هل أنت متأكد ان ابن سينا قال هذا الكلام فعلًا؟
نعم سيدي
فإذا كنت متاكدًا هل لنا أن نطلب منك بكل ود أن تضع بضعة أسطر قبل هذا الكلام وبضعة أسطر بعده، وتضع ذلك كله بين قوسين (اقتباس)؟
طوع أمركم شيخنا .. وإن أردت زيادة على هذا النحو فعلت
فعلى سبيل المثال يتحدث ابن سينا عن دور النبي في (فصل) في اثبات النبوة ( ص 10 ، 11) كالتالي :

" يجب أن يعرفهم جلال الله تعالى وعظمته برموز وأمثلة من الأشياء التي هي عندهم جليلة وعظيمة
ويلقي إليهم مع هذا القدر ، أعني أنه لا نظير له ولا شريك له ولا شبيه
وكذلك يجب أن يقرر عندهم أمر المعاد على وجهٍ يتصورون كيفيته ويسكن إليه نفوسهم
ويضرب للسعادة والشقاوة أمثالاً مما يفهمونه ويتصورونه
وأما الحق في ذلك فلا يلوح لهم منه إلا أمرا مجملا
وهو أن ذلك شيء لا عين رأته ولا أذن سمعته وأن هناك من اللذة ما هو ملك عظيم ومن الألم ما هو عذاب مقيم
واعلم ان الله تعالى يعلم ان وجه الخير في هذا
فيجب أن يوجد معلوم الله تعالى على وجهه على ما علمت
ولا بأس أن يشتمل خطابه على رموز وإشارات تستدعي المستعدين بالجبلة للنظر إلى البحث الحكمي ".

[اثبات النبوة- في ذكرى ابن سينا-نشرة المعهد الفرنسي للدراسات الشرقية بالقاهرة -بعناية محمد يوسف موسى -1952]



Arrayأن تضع بضعة أسطر قبل هذا الكلام وبضعة أسطر بعده.. فالمشترط على النبي : أن يكون كلامــــــــــــــــــه رمـــــــــــــــــــــــزًا وألفاظه إيماءً.

[تسع رسائل لابن سينا ، ص 85 ط الجوائب ..[/quote]
دونكم البيان سيدي
عنوان الرسالة المقبوس عنها :
الرسالة السادسة في إثبات النبوات وتأويل رموزهم وأمثالهم
تبدأ ص 81 = عنوان الرسالة وتنتهي ص 90 ثم تليها الرسالة النيروزية
النص قبله وبعده سطور :

" ونأخذ الآن في حل المراميز التي سألتني عنها ، وقيل إن المشترط على النبي أن يكون كلامه رمزًا وألفاظه إيماء
وكما يذكر أفلاطون في كتاب النواميس
أن من لم يقف على رموز الرسل لم ينل الملكوت الإلهي
وكذلك أجلة فلاسفة يونان وأنبياؤهم
كانوا يستعملون في كتبهم المراميز والإشارات التي حشوا فيها أسرارهم كفيثاغورث وسقراط وأفلاطون
وأما أفلاطون فقد عذل أرسطاطاليس في إذاعته الحكمة وإظهاره العلم حتى قال أرسطاطاليس
فإني وإن عملت كذا فقد تركت في كتبي مهاوي كثيرة لا يقف عليها إلا القليل من العلماء العقلاء
ومتى كان يمكن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يـُوقف على العلم أعرابيًا جافيًا ولا سيما البشر كلهم إذ كان مبعوثًا إليهم كلهم".
ثم قارن مولانا شرحه لآية مثل نوره التالية للنص السابق وفك المراميز فيها ، على طريقة : "فالرمز بقوله ..." " وأما ما بلغ النبي ..." وانظر التآويل .

دمت بود سيدي