رائع يا ابن سوريا
الواضح ان آل القداح كلهم أدباء

تحياتى للجميع ولكن سأتكلم فى نقطة ما زالت للآن مثارا للأسئلة ولما يحسمها المجال الأدبى فى بلادنا حتى الآن

وهى التى أثارها العلمانى وعلق عليها مظفر وسوفستيك
بداية احيي العلمانى الذى يدهشنى كلما قرأت له فى الأرشيف بموسوعيته العلمية والأدبية والفنية والسياسية وأعتقد انه ممن يمكنهم التحدث بحرفيه فى مئات القضايا المتنوعة التى قل ان تجتمع لغيره وألوم عليه غيابه النسبى منذ انضمامى للنادى اى منذ حوالى العام
وأقول :
لا اعتقد ان التخلص من الوزن والقافية يجب ان يكون سببه هو عدم التمكن منهما ولكن حسب فهمى وتذوقى لا يمكن لأى كان أن يدعى ان نصوصا كنصوص نزار او عبد الصبور أو امل دنقل او نجيب سرور وكلها شعر تفعيلة تتساوى مع النصوص الحالية التى تزايد انتشارها والتى تنتمى الى " قصيدة النثر " وقبل ان يصمنى احد بالعقادية فلست العقاد ولا اعادى قصائد النثر بل أجد فيها أحيانا جمالا يفوق كثيرا من قصائد الوزن ولكن أقول كما قال أغلب الأدباء فى عالمنا العربى

" أن قصيدة النثر هى إبداع وجنس أدبى لم ينضج بعد ولم نستبن محدداته بعد بطريقة كاملة "

وهى بالطبع - لمن تمكن منها - بها مناحى متعدده للجمال وللوزن الذى يشمل القصيدة كلها لا الحروف والمقاطع وكلنا يذكر عبد المعطى حجازى عندما منعه العقاد من الإشتراك فى مسابقة الشعر بقصائد التفعيلة كتب فورا قصيدة عمودية موزونه تمام الوزن وهذا الموقف يبين لنا ان مولد قصيدة التفعيلة لم يكن عن عدم تمكن من أدوات الشعر العمودى بل ان نازك الملائكة والسياب وهما يعدان مؤسسا قصيدة التفعيلة كتبا كلا النوعين

القصيدة الكاملة فى رأيي تكون موزونة كلا الوزنين وزن المعانى والقصيدة عموما ووزن التفعيلات على تنوعها فمثلا كلنا نعرف بحر الكامل وبحر الكامل له اكثر من 32 تفعيلة بمعنى انه " يصعب " نعم يصعب على الشاعر الخروج عنه إذا بدأ به لأنه لن يخرج فى الغالب عن 32 تفعيله وتزيد فهناك تنوع واسع وثرى فى كل بحر شعرى فلا نكتفى بالتفعيلة الرئيسية فى البحر بل نتعداها الى كل اصناف التفعيلات فيه كما فعل جميع ادباؤنا خاصة فى مراحلهم الناضجة

واختم ببعض تفعيلات الكامل - كأنموذج - التى يمكن للشاعر أن يبادل بينها كما يريد :

متَفاعلن
متْفاعلن
متفاعل
فعْلاتن
فاع
متفاعلان
متفاعلاتن
وغيرها كثير وكلها يمكننا أن نضيف لها حرف ساكن فتصبح التفعيلة مذيلة أو نضيف حركة سكون فتصبح التفعيلة مرفلة

أشكركم اصدقائى وأتوق لقراءة باقى ابداعات آل القداح