرهبان المسيحيين. بل أنك لو دققت النظر في عبارات مثل: "و تبتل إليه تبتيلا" التي جاءت في القرآن، لوجدت أنه يستخدم لفظة مسيحية سريانية صرفة و هي "التبتل" فنقول مثلا القديس يوحنا البتول و هلم جرا. في اعتقادي، نبي الإسلام بدأ بداية ممتازة في بحثه عن الله و كان مخلص في هذا البحث إلى أن بدأ حياته كمقاتل سياسي يؤسس للدولة الإسلامية من المدينة. فإلى حد ما أنا مؤمن بهذا الإسلام الذي جاء به محمد قبل أن يدخل مرحلته الدموية لأنه المسيحية و لكن بنكهة الجزيرة العربية. و لو قارنت كتابات مار اسحق السرياني و مار أفرام السرياني لظننت أنهم أحد عرب الجزيرة و لا عجب يا صديقي فمار اسحق السرياني مولود في قطر!! من هذه البلاد خرجت المسيحية متألقة إلى أن ظهر سيف محمد في المرحلة المدنية و أجهز على هذه المرحلة والتي كانت سمة رئيسية في الجزيرة العربية.
ليكن هدفنا هو إنجيل المسيح فقط، لا فلان أو علان حتى لا نتشتت أو يستخدم الشيطان هذا للبلبلة.

مع عميق محبتي لك.

إبراهيم

(f)