عزيزي جورو:

تحية أخوية صادقة لك :redrose:

1. تفضلت وقلت:
[ إلى حد ما..لا يوجد إستقلالية في الزواج "رأي الشخصي" و إلا فالعلاقات العابرة الجنسية أفضل. عندما أفكر في الزواج فأنا أعني أن لا تكون حياتي ملك لي وحدي و كذلك تصرفاتي. إذن فلست مستقل بالمرة.]

وأجيب:

كما تعلم الزواج ليس جنس وبس. حتى ساعة الجنس لا تدوم أكثر من دقائق ولا تمضي الليل كله كما تخدعنا الأفلام وكأنه دحم دحم وللأبد. وعليه، بقى حياة بطولها وعرضها في اليوم الواحد يقضياها معاً. كيف يقضياها؟ وهل يفقد كل واحد فيهما استقلاليته لمجرد أنه تزوج/ لمجرد أنها تزوجت؟ كل منهما كائن مستقل بذاته. لا أقول إن حياتك تكون لك ملك لك وحدك ولكن هناك استقلالية من نوع ما وتعني أن كل فرد هو أو هي كائن بذاته / بذاتها. منه أستنتج أن كل واحد يترك الآخر يعتني بذاته ولا يستعمله استعمال شخصي لمجرد أنها "الزوجة".

ما رأيك؟

2. من جهة التشوهات، من ملاحظة شخصية لي، تكثر الشوهات الخلقية والأمراض النفسية في المجتمع القبطي وهم أقرب ما يكون للنموذج الفرعوني. أغلب من أعرفهم من الأقباط عندهم داء أو آخر من حيث التشوه الخلقي أو العقلي والسبب هو أن الـ gene pool عندهم منغلقة واستقروا في عاداتهم الفرعونية. كل ما عملوه هو أنهم أبقوا على أكثر من عادات أجدادهم الفراعنة ورفضوا التزواج بأحد آخر. أغلبهم يتزوج بنت عمه ويعتبر أن هذه واحدة حلوة وخسارة تروح لواحد غريب كما قال لي صديق قبطي عن زيجة أخيه. تكثر لذلك العاهات العقلية. أما أنا وأنا فأجدادنا تزاوجوا مع عرب الجزيرة وأجناس أخرى وصرنا خليط من بين العرب والمصريين من حيث العرق.

أنا لست ضد أنه يستحمى معها وكل هذا ولكن أتكلم على مسألة الأكل وعندما هي تقوم على رعايته بإيديها ورجليها. تصور يا جورو كل ما أتكلم مع واحدة من مصر وتكون شابة وتحب شاب في بحثها عن الحب تحكي لي قصص من هذا النوع وأقول: ما هذه العادة المنتشرة؟ ذات مرة حكت لي بنت عزباء موقف كهذا ولا أخفيك أني شعرت بإثارة وانتصاب جنسي. قلت لنفسي: هؤلاء البنات يحرمن على أنفسهن الجنس قبل الزواج بحجة أنه تعفف ومش عارف إيه ولكن في الوقت ذاته يفعلن ما هو أشد قوة من حدوث الجماع الكامل. ما كل هذا الرياء الاجتماعي؟

3. تقول لي أيضا صديقي [ ياعم إبراهيم تقدر تقولي الستات بتصرف فلوس بالملاييييين ليه على عمليات التجميل؟ مش عشان ترضي الراجل برضو؟]

وجوابي هو أن عمليات التجميل هذه هي الاستعباد بعينه. ناس كهؤلاء هم عبيد فعلا. ما أجمل أن تكون محبوبا لذاتك وكما أنت دون أن تتكبد مشقة محاولة إرضاء شخص آخر يراك جميل من خلال الترقيع. لازم تترقع عشان هو يتبسط. عالم مريضة فعلا.

وتقول: [ تقدر تقولي أيه يجبر الست إنها تطبخ و تغسل و تنشر يومياً سواء في أمريكا ولا في مصر؟ هي هي مجبرة؟ مش ممكن الراجل يعمل كدا؟]

الطبخ والغسيل هي أشياء يجب أن يتشارك فيها الاثنين وليست المرأة فقط. لو الرجل ذكي فسيسعى بكل الطرق ليشارك بل ويستبقها في أداء هذه المهمات وبهذا هو يحرص على أن تكون معنوياتها في شكل صحي لا أن يشعرها وكأنها خلقت للمهام اليدوية من تنظيف وخلافه وكأنها خدامة.

قمة الرومانسية عند المرأة هي ليست أن يطعمها بيده ولكن أن يسعى لعمل شيء كان ممكن أن تؤديه هي ويسعى على راحتها ويفكر فيما تفكر فيه ويستبقها على فعله ويفعله هو. ترضى المرأة بأن يلوك الرجل اللقمة ويضعها في فمها وكأنها طفلة لأنها لا تجد شيء آخر في الرومانسية بخلاف ذلك. ولكن لو قام الرجل على راحتها حق الراحة واهتم بها وسعى إلى أن يفكر فيما هي تفكر فيه ويسمع لها حسن الاستماع، فهو حقاً الرجل الرومانسي الحقيقي. كونه الرجل القانص الذي يسعى لكسب القوت لا يجعل منه السيد وهي الخدامة والتي تقوم على الواجبات المنزلية. لا أقول أنها تتجاهل ولا توجد إمرأة عاقلة تقول لك إن راحتها في شيء آخر إلا وكان الخضوع للرجل وإرضائه والاهتمام به. ولكن أين الرجل من هذا؟


نهارك ورد يا أمير يا غالي.

:redrose: