والله يا علماني لم أعد أطيق النادي فقط لوجود "وزارة الخارجية الأمريكية" كعضو فيه

لو كان "زياد" شخصا مثلي ومثلك وكان مؤيدا لأمريكا وما تفعله أو لإسرائيل أو أو أو لما كان رد فعلي مماثلا، بل كان بإمكاني التجاهل أو "الردح" بكل بساطة. لكن ممثلا "رسميا" لحكومة تقدم الدعم الكامل لإرهاب الدولة الصهيونية النازية لم أقبلها منذ اليوم الأول لوجوده بيننا.

الآن، هو دخل من الباب كما تقول كما هي عادة أمريكا سياسيا، لكن جيوشه وإرهابه ونازيته لم تورعِ عن اقتحام النوافذ واستباحة المحرمات وشرب دماء الأبرياء.

إن كنتُ قد "رضيتُ" وجود القتلة بيننا من سياسييهم على أرض الواقع، فلن أرضاها لنفسي أن أجتمع مع ممثل رسمي للإرهاب بيننا بتاتا ... إسم "وزارة الخارجية الأمريكية" صار ممثلا للإرهاب و"البلطجة" العالمية ودعم القتل الإرهابي للأطفال والأبرياء، وها نحنُ ها هنا نقفُ لنبكي شهداء غزّة.

وجوده بيننا صار اعترافا مني -على الأقل- بشرعيته وهذا ما لا أرضاهُ لنفسي، لأنني لن أعترف بمن يؤيدُ قتلَ إخوتي وأهلي.

جاء إلينا يقول "أريدُ الحوار"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أيُّ حوارٍ وأسلحتهُ تقتُلني يوميا؟؟؟؟؟ ... وبما أن الخيار الوحيد المتوافر في هذا الحيز السيبيري هو الحوار فأريدُ أن أقفَ، بل أن نقفَ جميعا ونقول "لا نريدُ الحوار مع قاتل"

لذلك، أنا في انتظار الجواب من الإدارة الكريمة ... وهو ليس مبدأ "إما أنا أو هو في هذا النادي" بل هو وقفة لا نستطيعُ أن نقفها على أرض الواقع، إلا أنني أستمتعُ بحيّز الحُرية المتوفر هنا وأستغله كما أراهُ مناسبا. وإن كان الخيارُ بالرحيل فمرحبا به(f)وإن كان قرار الإدارة بالوقوف وقفة حزمٍ لم يقفها زعماءُ الأمةِ فسيكونُ موقفا لن أنساهُ ولن ينساهُ كثيرون ما حيينا.