{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
لتعلق النسور على ذلك الشحرور !
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #4
لتعلق النسور على ذلك الشحرور !
لاجل الاخ فلسطيني كنعاني (f) :

كانت الأمور الأسرية أموراً مشتركة بين الإنسان والبهائم، وخاصة العليا منها، أي أن الأسرة كانت على أساس بهيمي بحت، الأم فيه هي ربة الأسرة، وذلك لعدم ظهور محارم نكاح، فعند البهائم لا يوجد في المجال الجنسي اسمه المحارم(1)، وبالتالي فقد كانت العلاقة الأسرية، من حيث النكاح، بهيمية، تظهر فيه المرأة كرب الأسرة، وليس الرجل. فالمرأة هي التي تعرف أولادها، أما الرجل فدوره ينحصر في الإخصاب كالبهائم.
-----------------------------
الشحرور هنا يستخدم كلمة مشتركة ، اما بجهل او بنوع من التصرف الخبيث ليوحي بشيء غير ما هو عليه ، اذ كان عليه ان يستخدم كلمة - "متشابهة " - .



لم يكن مفهوم الأخلاق في تلك الفترة موجوداً، فأول مفهوم أخلاقي أسري ظهر عند الإنسان هو مفهوم أنه تعرّف على أمه وأبيه، فخطا بذلك أول خطوة في الابتعاد عن المملكة الحيوانية، تمثلت في مفهوم بر الوالدين، الذي لم يكن موجوداً في المملكة الحيوانية. فالأم ترعى أولادها بدافع غريزة المحافظة على النوع، ولكن لم يكن يوجد العكس، بأن يبر الأولاد بالأم والأب.
-----------------------------
لطالما شكل مفهوم الاخلاق عقدة منستعصية على جامدي الفكر . ف5الاخلاق ليست مجرد لوح كتبت عليه تحريمات و محللات ز الاخلاق4 هي بالاصل ذات بعد نفعي . انها تعبير عن قيم نفعية اكتسبها الانسان عبر تطوره و هي تقريبا متشابهة لدى كل امم الارض ، وهنا تظهر السمة المادية للاخلاق قبل ان تكون مسالة روحية او ذات مصدر الهي ن بغض النظر عن ذلك الاله ، اكان الله او عيسى او بعل او ادونيس او يهوه ...الخ .
لذا نقول للشحرور ، بلى ، كان مفهوم الاخلاق موجودا قبل ان يصبح الانسان ذلك المفهوم الذي نعرفه اليوم او عرفناه منذ بداية الظهور الديني امعروف بالسماوي . ولو جئنا الى مفهوم اخلاقي شامل في كل الدنيا ولدى كل الشعوب ، نجد انه " احترم الكبير ، و اشفق على الصغير " انه قاعدة اخلاقية ، نادى بها كل صناع الاديان و آخرهم خثم القرشي الملقب بمحمد بن عبد الله .
و نسأل ، لماذا احترام الكبير ؟الجواب ، ببساطة هو لكي تضمن لنفسك الامن و السلامة ، عليك ان تاخذ بعين الاعتبار ان الكبير قادر على اذيتك . هذا هو الجوهر المادي لهذه القاعدة الاخلاقية العظيمة ذات البعد العالمي . ولو جئت لاي قاعدة اخلاقية اخرى تخطر لك على بال لوجدت انها ، تعبر تاريخيا عن جوهر مادي قبل ان تتحول الى قاعدة ذات أصل ديني ، لان الاخلاق ولدت مع ولادة الفكر الانساني ، اي قبل ظهور الاديان بمئات آلاف السنين .
عودة الى الشحرور ، نجده يربط الاخلاق بالجنس ! على طريقة بر الوالدين ! لكن طريقة بر الوالدين هي طرح اخلاقي حديث جدا في مجال القواعد الاخلاقية . و السبب هو ان الشحرور يفهم بنية الاسرة الحالية على انها الشكل الدائم و المطلق منذ بدء التجمعات البشرية . لكن الشكل الحالي للاسرة هو شكل جديد نسبيا و يعود الى بضعة الاف من السنين . فالانسان في مرحلة الامومة ما كان يعرف اخوته اصلا ن ولا يدرك من هو والده ، ولم يكن يجمعه بمن يسميهم اخوته سوى ان امهمخ مشتركة بينهم ن و لهذا فانم من يتحدث عن الاصول التي تعود الى ىدم او احد بنيه ن كما نقرا في الكتب الدينية عن بعض صناع الاديان ، فانما هو يسخر من القراء او يعبر عن غباء و جهل كبير بالتطور الاجتماعي و التنظيمي للاسرة عبر التاريخ . و مثال على ذلك ن في الجزيرة العربية قام محمد القرشي بالقضاء على ىخر اشكال العلاقة الامومية ( علاقة الاخوة عن طريق الهنن "الام" ) و اضطر الى تغيير شيء لغوي في تاريخ اللغة العربية وهو كلمة هنن و هي تعني " اخ " و لكن عن كطريق الام . و لهذا نجد ان اللغة العربية كانت سابقا تتحدث عن الاسماء الستة و ليس الخمسة وهم : اب ، اخ ، هنن ، حم ، فو ، ذو ! و بعد سيطرة الدعوة الاسلامية كثورة في كل المجالات شملت اللغة ايضا ، تم شطب مفهوم الهنن لعدم السماح بالعلاقة الكلاسيكية التي تؤدي الى ظهور الهنن ، و هي علاقة المراة جنسيا بالرجال كافة !
اذا شحرورنا يربط المسالة بالغريزة ليبرر اندثار فكرة الهنن ، متجاهلا البنية الاجتماعية لظهور الهنن ، و متجاهلا قبلها البنية الاقتصادية التي ادت الى ذلك الشكل الاجتماعي اخلاقيا .
و قد يسأل سائل ، و كيف ظهرت العلاقة " الهنن " ، اي كيف سمح المجتمع للمراة بممارسة الجنس مع اي كان دون ارتباط ببعل واحد . \و بالاجابة على هذا السؤال نصل الى الاسباب الاقتصادية للجذر الاخلاقي للعلاقة "الهعنن " في المجتمعات القديمة ، او للعلاقة "الابوية " في المجتمعات الحديثة نسبيا .
في المجتمعات القديمة جدا ، و ليس البدائية ، كما يحلو لحاملي الاخلاقيات الدينية ان يدعوا ، مرت البشرية بظروف قاهرة مهينة لذلك الكائن الذي ادرك نفسه ، وعرف انه يختلف عن بقية الكائنات بمدى اتساع و عمق تفكيره و قدرته على ربط السبب بالنتيجة بطريقة واعية .انه الانسان ، حيث لاحظ ان الامراض تهاجمه في السر و العلن فتزهق الارواح و تقضي على النسل ، و ذلك في مرحلة لم يكن الطب معروف كما نعرفه اليوم ، او كما عرفناه منذ آلاف السنين ، اي لم يكن هناك بعد طب حديث ولا طب شعبي . ولاحظ الانسان ان الحيوانات البرية تقضي على الكبار و الصغار في مجتمع لا يعرف سوى الصحارى او الادغال دون اية حماية طبيعية له من جدران او اسيجة او كهرباء او اسلحة ! فقد كان الانسان يعيش كالحيوانات ، تحت الاشجار او داخل المغاور . فقد كان كل ما حوله خطير ، خاصة ان الانسان يعتبر كائن حديث النشاة بين بقية الحيوانات و هو اقلها قدرة على الصراع و ابطاها تقريبا في الجري او الهرب من نمر او اسد او مجموعة ذئاب ....الخ . فنحن نعرف بان الانسان لو جرى خلف نعجة لما استطاع القبض عليها ، فكيف اذا كانت حوله حيوانات خطيرة مسلحة بالقرون و الانياب و المخالب و الاجسام الضخمة ، اضافة لكونها سريعة المناورة في الصراع !
ولاحظ الانسان ان جنسه معرض للفناء ، فقد كانت النساء تبقى في الكهوف للعناية بالصغار بينما يذهب بقية رجال القبيلة الى الصيد ن فمنهم من يعود سالما و منهم من يموت . و لاحظ الانسان بفكره العميق ان لا شيء ينق نسله و يحفظ بقاءه سوى الاكثار من النسل . و هكذا كانت المراة ، و هي المصنع الحضاري الاول للبشرية أداة مشتركة لكل الرجال للوصول الى حمل مضمون و دائم التفريخ . و اكتسبت المراة القادرة على الحمل كل سنة ، قيمة اكبر من غيرها بكثير ، و لو عدنا الى الاحافير و التماثيل القديمة جدا ، و التي تمثل الحضارات التي كانت تسود فيها مرحلة الامومة ، لوجدناها تؤكد على استعداد المراة الطيبة و المقدسة و المحترمة على ما يسمى اليوم ب"الزنا المقدس " . انه عمل جبار و مقدر و محترم تقوم به النساء لصالح الاله ، اي تسليم نفسها لاي رجل ، حتى لو كان غريب قدم الى القبيلة ، او عابر سبيل مجهول الهوية ، كي تصل تلك المراة الى حمل مضمون يكفل انجابا يديم الذرية الانسانية في ذلك المكان . و لهذا اكتسبت المراة احتراما مؤكدا ، تلك التي تكرس نفسها للرب جنسيا ، و تقدم نفسها خادمة دائمة للاله او الرب . و نجد ذلك في الاديان ما قبل السمناوية ، كما نجده معدلا حضاريا كما في الراهبات اللواتي يكرسن انفسهن لخدمة الرب في الدين المسيحي . و هكذا اصبح للمراة في المجتمع دور كبير جدا و خطير جدا اذ ساد مبدا الامومة اي الثقافة الامية ( نسبة الى الام ) و انتشرت المعابد التي كانت النسوة فيها هن الىمرلاات الناهيات وهن الكاهنات و العرافات و النبيات ، و عندها كان الرجل يعيش ما يشبه العبودية التي تعيشها المراة اليوم او منذ قرون تحت نير الرجل ! فنجد التماثيل القديمة تظهر نساءا في اوضاع جنسية كاشفات عن العضو الانثوي تكريسا للعمل الجنسي المقدس . كما نقرا عن اسماء آلهات سادت قبل سيادة الالهة الذكرية بالاف السنين .

اذا وجدنا ان اية مسالة اخلاقة هي ليست الا انعكاسا رمزيا لحل مشكلة اقتصادية ، او مادية ، في مرحلة معينة من مراحل تطور الانسان !


كانت أسرة الأمومة، إذن، هي النواة الأولى في المجتمع، ومع التقدم ظهر مفهوم أخلاقي معاكس للطبيعة الحيوانية، هو ظهور أسرة الرجل. وكان لا يمكن لهذا المفهوم أن يظهر إلا بظهور تخصص بالعلاقات الجنسية دون تشريع، وإلا بظهور وعي الأولاد لوالديهم. لهذا، نرى في الوصايا (الفرقان) أن وصية (وبالوالدين إحساناً) جاءت مباشرة بعد قوله تعالى (ألا تشركوا به شيئاً).
-----------------------
عندما نقرا العبارة الملونة بالاحمر ، نجد أن شحرورنا ، يتحدث عن التقدم لكنه لم يوضح ماذا يقصد بالتقدم ،أ و كيف يفهم التقدم ! ثم يربط ظهور الاسرة الباتريركية ، اي الاسرة كما عرفناها منذ اصبح الرجل هو سيد الموقف ، بل و كيف اصبح السيد الآمر الناهي في البنية الاسرية ، بل و بالمجتمع ، و مع سيادة الثقافة الذكرية بشكل عام ! كما ولم يذكر لنا الشحرور الاسباب الحقيقية ، التي هي اسباب مادية بالاساس التي ادت الى التحول من سلطة المراة الام الى سلطة الرجل الاب ، و كيف تحولت الثقافة الانثوية الى ثقافة ذكرية تسود المجتمع بعد ان هيمن الرجل على المراة و كسر عليها و استعبدها، بعد ان استعبدته لمدة طويلة جدا جدا .
لكن شحرورنا يقول بان التقدم اي انتقال السلطة الى الرجل و قيام شكل جديد للاسرة ، ما كان ليحدث لولا التخصص الجنسي . اذا فالهاجس الديني لديه ن و النقص الثقافي الواضح يؤشران الى انه لم يدرك الدور المادي الاقتصادي في تحول تلك السلطة و قيام سلطة ذكرية ذات اخلاقيات مغايرة تماما للاخلاقياتن التي سبقت الثورة على سلطة المراة ، كما يحدث تماما في اية ثورة تحدث ، و كما حدث تماما في قيام الثورة المحمدية حيث قامت بعد ان سيطرت على المجتمع بتغيير ثقافي كبير شمل كافة مناحي الحياة و ادبياته الاخلاقية ، مما جعل محمد القرشيب يقول " انما اتيت لاتمم مكارم الاخلاق " اذا فقد غير محمد الكثير من الاخلاقيات و القيم التي كاتنت سائدة و هذا ما فعلته سلطة الرجل بعد قيامها ، فقد غيرت من شكل الاسرة ماديا ، و اصبح الرجل هو صاحب الحق بتعدد الزوجات بعد ان كانت المجتمع يمنح المراة ذلك الحق بالتعدد الجنسي مع اي رجل ترغبه كرمى لعين الانجاب و بقاء النسل في مرحلة صعبة على الوجود الانساني .
اذا فان الشحرور جعل التخصص الجنسي ووعي الاولاد لوالديهم اساسا لقيام الاخلاق ، متجاهلا ان الاخلاق متواجدة منذ قيام الانسانية ن لفانه لا يفهم الاخلاق الا ضمن الاطار الديني ، الذي هو بالاساس مجرد مرحلة قصيرة جدا من مراحل التطور المادي للانسان و لاسرته البشرية التي ترافقت دوما مع اخلايات تتناسب مع الاسصباب المادية لذلك التطور .


أما مفهوم بر الوالدين، كأول مفهوم أخلاقي تم فيه التمييز المباشر عن البهائم، فقد ظهر أول مرة في تاريخ الانسان عند نوح
-------------------------
قدر علماء الاجتماع و الاحاثة ، ان نوح ، لو فرضنا ان هناك من نوح معين ، ذو سفينة استطاعت ان تحمل بضعة نفر للخروج من منطقة يعمها الطوفان ، حيث بات علماء الىثار يعرفون اين حدث الطوفان الشرق اوسطي و كم دام من الزمن و تاريخ كل طوفان على حدة ...الخ ، ان نوحا قد عاش منذ حوالي خمسة عشر الف سنة . و ليتخيل واحدنا مدى تخلف المجتمع في ذلك العصر . لكنه بالتاكيد كان عصرا جاء بعد عصر الامومة و كان يكرس السلطة الذكرية على حساب سلطة الام . و في ذلك العصر كان الرجل يمتلك من النساء اعدادا كبيرة كعبدات له اكثر مما هن سيدات او بمعنى اكثر حضارية لم تكن المراة بالنسبة للرجل في عصر نوح اكثر من مجرد عبدة ن فهي لا ترقى الى مستوى الام . و لهذا بدا الطفل يسمى باسم ابيه و كان الاطفال لا يعرفون امهاتهم الا كمربيات لهم . لهذا يسخر علماء الآثار ممن يعتقد بعصر كانت فيه امراة اسمها حواء و رجلها اسمه ىدم يعيشان بالشكل الذي تحمله الاسرة الحالية من مواصفات اجتماعية .

اذا فشحرورنا يعتقد بان فكرة بر الوالدين تاتي من بر الوالد ، اي تقديس الاب ( نوح هو مثال على ذلك ) . و التمييز بين الاهل و البهائم متواجد لدى الانسان قبل ظهور نوح يمئات الىلاف من السنين اذ تعتبر مرحلة نوح هي مرحلة متقدمة حضاريا بما تتميز فيه من صنع الادوات التي ادت الى صنع الفلك ، اي المركب الكبير القادر على حمل اثقال كبيرة في البحر . فالاخلاق الانسانية اقدم من عصر نوح بمئات آلاف السنين !


(رب اغفر لي ولوالديََّ ولمن دخل بيتي مؤمناً ..) نوح 28. وأما العلاقات الجنسية فكانت علاقات بهيمية مباحة، ولم يظهر مفهوم الزنا إلاّ في وقت متأخر،
----------------------
اذا شحرورنا ضيق الافق و قليل الثقافة لدرجة انه لم يسمع بالزنا المقدس و لم يطلع على كتابات رائعة شكلت انعطافة في الفكر الانساني و ذلك في القرن العشرين مثل كتاب " الفولكلور عند الشعوب " لفريزر . كما و يبدو ان لا اطلاع لديه على آخر انجازات علم الآثار منذ ثلاثين سنة او اقل ! و لذلك فهو يربط الزنا بما كان سائدا في الجزيرة العربية فقط ، اي منذ الف سنة و نيف متجاهلا ارثا انسانيا من التطور المادي و الثقافي تم طمسه اسلاميا في الدول الخليجية و عن قصد لتكريس الثقافة الدينية و التصورات الدينية و الشريعةالدينية بشسكل كامل .


لضيق الوقت اكتفي بهذا القدر حاليا من نقد الشحرور و عسى ان يساهم بقية الصحب من مثقفي هذا النادي في توضيح الفكرة ايضا .<_<

تحياتي (f)


:Asmurf:

04-06-2008, 07:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! - بواسطة Awarfie - 04-02-2008, 10:01 PM,
لتعلق النسور على ذلك الشحرور ! - بواسطة Awarfie - 04-06-2008, 07:43 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS