Array"المعتقدات لا تُناقش"، هذه هي الحقيقة التي ينبغي على وفاء وغيرها من الغلاة أن ينتبهوا إليها[/quote]

كيف إذن سنخلق حركة إصلاح ديني في المجتمعات العربية والإسلامية ، مادامت المعتقدات لا تناقش وما دامت العلاقة مع رجال الدين هي علاقة تلقين وإذعان ، المعتقدات يجب أن تناقش والمجتمع هو الذي يجب أن يتغير باتجاه تقبل تعدد المعتقدات وحرية كل فرد في التعبير عن معتقداته مهما تعارضت وتصادمت مع معتقدات الآخرين وليس المثقف يا سيدي هو الذي يجب عليه أن يساير المجتمع وياخده على قد عقله ، فالمسيحي يؤمن أن النبي محمد هو مدع للنبوة وأنه مؤلف للقرآن وليس من حق أي إنسان أن يصادر حقه في التعبير عن رأيه هذا في شتى وسائل الإعلام وعلى رأي القرآن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ، والسني يرى أن مفهوم العائلة المقدسة عند الشيعة هو انحراف عقائدي وسلوكي وأيضا ليس من حق أحد أي يقيم عليه محاكم تفتيش إذا أراد أن يخوض في هذا الموضوع على الملأ وفي أي ناد

لم أرى أي وجه شبه بين خطاب الدكتورِ وفاء سلطان وخطاب حزب البعث ، فخطاب هذا الاخير هو خطاب سياسي لحركة تحرر وطني في حالة حرب ومواجهة مسلحة يومية مع أمريكا في سبيل تحرير العراق وحماية الامة من تمدد هذا المشروع وتؤمن بالوحدة والحرية والاشتراكية ، في حين ان خطاب الدكتورة هو عقائدي في حالة تصادم وعداء مع الدين الإسلامي ومدافع الى اقصى حد عن سياسة الولايات المتحدة بل أعتقد جازما أن خطاب الدكتورة وفاء سلطان يشبه إلى حد التماثل في تصادميته وعدوانيته وتسخيفه واستهزائه ودرجة استفزازيته العالية لمعتقدات الآخر وتماهيه مع السياسة الخارجية الأمريكية الاستعمارية وتبنيها والدفاع عنها ، خطاب الدكتور أحمد صبحي منصور الذي أشرت إليه بمقالك بشيء من التوقير والتبجيل، أقول هذا لأن مطلع جيدا على كتابات هذين الشخصين والفرق الوحيد بين الاثنين هو ان خطاب الدكتور منصور موجه للمذهب السني في حين أن خطاب وفاء سلطان موجه للدين الاسلامي ككل.

احترامي