أنا مؤمن تماما بحق كل شعب أن يقاوم المحتل ومؤمن أن أمريكا لن تكف عن مغامراتها حتي يتم إيلامها وجرحها وإستنزافها ومؤمن أن هذا ورغم تفاوت القوة الواضح أمر ليس بالمستحيل بل أيضا سهل وميسور لمن لديه قليل من العقل والحكمة وعلي رأي موظف مرتشي كنت أعرفه " بحر الأذية واسع وملوش قرار" ولو واحد حط في دماغه إنه يؤذي شخص أخر فحتما سيستطيع إيذاءه فمابالكم بدولة تمتد مصالحها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا والمشكلة لاتكمن في أمريكا ولكن في أعداء أمريكا وإليكم العراق خير شاهد.

دولة يتم إحتلالها بواسطة دولة عظمي فينشطر شعبها إلي طوائف وفرق متناحرة وينخرطوا في حرب طائفية قذرة وجرائم إبادة جماعية ضد بعضهم البعض بدلا من إتحادهم ووقوفهم صفا واحدا ضد المحتل
فالزرقاوي يعلن حربا لاهوادة فيها علي الشيعة ومقتدي الصدر والحكيم يشكلون فرقا للموت لإبادة السنة والأكراد يحاولون الإصطياد في الماء العكر والإنفصال!!! فهل شئ عبثي كهذا يصح أن نطلق عليه مقاومة ونسانده?

لو كل طلقة أطلقت في العراق وجهت للأمريكان لكانت خسائرهم البشرية الأن تقدر بعشرات الألوف وخسائرهم المادية أضعافا مضاعفة ولأجبروا علي الإنسحاب لكن بسبب الحماقة والتعصب الطائفي وأفيون الدين فعلوا مافعلوه والأكثر حماقة وعبثا وفي خضم كل هذا وبدلا من محاولات رأب الصدع , شاركت الأطراف الخارجية في تأجيج الخلاف وإشعاله فهذا يفتي بكفر الروافض وهذا يصدر بيانا بإهدار دم النواصب والعملية بقت بزرميط.

لايسعني أن أقول عن شئ كهذا إنه مقاومة للمحتل ولكن تخريب لبلد علي يد الحمقي من أبنائه وأتذكر في تلك المناسبة مقولة كان يرددها علي نور نقلا عن الخميني " الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الأغبياء" والتي أنا متأكد أن بوش لايمل من ترديدها الأن!