{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بل إنّ شهوة "المحارم" غريزيّة ..
خوليــــو غير متصل
متشائل
*****

المشاركات: 938
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #14
بل إنّ شهوة "المحارم" غريزيّة ..
سأقوم بالرد على كلّ ما ورد .. لكنني أفضّل أن أتّبع لذلك ترتيباً ما أختاره .. منعاً لتشتت الطروحات .. وسيكون لي عودات كثيرة ..


القبائل البدائيّة .. ما هو المقصود بها .. ولما اخترناها كنقطة بدء .. !! (رداً على تعقيب للزميل "بيوتيفل مايند")

بالطبع .. فإنّ المقصود بالقبائل البدائيّة .. يختلف عمّا فهمه الزميل "بيوتيفل مايند" مستشهدا بمسلسل "ذئاب الجبل" :10: .. بل المقصود بها : أكثر الشعوب المعروفة لنا بدائيّة وبساطة في التنظيم الاجتماعي .. (والتعبير لـ"فراس السوّاح")

الاهتمام بهذه القبائل بدأ يدخل حيّز العلم والفكر منذ أواخر القرن الثامن عشر .. حتّى اعتبرت كنزاً تاريخياً تحفل به "أستراليا" لليوم .. وقد أطلق عليها لفظة "الطوطم" totem (وهو مصطلح مأخوذ من أحد لغات الهنود الحمر) .. فانكبّ علماء "الإنتربولوجي" بدراسة البنى الاجتماعيّة والمثولوجيّة لهذه القبائل .. وحظيت هذه الدراسات باهتمامات بالغة في الأوساط العلميّة ..
طبعاً أهمّ المؤلّفات حول هذا الموضوع .. هي لـ"فريزر" .. (له أكثر من اثني عشر مجلّداً في ذلك) ..

هناك العديد من "المبرّرات" التي تسوّغ لنا اعتبار أن "الطوطميّة" تشكّل مرحلة هامّة من التاريخ البشري ..حتّى يصل الحال إلى بعض الباحثين إلى اعتبارها "مرحلة تطوّريّة عامّة" .. وتنتشر "المؤسسات الطوطميّة" في قبائل "أستراليا" و"هنود أمريكا الجنونيّة" وشعوب "الأرخبيل الأوقيانوسي" و"الهند الشرقيّة" والكثير من "أقوام أفريقيا" .. ويضيف "فرويد" علاوة على ذلك : بيد أنّ بعض الآثار والبقايا التي يعسر تأويلها .. تنبيح لنا أن نفترض أن الطوطميّة وجدت أيضاً لدى الشعوب الآريّة والساميّة البدائيّة في أوروبا وآسيا ..





لماذا حرّم "الطوطم" نكاح "المحارم" .. !! (رداً على تعقيب للزميل "طارق القداح")

بالطبع لا يوجد تفسير أكيد حول الموضوع .. وقد نوّهت في موضوعي هذا أنّ هناك عدّة فرضيّات حوله ..
بنى "فرويد" فرضيّة معتمداً بها على خبرته التحليليّة .. ومستنداً على فرضيّات "دارون" حول الشكل الاجتماعي البدئي للبشريّة .. ملخّص الفرضيّة يقول : أنّ البشر عاشوا في قبائل متفرّقة تزعّمها "أبو القبيلة" وهو عادة "أقواها" .. وهو الذي كان يستأثر "بالقوّة" بنساء القبيلة .. (هذه الفرضيّة استقاها دراون من دراسته للتجمّعات الحيوانيّة) .. مما أثار "غيظ" الأبناء "المحرومين جنسياً" .. فانقلبوا على "الأب" وقتلوه .. ثمّ شعروا بالذنب فحرّموا على أنفسهم نساء القبيلة جميعها ..

طبعاً القصّة كما أرويها تبدو رمزيّة جداً .. لكن المقصود أنّ عمليّة "قتل الأب" تكررت وتكررت عبر التاريخ .. حتّى أوجدت البشريّة حلاً لهذه الإشكاليّة بتحريم الزواج داخل القبيلة .. وايجاد مفاهيم اجتماعيّة جديدة اعتبرت أنّ : العشيرة وحدة مكوّنة أساسيّة تتميّز بأنّ الأفراد يعتبرون أنفسهم أعضاءً في عائلة واحدة تجمعهم قرابة من نوع خاص .. تنشأ عن حملهم جميعاً لاسم واحد اختاروه لأنفسهم (والتعبير لفراس السوّاح) .. والمقصود بهذا الاسم هو "حيوان الطوطم" الذي تقدّسه العشيرة ..

وهكذا أوجدت التجمّعات البشريّة حداً للصراعات "الجنسيّة" التي لا بدّ وأنّها فتكت بأعداد كبيرة مع تطوّر المهارات العقليّة والتقنيّة للإنسان .. بحيث أوجدت "الأسرة" .. وأوجدت "التابّو" الذي باختراقه تختل موازين القوى في الطبيعة .. فترافق تطوّر الحاجة إلى تنظيم اجتماعي ما .. مع تطوّر المستوى الديني للأفراد الذي يلبّي هذه الحاجة طبعاً .. والذي كما نعلم أنّه كان المعبّر عن "أخلاق" القبيلة و"فنونها" و"اختراعاتها" .. إلخ .. كما كان يحفل بقدسيّة وتأثير صادق خاص .. لأنّه كان ناشئاً من "سبيّة" إنسانيّة صافية ومعبّراً عن "إشكالاتها" الحياتيّة خير تعبير .. كان ناشئاً عن تجربة "جماعيّة" لا فرديّة .. بحيث لا تميّز بين فرد وفرد .. فلا وجود "لرسول" ولا "مبشّر" .. ولا وجود لرسّام كهوف يعبّر عن "نظرته" الفرديّة .. بل هو يعبّر عن عقيدة الجماعة .. أي أنّ الفرديّة كانت تتماهى وتختفي أمام القطيع .. مما يكسب هذه المرحلة أهميّتها القصوى في فهم التركيبة النفسيّة للإنسان .. وفي فهم نشأة "الدين" و"الأخلاق"


هذه الحلول لم تنشأ من عدم بل هي وليدة المراحل البشريّة في تطوّرها .. حيث خلّصت "البشريّة" من "الخوف" و"الاثم" الذي أدمى اللاوعي الجمعي (حسب مصطلح "يونغ") للمجموع البشري .. بل إني أدّعي أنّ صحّة رواية "دارون" عن التاريخ الإنساني .. تحتّم النتيجة التي افترضها "فرويد" .. فالرواسب التاريخيّة والثقافيّة في النفس الجماعيّة لا بدّ وأن تلعب دورها في مسار التاريخ (أظنّ أنّ ذلك حقيقة غير قابلة للنقاش !!!!) .. ولا بدّ للتخلّص من الجزء المخيف منها أن تتمّ عمليّات "مهادنة" واعية وغير واعية مع الواقع ..

بالنسبة لافتراضك وجود "أنظمة عصبيّة" تمنع الاتصال بين المحارم .. فيمكن أن يقدّم له بعض الاعتراضات .. ويمكن أن يقدّم له بعض التأييدات .. وهناك نقاط يمكن أن تجمعه بنظرة التحليل النفسي .. على كلّ سأعود لهذه النقطة ..





بناءً على ما سبق .. ما أوجه انتقاداتنا لدراسة "الشحرور" (التي نقلها لنا "ثاندر") .. !!

أنا ممّن يقدّرون "الشحرور" جداً .. لكن يسوءني أن أرى دراسته الآنف ذكرها (كالضراط على البلاط) من الناحية الفكريّة أو العلميّة .. وذلك لأسباب عدّة :

- المغالطات الإنتربولوجيّة التي يقع بها الشحرور .. وطبعاً هو يقحم نفسه ببحث ليس ببحثه .. وبمجال ليس بمجاله ..
- اصرار الشحرور على استقاء الشواهد من أساطير القرآن .. وهي أساطير حديثة جداً على تاريخ البشريّة .. بحيث لا يمكن اعتبارها كوثيقة تأريخيّة لهذه الأساطير .. ومن العبث أن نعتبرها معبّرة عن الفطرة الأولى للإنسان .. أو أن نستخدمها في دراسة البنية النفسيّة والاجتماعيّة للإنسان القديم .. بينما نحن نملك شواهد حيّة وشواهد أثريّة ونقوش ورسومات قديمة تمكّننا من الإلمام بالموضوع بشكل أكثر دقّة ..

ما سردته أعلاه يناقض فرضيّة "الشحرور" بأنّ البشريّة بتقدّمها تقوم بتوسيع مجال "المحارم" .. بل إن محارم "القرآن" ومحارم "فرنسا" أضيق بكثير من محارم "الطوطم" .. (أستطيع أن أقتبس لك من كتب "فريزر" ما يستطيع أن يسقط هذه الفرضيّة من جذورها ..) ..

كما انّ تعبير "الأسرة الأموميّة" تعبير خالٍ من المعنى التصنيفي .. واعتبار أنّ الأسرة "الأموميّة" هي التي تبيح نكاح المحارم اعتبار ملبك لا أساس له .. المؤسّسات الطوطميّة يا عزيزي ذات تنظيم "أمومي" (بالمفهوم الاقتصادي) بحيث "ينزل" الزوج في خانة "الزوجة" .. مع أنّها تحرّم زواج "المحارم" بشكل هستيري ..

الشحرور اختلط عليه الموضوع هنا .. وسارع بالاستشهاد بالحيوانات حيث "الأم" ترعى أطفالها .. والتبس عليه ما تشرحه كتب الأنتربولوجي عن "مرحلة أموميّة" .. و"أنثى مقدّسة" .. فخلط بين المصطحات وظهرت دراسته في النهاية هزيلة تفتقد لأي أهميّة ومصداقيّة علميّة ..

هذا نقد بسيط نابع من قراءة أولى .. وسريعة ..


لي عودة ..
:redrose: للجميع ..

خوليو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-31-2008, 03:07 PM بواسطة خوليــــو.)
03-31-2008, 03:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بل إنّ شهوة "المحارم" غريزيّة .. - بواسطة خوليــــو - 03-31-2008, 03:01 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ما السر في "تحرر" ثلاث شعوب charles de gaulle 78 2 1,852 05-20-2011, 11:01 PM
آخر رد: أسامة مطر
  آينشتاين : " الله خرافة طفولية" طرفة بن العبد 30 11,562 01-21-2011, 10:45 PM
آخر رد: مؤمن مصلح
  Humanism .. تعريف بـــ"المذهب الإنساني" في الإلحاد Beautiful Mind 23 7,642 09-20-2008, 01:47 PM
آخر رد: Obama
  الديانة "الساينتولوجي" Free Man 2 1,862 06-16-2008, 12:30 PM
آخر رد: محارب النور
  مسلمون أم محمديون : هل "محمد" أهم من "الله" عند المسلم ؟ Beautiful Mind 34 7,701 04-24-2008, 08:43 PM
آخر رد: الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS