Arrayقصة بأن علينا أن "نحاسب حماس" على "أيديولوجيتها" بعد "انتهاء الاحتلال" تذكرني "بنغمة": "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". تلك النغمة التي أباحت للديكتاتوريات العربية أن تقتل أوطاننا وشعوبنا حتى اليوم.
لا يا سندي، الانتظار ليس وارداً، بل هو "فرض عين وطني" على كل فلسطيني مخلص لفلسطين وقضيتها وإنصاف شعبها واسترداد حقوقه المغتصبة، أن يقف لأيديولوجية "حماس" الخائنة لفلسطين بالمرصاد. وأن يطالب هذه الحركة (ومن على شاكلتها مثل "الجهاد الإسلامي" وغيره) بالعودة إلى الصف الوطني عبر إزالة جميع العوائق "الأيديولوجية" التي تئد "فلسطين" قبل أن تولد، وتشكل "سكيناً" يذبح كل ما هو "وطني" في بلادنا على المدى القصير، ويغدر بكل مستقبل لأولادنا وأحفادنا على المدى الطويل. [/quote]

أبشرك أنك لا تملك الأدوات لفرض رؤيتك الخاصة ، وما ستعمله هو محاربة خصمك وترك عدوك ، تريد من خصمك أن يلقي سلاحه بينما هو يريد منك أن تكف عن مساعدة عدوك ، والحكم سيكون في ساحة المعركة ، وساحة المعركة ليس لك فيها نصيب فما في يد عدوك لن يتنازل عنه لك ، وما في يد خصمك لن يدعه لك ، وستخرج من حلبة الصراع وحالتك ( بدون وجه في المقعد ولا طيز في المرقد ) على غرار أمثلتك اللطيفة والطريفة التي لم أعدها ( أولها) من السباب والشتائم كما أشرت لتتجنب ما أشرت له صراحة!
ثم الحديث عن ترك الدين والخرافات والأساطير لا يقرك عليه الغرب المتعلمن في سياسته الخارجية بداية من نشوء الكيان الصهيوني ، وأخيرا بالحديث عن دولة يهودية ، والأمريكان (كما تقول) من أتوا بحماس أو ساعدوا على ظهورها ، وهم وأتفق معك هنا من دعم الأفغان لمحاربة السوفيت ومكنوا لطالبان مع المخابرات الباكستانية والسعودية ، فإذا هناك من يستخدم الدين من قوى دولية تحسب على أنها علمانية وديمقراطية ، وأنت عندما تواجه سلاح الدين بسلاح الدين نفسه فإنما تلعب ضمن شروط المعركة وتجاهل هذ السلاح أو تحييده هو ( الانتحار الحقيقي) وبما ان هذه الأرض هي أرض الديانات فأنا متأكد أن هذا الغازي المجرم المحتل الامريكي سيسيخ بمستنقع هذه الأرض ولن يستطيع تدجينها كما يتوهم!

تحياتي..