إيران تلعب على الحبلين ، من جهة المجلس الأعلى في الحكومة .. ومن جهة أخرى مقتدى الصدر وتياره .. الذي هو مجرد واجهة له ولا يملك زمام أموره .

مقتدى الصدر يذهب بين الفينة والأخرى إلى إيران ، والتقى بمسؤولين إيرانيين رفيعين قبل عدة أعوام من ضمنهم المرشد الإيراني الخامنئي الذي قال له عبارة نقلتها وسائل الإعلام " أرى في عينيك نصر الله العراق " .


إيران تريد من خلال الصدر أن تكون لها يد مسيطرة في الجنوب العراقي ، وإن إن مواجهات النجف التي حدثت قبل بضعة أعوام ، كانت أجد أسبابها أن إيران تريد السيطرة على النجف المركز الديني العريق الذي تراه منافساً لها وتحجيم نفوذ السيستاني الذي تخشاه .. وكان هذا بواسطة مقتدى الصدر .



بالنسبة لما ذكره صاحب الموضوع من زوال تيار الصدر فلا أتفق معه ، فمع أن تياره يعمر بالبعثيين وفدائيي صدام وأصحاب السوابق الذين وجدوه ملاذهم ، إلا أن تياره ما زال يملك شريحة واسعة من المسحوقين والمحرومين في مختلف المدن والذين ورث ولائهم من والده ، بالإضافة إلى الدعم الخارجي السخي .