Array
وما/من الذي يوجب عليه ذلك ؟
أويعاق في بحثه وعلمه إن ظل مؤمنا بما يقوله كتابه ودينه ؟
(f)
[/quote]

طبعا ..
مادام مكون رأي مبدأي يبقى هيوصل للرأي ده تاني.
لازم كل حاجة تخضع لبحث علمي مجرد من حتى الإنطباعات الشخصية و ليس الدين فقط.

يعني مثلا حين العلماء في نشاة الكون أو تطور الإنسان ..
لو وضعوا في أذهانهم إن الكون مخلوق و له بداية مثلا ..
أو حاولوا يسخروا العلم للدين عشان يثبت إيمانهم, يبقوا كده غير علميين و غير موضوعيين.
و لا يعتد بكلامهم أصلا .. زي الأخ زغلول النجار.
عايز يلوي العلوم و خيليها على مقاس القرآن و الإسلام.
و كمان يقعد يلوي في معاني الآيات عشان تتطابق مع نظرية شاردة.
بالطريقة ديه لا الدين نافع و لا العلم نافع و البلد حالها واقف.

إن ماكنش العالم يتجرد من أي عاطفة دينية و يبقى علمي صح ..
يبقى عمره ما هيكتشف نظرية جديدة أو يخترع إختراع.
لأنه حاطط قرآنه/إنجيله صنم في دماغه و قاعد يتعبد له.
في الحقيقة أنا لا أجد أي فارق بين الأديان الإبراهيمية و الأديان الوثنية بهذا الشكل.
الكل يتعامل مع أشياء محددة و كأنها تابو لا يخضع للعقل و لا يتعرض للبحث العلمي.
حتى طه حسين حين بحث في أساس الشعر الجاهلي هاجوا عليه ..
أنا واثق إن طه حسين مات ملحد ..
لأن اللي يعمل بحث علمي محايد بجد و يعتمد على العقل بإخلاص فعلا لازم يكتشف قد ايه حكاية الأديان ديه سطحية و ضحك ع الدقون.
و لأن المجتمع لم يتقبل روح البحث العلمي فقد هاجوا عليه و لم يناقشوه و يتعرفوا على الفكر أكثر.
و هذا يدل على أن الإلحاد يعتبر أرض خصبة للعلم و البحث العلمي بأكثر من الدين.
لأن الملحد ليس لديه أي إيمان يسعى لإثباته بإنحياز عن طريق لوي عنق الحقيقة.

أتصور أن أتباع الأديان كلها هم كفرة بالقيم الإنسانية و على راسها : الحقيقة.
أي مؤمن بدين لا يسعى للحقيقة كما هي لأن مهرها غالي.
لذلك فهو يرسم لنفسه تصور ثابت و بليد عن الحقيقة لكي تلهيه عن الحقيقة في ذاتها.

و أعتقد أن العلم كلما تنامى أكثر و كلما إنتشر التعليم العلمي و العلماني أكثر كلما خفتت روح الدين و سادت روح العلم.

(f)