Array

في سوريا، الأب المبارك للقديس يوحنا الدمشقي أمسك بمفاتيح المدينة وأعطاها للفاتح المسلم والـبــِــشر يستولي على كل كيانه ودون مقاومة.

فرجاء لا تصدقي من يتباكون ويتشاكون لأن الأمور لم تسر وفق أجندتهم كما تمنوا وهم يعطون المفاتيح للفاتح العربي.
[/quote]

يا ابراهيم .. حرام عليك.

ماذا كنت تتوقع من القديس يوحنا ان يفعل؟!
هل تعلم مع اي قوم كان يتعامل؟!

اذا كان القادة البيزنطيون في معركة اليرموك (الجابية) ذهولا من الهزيمة او لرغبتهم في ان ياسروا ويفتدوا, بقوا في اماكنهم في المعركة ولم يتحركوا .. ولكن عوضا عن اسرهم قتلوا عن بكرة ابيهم !

فهل كان لزاما عليه ان لا يسلمهم المفاتيح , ويعلن عدائه لهم, وليس هناك من مدد لنصرة الاهالي خلف الاسوار ؟!

وهل تعرف النتيجة التي كانت ستؤول اليه حاله وحال باقي سكان المدينة لو استطاع الجيش العربي ان ينقب الاسوار ويحتل المدينة عنوة !

ماذا كان عليه ان يفعل وهو في فم الاسد وقد فر البيزنطيون حتى ملطية (ميليتين) على بعد ثمانمئة كيلومتر شمالي ارض المعركة ! وحتى هذه المدينة سقطت في يد عياض بن غنم القائد الذي ارسله ابو عبيدة لملاحقة فلول المنهزمين.

اذا اردت الاستزادة فعليك بهذا الكتاب الذي يتناول الفتوحات الاسلامية لبلاد الشام بطريقة اكاديمية, فمؤلفه ( ولتر كيغي ) هو استاذ التاريخ الاسلامي في جامعة شيكاغو.

byzantium and the early islamic conquests
by Walter E. Kaegi

والكتاب متوفر باللغة العربية كذلك , وقد صدر مترجما في سوريا عن طريق (قدمس للنشر والتوزيع).


مودتي