Array
قال إن الملك الراحل الملك الحسن الثاني لم يكن مستعداً لخوض تلك التجربة آنذاك، وإنه وجد في مسألة الخلاف حول مشاركة إدريس البصري، وزير الداخلية القوي آنذاك، في حكومة بوسته المرتقبة، فرصة لإرجاء تشكيل حكومة التناوب. وكشف الفيلالي أن الملك الراحل الحسن الثاني لم يفكر بجدية في تشكيل حكومة التناوب، ومشاركة أحزاب المعارضة فيها، إلا بعد الأزمة الصحية التي عانى منها أثناء وجودها عام 1995 في نيويورك لحضور الذكرى الخمسين لتأسيس الامم المتحدة . وروى الفيلالي أنه في إحدى ليالي رمضان عام 1997، استدعاه الملك الحسن الثاني، وكان آنذاك وزيرا أول ، رفقة المستشار الملكي ادريس السلاوي، للحضور بعد الإفطار إلى ملعب الغولف الملكي في الرباط، وأسر لهما أنه يفكر في مسألة التناوب، وسألهما: هل تعرفان عبد الرحمن اليوسفي؟ وهل سيكون صعباً أن يكون اليوسفي وزيراً أول ؟
[/quote]

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?s...70&feature=
مقتطفات من مذكرات الوزير الاول السابق عبد اللطيف الفيلالي حول حكومة التناوب
عزيزي حكومة التناوب الاولى لسنة 1994 و ليس ل 1992 كما تفضلت لم تكن مشروعا جديا لكل الاطراف فاليوسفي كان قد غادر المغرب الى فرنسا غاضبا من خدعة ننائج الانتخابات التي فاز بشقها المباشر الشعبي و زور ادريس البصري ثلتها غير المباشر مما بلقن الخريطة السياسية و جعل اي امكانية لوصول المعارضة للحكم ستكون تحت سيف اغلبية موالية للملك .
المهم رغم ذلك شرع بوستة و محمد اليازغي نائب الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي في التفاوض و هو الشيء الذي ادى الى غليان داخل حزب الاتحاد الاشتراكي اساسا حيث اليوسفي كان يتمتع بنفوذ قوي انذاك و تبادل اتهامات بالخيانة و تهديد الزعيم النقابي الاموي بقلب الطاولة مثلما صرح اخيرا في حديثه عن التجربة لاحدى الاسبوعيات .
يعني اساسا ظروف التناوب بعد انتخابات 1993 لم تكن جاهزة لا بالنسبة للحكم و لا بالنسبة للاحزاب المعارضة التي كانت قد قاطعت دستور 92 الذي سبق الانتخابات .

لا انسى عزيزي زكي ان احييك على سعة اطلاعك بالشأن السياسي المغربي و رجالاته و تاريخه و هو شيء يثلج صدري خصوصا ان صدر عن شرقي بعدما استمرت هاته المتابعة لزمن طويل حكرا على المتابعين الاسبان و الفرنسيين .