لا زلت أمد يدي لإبراهيم، وأدعوه أن يفرق بين الصداقة والنقاش، ولا يدخل الدين بالضرورة، فقد نختلف في الدين وغيره، لكن هذا ليس مدعاة للكره، ولنا أن نختلف معا، ونتجادل للغاية القصوى، ونقيم الحجج، ونخوض اللجج، ونبقى بعد ذلك الجدال أصدقاء.

لا أدعوه إلى الطبطبة، واسكت عني بسكت عنك، ولا أدعوه إلى التملق والنفاق، بل إلى النقاش كله في الأديان وغيرها، مع الاحتفاظ بالصداقة. هل عسير عليك يا إبراهيم أن تصادق من يخالفك بالرأي ويظهر لك مخالفته تلك، ويجادلك أيضا، ثم يصر أن ذلك لن يفسد الصداقة؟


ها أنذا أمد يدي من جديد، وأكرر لإبراهيم إن كان وجودي أنا صاحب الوجه الشاحب في قاعة الأديان مدعاة لخروجه منها فلن أدخلها حتى لا يخرج منها.