Array
أود أن أثني على كل كلام زملائي السابقين للإشادة بهذا المجهود الذي جمع فأوعى

وعطفا على ما قاله الزميل المعتزلي ، فإذا كان المعتزلة قد ذكروا أي شيء عن العلم الالهي (علم الله) ، فأحب أن أعرفه ، خصوصا أن هذا الموضوع مرتبط بإشكالية هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق بمعنى هل كان له وجود موضوعي سابق على ميلاد النبي محمد (ع) مثلا أن أنه نص ُمحدث ويجسد تفاعل حالة تفاعل النص مع الواقع

فجل ما اعرفه في هذا الموضوع أن المعتزلة استندوا إلى قول الله (ما يأتيهم من ذكر محدث من ربهم) للقول بخلق القرآن وانه مُحدث وليس أزلي قديم

مع التحية
[/quote]

الاخ و الزميل الفاضل جواد
هذا الجهد اخي الكريم كان عبر اكثر من عقد من الزمان و ثمرته مجموعة من الكتابات التي لا أمل النظر فيها معملاً فيها ما استطعت تطويراً و صياغة تيسر من امرها و توسع من دائرة بحثها ، و كنت من قبل قد اطلعتك على وجود هذا الكتاب و اهميته في حياتي إلى جانب كتابي في النهضة و كتابي في القراءة التراثية و كراسي عن المادية الجدلية و المادية التاريخية و اظنك قد قرأته.
إلا ان هذا الجهد يصعب ان يوعي و ما هو إلا إضافة او إضاءة تنتظر المزيد من البحاثة الجادين المجدين .

لقد تميز تصورالمعتزلة للصفات الإلهية بالتنزيه والتجريد اخي الكريم فانكروا وجود صفات زائدة على الذات الإلهية لان الصفة الزائدة على الذات شرك فإما ان الذات الإلهية عند إذ تحتاج ولا تستغني بنفسها و لا تقوم بذاتها و إما ان الله ليس واحد فيتعدد القدماء و المعتزلة لا ترى فرقاً بين من قال بقدم القرآن و من قال بألوهة المسيح فالمسيح كلمة الله حادث و كذلك القرآن كلام الله حادث و من قال بأزلية القرآن فقد قال بأزلية المسيح كذلك و قس على هذا ، وسنأتي لهذا تفصيلا عند الكلام عن الاسماء و الصفات و من هنا فإن كل ما عدا الله هو مخلوق له ابتداء ، و سنأتي لهذا بتوسع في حينه.
تحياتي و محبتي