الأخ Enki
تحية طيبة...
أنا لا أريد أن أدخل في جدل ليس له نهاية ...ولكن سوف أبدي ملاحظات سريع حول الموضوع....
1-نظرية لكل شيء سبب ولكل صنعة صانع هي ثمرة للخبرة البشرية نتيجة ملاحظة الأنسان لظواهر الأشياء التي تحدث أمامه....
2- النظرية التي تستدل بها على نفي العقل الأول وأسميتها العلل الحقيقية او العلل المفيضة لوجود غيرها هي ثمرة للجهد الأنساني أي أنها تنطبق على ظواهر يلاحظها
الأنسان ويقيس عليها....
3- أنت تعلم أن نيوتن عند إكتشافه لقانون الجاذبية عممه على كل شيء وخرج بقوانين الحركة والسرعة ....إلا أن جاء إنشتاين بنظريته التي تنقض قوانين نيوتن
وأنه لا يجوز تعميمها على سائر الظواهر الكونية..فما بعد الغلاف الجوي مثلا تنعدم
الجاذبية وبالتالي تتغير معايير السرعة والحركة....الخ
الهدف مما سبق ذكره...أننا عندما ننفي او نثبت الإله نعتمد على المعيار البشري في
الحكم على الأشياء فنطبق على شيء يمكن أن ينضبط بشكل أو بأخر على مستوى إدراكنا البشري على شيء خارجه....إذا كانت القوانين الفيزيائية الطبيعة قد تختلف
من كوكب لكوب فكيف تريد إنطباق المعايير البشرية في التفكير على شيء خارج إدراك حس وتفكير العقل البشري...فكونك تنظر إلى الأله على أنه شيء متخيل كذلك نفيك له شيء متخيل ...وكون الإنسان يحس أنه يحتاج لشيء يعلل به الوجود ويشعر
با لأمان وأن حياته ليست عبثا فمعناه أن ضمن مكون الأنسان شيء يحتاج لأشباع
مثل إشباع المعدة بالطعام والعقل بالتفكير....وهذه الحاجة هي الأيمان بالغيب وبقوة
يحس أنه يركن إليها...وهي الأشباع الروحي..