عزيزي تيربو:

إن كنا قد اتفقنا من البداية على حوار مفتوح مؤسس على تطارح الأفكار، ما الداعي من الأساس لتقسيم الناس إلى فئات مثل "الملحد يقول" و"المسلم يقول" إلخ؟ هذا التقسيم لا يخلق أي جو صحي في الحوار بل من شأنه أن يذكي الروح التحزبية والتي هي بطبيعتها تخنق الحوار الصحي. لا شيء مقدس في الحوار. مادمنا قلنا إنه حوار فكل واحد يأتي ما في جعبته. لا الإسلام أو الله أو المسيح أو سالومة الأقرع ستنقص كرامة واحد فيهم لمجرد أن واحد من الناس له رأي فيهم لا يسرنا.

عندما يخنق الدين، أي دين، روح الحوار، هل سيدعوك هذا إلى أي شيء من التفاؤل؟

صراحة حوار الأديان لا يثريني شخصياً في شيء وأراه أحيانا عقيم وخاصة أنه مؤسس على قناعات إيمانية مسلم بها كل التسليم. الجدل في أمر ميتافيزيقي بحت. كل ما في الأمر أنه قد ينجح طرف من الأطراف في تشجيع الطرف الآخر في "رؤية" الموضوع من "زاويته" الخاصة به. لا العملية هي تسفيه في الدين أو تسفيه في هذا النبي أو ذاك.

أيضا، الواثق من نفسه لا يستفز بسهولة.

ودمت لكل ود واحترام.

:redrose: