زملائي الاعزاء :109:،تسعدني مشاركتكم الحرة لتفكيري فذلك يريحني و يجعلني أشعر أني افكر بصوت عالي،مللت الحديث مع نفسي آلاف المرات،مللت من الحيرة و عذاب النفس الذي أعيشه بين الفينة و الأخرى
العزيز خوليو
اقتباس:هكذا نحن البشر .. تائهين "بمخاوفنا" في هذا العالم الفوضوي المرعب .. ومن حقّنا أن نتّخذ الموقف النفسي الذي يؤمن لنا راحة البال .. وربّما كان هذا الموقف في أن نستسلم لإله .. أو نجرّد أنفسنا من كلّ ما ورثناه ونسعى نحو مطلق آخر نسمّيه "الحقيقة" ..
وضعت يدك على الوتر الحساس،يبدو أني أنا الاخرى تائهة بمخاوفي في ظل هذا العالم الغريب بالنسبة إليّ،حالتي تشبه حالة الطفل الذي تربى تحت سقف أفكار معينة رضعها و كبر معها و أحبها و دافع عنها في أحد الايام و ثم فجأةً انهار هذا السقف الذي كان بمثابة ملاذ يربطني و يعلقني بالمجهول فيريحني وقت الشدة لاعتقادي أن القوة الخارقة ستنصفني وقت شدتي و لن تتركني وحيدة ،كنت أخاف من شيء لا اعلم ما هو ربما خوف الآخرة..الخوف من الانسلاخ من جلدة أجدادي و قد حاولت العودة أو كما يسمونه بعلم النفس "النكوص" لطفولتي الفكرية المتمثلة بالثقة بالدين لكني لم أقدر كل يوم ابتعد مقدار خطوتين عنه حتى وصلت لدرجة اللاعودة و لست أدري لماذا اتعذب من هذا الابتعاد رغم قناعتي بصحة موقفي العقلي لذلك كتبت إليكم لعلي التمس النصح منكم أو لتساعدوني
اقتباس:إذاً جميعنا نمارس فعل التقديس .. فاذهب اذاً وقدّس ما شئت .. لكن أرجوك احترم حقّي في الاختلاف .. وكن أكثر ذكاءً من أن تخشو عقلك بالترّهات .. وقدّس الله إن أردت .. تخيّله إنساناً يجلس فوق سماء سابعة .. أو تخيّله الكون بأكمله واصرخ مع "الحلّاج" : أنا الله
حتى في لحظات إيماني كنت مؤمنة بحق غيري في تقديس ما يشاء ،تخيّل أني كنت أثور غضباً عندما أرى أمامي مسلماً يهزأ من تقديس المسيحي للثالوث الاقدس و كم غضبت من امرأة قالت عن بوذا انه (بوز الكندرة) يعني زاوية فردة الحذاء!
اقتباس:.. لا أشعر بذلك الانسلاخ الفظيع عن المجتمع (حتى عندما كنت أعيش ببلدي سوريا) .. فعندي مجتمعي المصغّر الذي يحوي من أصدقائي وصديقاتي من يشاركونني الكثير من الأفكار .. عدا عن إنّي صرت أتكبّر من أن أحشر أنف غيري بمعتقداتي
جميل جداً بالنسبة إلي أقصد المجتمع ككل،تعرفت إلى عدد من الأصدقاء يشاركونني التفكير لكني أكره فيهم نظرتهم العنصرية تجاه المتدينين ليس إلاّ...إنما انسلخ كفتاة عن المجتمع النسائي المتدين بطبيعته و أصبحت أحب رفقة الأصدقاء المنفتحين فكرياً لكنهم قلة أو لنقل ليس من السهل معرفة الشخص المنفتح فكرياً عن غيره من خلال لقاء عابر
اقتباس:تحيّة ليال .. وأتمنّى أن تنفع كلماتي
بالتأكيد خوليو كلماتك دخلت إلى قلبي و أراحتني شكراً لك :h:
عزيزتي نسمة عطرة :
اقتباس:قرأت باهتمام بالغ ما طرحته يا ليال
أتعاطف معك بشدة
مشكلتك الحقيقية أنك وصلت الى قناعة فكرية برفض الدين سواء اسلامي أو غيره
لأنك حركت عقلك ونحيت عاطفتك والأفيون الذي تعود عليه من يعطل فكرة
تماماً الحالة كما وصفتيها فأنا كالشخص المدمن على المخدر أو الافيون و قد قررت بين يومٍ و ليلة ترك هذا الأفيون لذلك أعاني من بعض المخاوف و الاضطرابات الفكرية و العذاب النفسي و سرعان ما سيزول هذا الاضطراب لأرسو على بر ،اشكر لك تعاطفك من كل قلبي :
اقتباس:أين تعيشين ؟؟هل في بلد اسلامي مثلا ؟؟
اذا كان نعم فالمعضلة الحقيقة من هنا
لأنك لو كنت تقيمين في بلد ليس للدين أي دين الا نظرة فلكلورية وطقوس ليس الا
عزيزتي أعيش في سوريا ليست حياتي عسيرة كالحياة مثلاً تحت ظلال السعودية لكن المشكلة تكمن في أني أعيش في وسطٍ يُعتبر غالبية شعبه مهتم بالدين مع وجود الكثيرين من أمثالي لكن يصعب معرفة فكرهم إلا من خلال الاحتكاك معهم لكن لا بأس إلى الآن وجدت قرابة 12 أشخاص يفكر مثلي و من ضمنهم دكتوري في الجامعة الذي صرح لي -و لست أدري كيف- ارتاح لي ليقول لي بأن الدين عبارة عن جمع لأساطير الأولين
اقتباس:سؤال دائما يلح بأذني هل لو كان في عصر الأنبياء رجال علم نفس ومتخصصون به
كان سينتشر هذا الدين أوذلك ؟؟؟
لو كان في عصر الأنبياء علم متطور و متقدم هل كان سينتشر الدين ؟أشك
تحياتي القلبية لك عزيزتي نسمة عطرة أنا ممتنة لك للطفك معي :h:
العزيز بهاء :
اقتباس:مع أحترامى لجميع الأسماء اللى شاركت , ومع أحترامى الكامل للموضوع الطويل اللى طرحته الزميلة ليال الا أن هذا السطر وحده , وأكاد أدعى أنه وحده هو السبب فى التدين " الخوف من المجهول " البعض قد يسميه " النار " ولكن عن أى نار سنتحدث
معك حق ربما أنا خائفة من الاختلاف عن جميع المجتمع فأنا لا اشكل سوى نسبة 30% من مجتمعي أو على الأقل أشعر أني ضمن نطاق عائلتي الوحيدة التي تفكر رغم اني وجدت أصدقاء مثلي تماماً و أنا سعيدة معهم لكن و في نفس الوقت لا أرغب في الابتعاد عن بقية المجتمع لأني اجتماعية بطبيعتي،ربما أنا خائفة من مسائل ما بعد الموت لأن الدين كان عبارة عن المخدر أو التي عطلتني عن التفكير و جعلتني أتوكل على المجهول و أثق بأن كل مظلوم سينتصر يوم القيامة لكن حين اكتشفت حقيقة الدين ذهلت و صُدمت لقراءة التاريخ الإسلامي الذي لا يخلو دموية عن غيره و هناك الكثير من الأحكام التي تنقصها العدل,,هذه الصدمات كانت قوية إضافة إلى صدمة أخرى لأن أصبحت أتساءل عن حال المظلومين الذين لم تنصفهم الحياة الدنيوية فما حالهم؟أمعقول أننا نعيش في عالم فوضوي...لذلك اكتئبت قليلاً
الحر :
اقتباس: اسمحي لي يا ليال ان اقترح عليك كتابا لا يدانيه اي كتاب في الكون للوصول للسكينة الروحية .
شكراً جزيلاً لك سأقرأه :9:
يجعله عامراً : سأشارك بموضوعك لأني بحاجة إلى ترتيب أفكاري انتظرني و سأكتب لك الجواب :)
[quote]حتى الله له جحيمة الخاص :وهو حبه للإنسانية
محارب النور لكلامك هذا وقعٌ كبير على نفسيتي و كأنك أصبت لب الحقيقة شكراً لمشاركتك :loveya:
لايبنتز : يسعدني متابعتك للموضوع
read معك حق احتاج إلى برمجة ذاتي من جديد كلامك فكرت به كثيراً من قبل،هل مررت مثلي بحالة الاكتئاب المؤقت حيال التفكير في الدين؟تحياتي الإنسانية لك :97:
نضال البال ::
اقتباس:انا تقريبا مررت بحالتك يا ليال وتعبت نفسيا من الصراع داخلي ..لكنني وبعد الصراع هذا اتوصلت الى نتيجة انني لن اتخلى ابدا عن حبّي لله مهما حاول الف شخص الحادي من اقناعي ان الله غير عادل وان اّلاف البشر يموتون يوميا اين العدل الخ ..كل عصر وله فتنته والرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من العصر الذي سيصبح فيه الثابت على الدين كالمتمسك بالجمر
أشكرك على مشاعرك الصادقة و خوفك عليّ من تأثير المنتديات،صدقاً فكرت في الدين لأكثر من أربع سنوات و بالتأكيد لست متأثرة بأفكار أحد و إنما ما توصلت إليه نتيجة لبحثي الحر و قد قرأت لكلا الطرفين "المؤمن و الملحد" و أنا أحييك على استقرارك على الدين طالما أن هذا يريحك و يتناسب مع موقفك الفكري و يجعلك متصالحاً مع ذاتك و أنا أتمنى من كل قلبي أن اصل للاستقرار النفسي
اقتباس:بدّي اقولك بس يا ليال انه الله غفور رحيم ..يعني انتي بتقولي والدتك بتدعيلك وانتي بتقولي كيف الله هايستجيب ؟
رحمة الله يا ليال وسعت السماوات والارض
أحب الله بصورته الرحيمة شكراً لمشاعرك النبيلة :
اقتباس:مرحباً يا ليال... حضورك أجبرني على المشاركة ولك مكانة خاصة عندي. الفقرة المذكورة أعلاه، باعتقادي، هي بيت القصيد
الرائع ابراهيم أشكر لك مشاعر الاحترام و الصداقة التي تكنها لي احترمك بشدة و تسعدني مشاركتك المميزة دوماً في مواضيعي و لا يسعني إلا رفع قبعتي احتراماً لوجودك هنا :wr:
اقتباس:ولكن الهدف هو الوصول إلى الراحة الداخلية بالتواصل مع "المطلق" والذي نسميه بأسماء عدة من بينها "الإله" أو "الله".
تماماً ابراهيم كلٌّ يعبد الله حسب طريقته ليرتاح المهم في الحياة هو الراحة الفكرية و النفسية و كلامك أثلج صدري و جعلني أفكر في ذاتي أكثر من تفكيري في أي دين،حاولت كثيراً حتى أني قضيت الأربع سنوات الماضية أبحث عن اكثر من طريقة تريحني نفسياً و تجعلني متواصلة مع الله بطريقة مريحة لكني كلما فكرت أكثر بطبيعة هذا الإله تعذبت إلى أن تركت الدين كله و بدأت أفكر بفلسفة خاصة،الإله بالنسبة إلي هو المحبة و السلام أماا لأديان فهي محاولة لفهم طبيعة هذا الإله و كل فرد أو جماعة تسقط على الإله أو المقدسات نظرتها الخاصة فأصبح لدينا الإله الإسلامي و الإله اليهودي الخ الخ
سأطبق نصيحتك و أعيش مرتاحة البال و أتمنى رؤية مشاركاتك دوماً
مع حبي :redrose: