Array
رابط قد يفيد في وضع صورة مختصرة عن هطل الإنسان مع الأديان من قديم الأزمان
[/quote]

الإنسان : أي واحد و كل واحد ..
هو أذكى أنواع الكائنات الحية و اكثرها تطورا و اعظمها إنجازا ..
يحق لكل إنسان ان يفخر بنوعه أولا و قبل كل شيء.

و أنا أعتقد أن النظرة إلي فردانيتنا/مجموعنا بقلة إكتراث هو مسألة معيوبة.
على أساس ان الدين ظل يمجد النوع الإلهي ( الفائق لقدرات الإنسان ) دهورا و سماه عبدا في كثير من الأحيان ..
بل و تمت المساواة بيننا و بين الحيوانات في الخلق و الخضوع لله.
لذلك فأن الإلحاد يتطلب ان يحاول موازنة هذا الجزء لتعويض الشعور بالنقص الحاصل بسبب الدين.
فالدين فعلا يسبب إضطرابات نفسية.

الإعلاء من شأن الإنسان هو الإمتداد طبيعي للإلحاد
من اجل السير بخط موازي للأديان التقليدية
و بالتالي تقديم موقف بديل و قوي للموقف الديني الذي يقلل من شان الإنسان و يسخر من عجزه.

الإنسان أساسا هو حجة الإلحاد الوحيدة و دافعها الاول.
فالعلم و العقل هما من اجل معرفة الإنسان و تهذيبه.
و الحرية التي في الإلحاد هي من أجل إستمتاعه بحياته.
و بالتالي فان موقف الإلحاد أساسا هو تبديل لدور الإنسان من عبد عند الله إلي إله.
و بدلا من التنازل الكامل عن الحرية حتى في أشياء كالتبول و التبرز على السنة النبوية ..
فإن المشروع الإنساني هو تفعيل لحرية الإنسان و حقوقه في الحياة و دعمها.
بالإضافة إلي واجبات الإنسان التطوعية الحرة من أجل رخاء الإنسانية.

لا شيء يجعل الإنسان أهطل لأنه لا يوجد من هو اقل هطلا منه .. هو الأذكى.

لكن الإنسان أصوله ليست برجوازية فهو ليس نازلا من السماء و لم يسجد له لا ملائكة ولا شياطين.
لقد كان الإنسان قردا بل و كان كائنات بدائية تمرح في المياة ..
الإنسان هو إحدى الحيوانات الخارجة من بطن الأرض.

و إذا كان كل فرد يموت فإن النوع الإنساني يستحق و يجب ان يحيا إلي الأبد.
و إذا كان للإنسان زلاته و أخطاؤه فإن هذا لأن الإنسان هو كائن حي ذكي
و بالتالي يجرب العديد من الأشياء
فمن الطبيعي و المنتظر يعني لو اخطأ أحيانا أو توهم أحيانا.
هل كان من الافضل لو لم يجرب الإنسان شيئا و بالتالي لا يخطئ أبدا ؟

عمل الخطأ هو الذي يعلم عمل الصواب .. و من لا يجرب لا يتعلم.
و إذا كان الإنسان أساسه قرد فإن الفرضية الطبيعية هي أن يخطئ و يعيش في فوضى.
و لكن لانه متطور فهو يتعلم من اخطاؤه و يتقدم.

و إلا فهل هناك نوع واحد في الطبيعة يستطيع ان ينزل إلي اعماق المحيطات و يفلت من الجاذبية الأرضية ؟
نحن أفضل من كل الحيوانات و الكائنات الحية ..
أذكى من الشمبانزي و من الدلافين و من الثعالب و الذئاب ..
لا يوجد آلهة و بالتالي فالإنسان هو أذكى و اعظم نوع موجود و حي.
و هذا يجعل الكون كله ميراثا لنا و يجعل الاخلاق وضعية بهدف خدمة الفرد و المجموع.

نمط الإله الحقيقي ليس برجوازيا نازل من السماء ..
لأن الإنسان (الإله الحقيقي) هو إله عصامي بدا من العدم إلي الوجود و تفعيل الوجود عبر ملايين السنين.
و بدلا من أن يكون مسيرا بالكامل بسنن الطبيعة فإن هناك إمكانية لتعظيم الإرادة الإنسانية الحرة على الطبيعة ..
و نتحول إلي مخيرين او حتى نصف مخيرين.


:97: