MINDMUSCLES
عضو فعّال
  
المشاركات: 201
الانضمام: Apr 2008
|
فكرة الدولة المدنية استناداً على نصوص إسلامية.
نادراً ما وجدت من يتفق معي في الطرح القائل أن الدولة المدنية لا تتنافى أبداً مع الدين الإسلامي .
المشكلة أن من يفكرون بهذه الطريقة قلة , و المشكلة أيضاً أن طرفي النزاع التقليدي :
الإسلاميين الأصوليين و العلمانيين ينظرون لهذا الطرح بعيون الشك و الريبة.
الإسلامي الأصولي يقول : هذا تفريغ للدين من محتواه و أنتم تفسدون من حيث أنكم تعتقدون أنفسكم مصلحين و تنويريين.
و العلماني يقول : لا يوجد إسلام معتدل , و أنتم بهذا الطرح تحاولون طمأنتنا و خداعنا كذئاب ترتدي ثوب الحملان لغاية في نفسها.
و كأني بطرفي الصراع التاريخي الذين لم يتفقوا على شئ في حياتهم , اتفقوا على رفض أي طرح إسلامي مستنير و التشكيك فيه.
أعود لإكمال الموضوع و هذه المرة حديثنا عن المرأة في ظل نظام إسلامي مدني.
((و لقد كرمنا بني آدم)) خطاب قرآني يشمل الذكر و الأنثى.
((النساء شقائق الرجال)) حديث نبوي و كان شعاراً لدار الفكر مدة عام.
لقد كرس الفهم المغلوط للدين الإسلامي دونية المرأة , فهي الضلع الأعوج و ناقصة العقل و الدين.
رغم أن الفهم المنطقي له يختلف عن الفهم المعتاد و المتداول بقصد إذلال المرأة و تصغيرها.
ناقصات عقل : عقل يعقل أي بمعنى الربط و العقد , فالمعنى هنا هو أن المرأة أقل حزماً و شدة من الرجل , و هذا صحيح بالتجربة فمنذ كنت طفلاً كنت حين أخطئ أجد أمي أكثر مرونة من أبي و أكثر تقبلاً لأعذاري منه.
أما نقص الدين فعدم قدرتها على الصلاة و الصيام في أيام معدودة من كل شهر لظروفها الفزيولوجية البحتة.
إننا لو تمعنا في : النساء شقائق الرجال , لوجدنا أنه يكرس مبدأ هاماً من مبادئ الدولة المدنية : المرأة ليست فقط مساوية للرجل بل يجب مراعاتها أكثر منه, فهو ليس مبدأ المساواة الغربي بل أرقى منه ,
المرأة مساوية للرجل لأنه ما أكرمهن إلا كريم و ما أهانهن إلا لئيم. فلا يجب تحميل المرأة أعباء لا تطاق كالعمل في المناجم مثلاً..و لكن لا يتخذ ذلك حجة كما يفعل البعض لإزاحتها من كثير من الأعمال بحجة ضعفها الجسدي و المبررات المعتادة فالمرأة على عهد الرسول كانت تركب الخيل و تقاتل و نسيبة المازنية خير مثال إذ قال عنها الرسول : ما التفتت يميناً و لا شمالاً إلا رأيتها تقاتل دوني.
كانت تركب الخيل..فلينظر إلى التاريخ المتنطعون الذين يحرمون عليها قيادة السيارة !!
الفهم الأعوج للدين يجعل المرأة عورة , و شيطاناً تقوده غريزته فيحرم عليها الدخول على النيت بدون محرم!! كما أفتى أحدهم...
عطلنا نصف المجتمع مئات السنين بمقولة : المرأة من بيتها لبيت جوزها للقبر..
بينما في ظل نظام مدني إسلامي مستنير ستكون الحسبة كالتالي:
تعمل المرأة نصف وقت عمل الرجل و تقبض نفس راتبه لأنها ترعى شؤون بيتها إضافة لعملها خارجه ..
التعدد: الزواج عقد و العقد شريعة المتعاقدين , و مما لا يعلمه الكثيرون أنه إذا اشترطت المرأة في عقد الزواج ألا يتزوج عليها ، فإن على الزوج احترام العقد وعدم الاقتران بأخرى إلا برضا الزوجة الأولى وتنازلها عن الشرط .. ففي الحديث الشريف : ( إن أحق الشروط أن توفوا ما استحللتم به الفروج ) [رواه البخاري ومسلم] .. ومعنى الحديث الواضح أن الشروط المدرجة في عقد الزواج هي أولى الشروط بالاحترام والالتزام . و هذا العقد بحسب علمي معمول به في مصر و لا أدري هل هو معتمد عندنا في سورية أم لا..
و الحديث عن المرأة يطول ..و له شجون..
و على كل فكما أسلفت ما أكتب هو موضوع متواضع و أفكار بحاجة للنقد و التصويب لأن الفكر لا ينمو و يتطور إلا بالنقد البناء ...
تحياتي لكم جميعاً نساءً و رجالاً...شقيقاتي و أشقائي..
و السلام عليكم و رحمة الله. (f)
|
|
05-07-2008, 03:55 PM |
|