Array فعندما تقول اننى كفرت لأننى أعملت عقلى سيكون الرد المباشر و هل تعاليم دينك الجديد هى ما يتوافق مع العقل ؟ و هل كذا و كذا يتوافق مع العقل عندها ستقول ان الدين لا يخضع للعقل بال هو حالة ايمانية ميتافيزيقية بحته[/quote]

ومن قال يا عزيزي تيربو إن البديل يكون "دين جديد"؟ لا أنسب العقل لدين ما دون الآخر وإنما ما أدعو إليه هو أن نكون أحرار. كن مسلم كيفما تشاء. أبق على ولاءك لمحمد. لا يضرني هذا في شيء بالمرة. ما يضرني هو احتداد الروح الدينية بشكل ترى فيه الشرر يتطاير هنا وهناك وتقسيم الناس لفريقين: فريق أهل الحق وفريق أهل الضلال. البديل هو تقدير كل فريق في سياقه الخاص به والتماس المزايا والإيجابيات لديه. كل هذا يتم في مناخ حر مسالم وبعيداً عن "الحمية الدينية" إياها.

إياك أن تظن ولو للحظة أني أرى البديل هو أنك تصبح مسيحي. لربما لا تعلم أني كنت أجالس عدد من المسيحيين وواحد منهم احتد وأصر على أن يخاطبني من منطق استعلائي وأنا المعلم في الغرفة وهو المحتكر للحق. بكل بساطة قلت له ما لم أكن أتمنى أن أقوله وخاصة إن زوجته كانت معه: إذن، أطلب منك الانصراف.

بماذا يفيدني شخصيا تحولك لدين آخر؟ حجز مقعد فاخر في السماء أو الجنة؟! ما يهمني هو وجود أشخاص أصحاء في عقلهم ونفوسهم وتعاملهم مع "الآخر".

أفضل من تكلم عن الغيرية والحب بلا شروط في نظري ليس لاهوتي مسيحي ولكنه فيلسوف عبقري مثل "لفيناس" Levinas في كتابه البديع مثلا صاحب العنوان L’Autrement qu’être.

ما يهمني هو الرقي الإنساني لا الانسلاخ عن هذا الدين أو اعتناق ذاك الدين.

Arrayاما عن تقسيم الناس الى فئات فهو لا يفسد اى حوار و لا يحزنون فالفئات و الاحزاب موجوده بالفعل و لن تختفى لو اغمضنا عيوننا عنها بل و يجب الا تختفى فيصير الناس امة واحدة[/quote]

وما المانع أن يصير الناس أمة واحدة برغم كل فروقهم؟

لو أنت حاورت ما لدي من فكر عندي وقبلتني بكل ما أملك من فكر، فعندئذ حقاً نصبح أمة واحدة واسمها "الأمة الإنسانية" حيث هناك القاسم المشترك والأجمل والأكبر بيننا وهو "الإنسانية". ما الداعي للتركيز على أن هذا ملحد وذاك غير ملحد وتصنيف الناس بهذا الشكل والذي من شأنه أن يعزز النظرة الفوقية؟


تحياتي لك.