هذه مقالات "ردح بلدي" و"رقص على واحده ونص"، لا تقدم ولا تؤخر شيئاً ...

بالنسبة لي كقاريء، تستطيع وفاء سلطان أن تكون دكتورة أو أن تكون "بائعة فلافل" أو "ماسحة أحذية". تستطيع أن تكون قديسة وتستطيع أن تكون مختلسة مزورّة، فهذا لا ينفع أصحابها ولا منتقديها بشيء. فالمشكلة مع وفاء سلطان هي خطابها، و"مقالات الردح" هذه - التي أربأ بعزيزنا "رحمة العاملي" من خوض غمارها - لا تقف "لخطاب وفاء سلطان" بالمرصاد أبداً.

نحن بحاجة لنقد "خطاب وفاء سلطان"، على صعيد الشكل والمضمون، وليس ما تفعله "وفاء سلطان وما يفعله زوجها" في الولايات المتحدة، وهل زارت إسرائيل أم لا.

وفاء سلطان تهاجم الإسلام ومؤسسه بشراسة، وتدين أتباعه وتنعتهم بشتى النعوت القاسية. عندنا أن "وفاء سلطان" غير لبقة ولا مفوهة فيما تقول. ولكنها، عوض أن تجد في الطرف المقابل من يمتص خطابها ويفند حججها ويدحض اتهاماتها بالحديث والأثر والمعلومة التاريخية والشواهد المعاصرة، تجد من يهاجم شخصها ويكيل التهم لها بالتزوير والنصب والاحتيال، فماذا يهمنا بربكم إن كانت امرأة سطت أو زنت أو اختلست في الولايات المتحدة كي تبني ثروة أو ثروات؟

أخيراً، ليس دفاعاً عن "وفاء سلطان"، فهي عندي عقيمة سطحية ذات خطاب بائس. ولكني أرى أن هذا النوع من المقالات يشبه "جلسات القيل والقال النسائية في حارات شعبية" ... ليس إلا.

واسلموا لي
العلماني