صديقي بيوتيفل مايند:

سامحني لو تطفلت ومش قصدي أتطفل في كلامك مع قطقط ولكن ملاحظة خفيفة....

قطقط مستريح للإيمان ولا يملك أن يخرج خارج الدائرة التي تطلب منه أن يرى أبعد منها... تماماً مثلما أتعامل مع مسلم والأمر يقع في دائرة الولاء لا الشك في ما هو موضوع أمامه.

منذ أكثر من عشر سنوات تقريباً تحدثت للطلاب في الجامعة وأخذني الحماس وقلت لهم: ليكن الله صادق وكل بروفسور جامعي كاذب؛ على وزن الآية في سفر رومية "ليكن الله صادق وكل إنسان كاذب".

أرجع بالذاكرة إلى الوراء ولا أصدق أني كنت أهطل أو بريالة إلى هذا الحد ولكني قلت ما لا أجسر أن أقوله الآن بيني وبين ضميري...

ماذا حدث؟

حدث عندي احتكاك بناس خارج عالمي وأنا من الأساس باحث عن الحقيقة وحاربت بشر وأهل لأجل أحقيتي في اختيار الحقيقة أياً كان اسمها.

انطلق عقلي وقابلت ناس في الانترنت... ماذا لو لم تكن هناك الإنترنت ولم أعرف سوى الكتب اللاهوتية التي درستها في ماجستير اللاهوت؟

لا تصعق لو قلت لك أني كنت سأكون ما تراه الآن في قطقط كلمة بكلمة وحرفاً بحرف.

لا أقول إني أفضل من قطقط لا سمح الله بل هو أفضل مني مليون مرة. ولكني أقول لا تطلب من إنسان خروجه من دائرة الأمان وهو لا يعرف غيرها ولا يريد أن يعرف غيرها....


سامحني على التطفل.