هناك شئ إسمه "خطة الخلاص" ... تقتضى خطة الخلاص أن يلف الشيطان وأعوانه من البشر الأشرار حبائلهم ومؤامرتهم على السيد المسيح له المجد حتى يظنوا أنهم قد إقتنصوا حياته وأنه قد هلك فى أيديهم ... وعند هذه النقطة بالذات يفاجئوا بأنه السيد المسيح هو أصل الحياة ولم يقدر الموت أن يبتلعه وأنه قد قهر الموت بالموت ... أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية .

1كو 2:
6 لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون.
7 بل نتكلم بحكمة الله في سرّ.الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا.
8 التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر.لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد.

اقتضت خطة الخلاص أن يعيش السيد المسيح وقد احتجب لاهوته فى ناسوته حتى أنه عندما عرفت الشياطين أنه المسيح نهرهم وأوصاهم أن لا يظهروه ... ولكن ظل الشيطان متشككاً فى أمره حتى آخر لحظة .

مرقس 3:
9 فقال لتلاميذه ان تلازمه سفينة صغيرة لسبب الجمع كي لا يزحموه.
10 لانه كان قد شفى كثيرين حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء.
11 والارواح النجسة حينما نظرته خرّت له وصرخت قائلة انك انت ابن الله.
12 واوصاهم كثيرا ان لا يظهروه

وهذا لا يمنع أنه قد أظهر ذاته لخواصه من التلاميذ على جبل التجلى ومعه موسى وايليا ...

متى 16:
1 وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين.
2 وتغيّرت هيئته قدّامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور.
3 واذا موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.
4 فجعل بطرس يقول ليسوع يا رب جيد ان نكون ههنا.فان شئت نصنع هنا ثلاث مظال.لك واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة.
5 وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت.له اسمعوا.
6 ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا.
7 فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولا تخافوا.
8 فرفعوا اعينهم ولم يروا احدا الا يسوع وحده
9 وفيما هم نازلون من الجبل اوصاهم يسوع قائلا لا تعلموا احدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الانسان من الاموات.

وهذا لا يمنع أنه قد أعلن لليهود عدة مرات أنه هو المسيح ابن الله وأنه هو والآب واحد وقبل أن يكون ابراهيم هو كائن ... بل وأعلنها أمام قيافا :

متى 26:
63 واما يسوع فكان ساكتا.فاجاب رئيس الكهنة وقال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله.
64 قال له يسوع انت قلت.وايضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء.

كان الشيطان متحيراً حتى آخر وقت هل هذا هو المسيح ابن الله أم لا ... يجده يصنع المعجزات ويخرج الشياطين ويقيم الموتى فيقول هو ابن الله ... ثم يجده يأكل ويشرب ويهان من اليهود ويسكت ويطرد من مكان الى مكان .. لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته ... يلطم ويتفل عليه ويضرب ويصلب فيقول ليس هذا هو المسيح ابن الله ...

حتى ظهرت الحقيقة كاملة عندما أتى الشيطان كعادته ليأخذ روح المسيح فوجده ملك الملوك ورب الأرباب الذى كبله بالسلاسل وطرحه فى الهاوية وذهب السيد المسيح بروحه الى الجحيم وحرر أرواح الأبرار المنتظرين وأخذهم الى الفردوس ... لقد حررهم بدمه ودفع عنهم ثمن الفداء ألا وهو حياته .

أفسس 4:
7 ولكن لكل واحد منا اعطيت النعمة حسب قياس هبة المسيح.
8 لذلك يقول.اذ صعد الى العلاء سبى سبيا واعطى الناس عطايا.
9 واما انه صعد فما هو الا انه نزل ايضا اولا الى اقسام الارض السفلى.
10 الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق جميع السموات لكي يملأ الكل.

ملخص الموضوع أن الشر أتى ليبتلع الخير ففوجئ أنه الخير المطلق فمزقه تمزيقاً وأبطل سلطانه على المحتمين فى دمه ..

1 بطرس 1:
18 عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء
19 بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح
20 معروفا سابقا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الازمنة الاخيرة من اجلكم.
21 انتم الذين به تؤمنون بالله الذي اقامه من الاموات واعطاه مجدا حتى ان ايمانكم ورجاءكم هما في الله.


إذاً صارت خطة الخلاص فى مسارها المعد لها من قبل الله الخالق بحكمة فائقة وتمت بنجاح وكانت النتيجة فداء من يقبل وهلاك من يرفض شفاء دم المسيح .