كيف ستردّ فرنسا وأميركا على اغتيال رفيق الحريري؟

جريدة "الحياة": ".. رسالة واضحة لسورية ان تعرض وليد جنبلاط او رفيق الحريري لأي محاولة اغتيال "سيشكّل نقطة القطيعة النهائية بين سورية والأسرة الدولية"





من قتل رفيق الحريري؟

في عددها الصادر أمس، ذكرت جريدة "الحياة" نقلاً عن "مصادر أوروبية" (فرنسية على الأرجح) أن " ان الاسرة الدولية أعطت رسالة واضحة لسورية «بعدم القيام بعمليات سفك دماء» لأي معارضين في لبنان، وشددت الرسالة على ان تعرض وليد جنبلاط او رفيق الحريري لأي محاولة اغتيال «سيشكّل نقطة القطيعة النهائية بين سورية والأسرة الدولية».

وفي عدد جريدة "النهار" الصادر اليوم الإثنين، كتب غسان تويني في "النهار، وتحت عنوان "حذار اللعب بنار... أزمة الحكم": "ومن يدري؟ الخوف الكبير ان تكون ثمة سيارة مفخخة كانت جاهزة لمحاولةٍ ما، فاذا بالذي "فخّخها" قد نسيها الى جانب رصيف..."!

*





يأتي اغتيال رفيق الحريري يأتي بعد أسابيع من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة المقرّب جدّاً من وليد جنبلاط ومن فرنسا. ولم ينجُ مروان حمادة من هذه المحاولة، التي لم يُكشَف فاعلوها إلا بمعجزة.

وعملية إغتيال الحريري، بحجمها الهائل، تشبه عمليّتين سابقتين كان ضحيّتهما مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد، والرئيس المنتَخب رينه معوّض. والمشترك بين هذه الحالات الثلاث هو أن المنفّذين لم يتركوا مجالاً للخطأ. فكمية المتفجّرات المستخدمة لا تترك مجالاً لخروج الشخص المستهدف حيّاً.



والنقطة الثانية التي يتداولها الرأي العام اللبناني منذ مدة هي أن رفيق الحريري، قبل مغادرته رئاسة الحكومة، تعرّض لتهديدات صريحة بالقتل من مسؤول الأجهزة الأمنية السورية في لبنان لإرغامه على الموافقة على التجديد للرئيس لحّود. وكان الحريري، قبل ذلك، قد التقى بالرئيس السوري بشّار الأسد في ما وصفه النائب وليد جنبلاط بأنه كان "مشهداً من فيلم "العرّاب".



ماذا بعد إغتيال الحريري؟

أولاً، إغتيال الحريري يعني أن قيادات المعارضة اللبنانية معرّضة للإغتيال بدورها. وهذا تحذير واضح لـ"المعارضة اللبنانية" الراغبة بخروج القوات السورية من لبنان. وتتداول أوساط المعارضة في لبنان، منذ مدّة، قوائم محددة بـ"أسماء" المرّشحين للإغتيال.

ثانياً، عملية الإغتيال تعني أن مصالح النظام السوري في لبنان أساسية إلى درجة أنه مستعد لخوض معركة حياة أو موت مع المجتمع الدولي للحؤول دون إخراج قواته من لبنان.



ماذا سيكون رد الفعل الفرنسي، والأميركي؟ السؤال أساسي لأن الدولتين هما اللتين رعتا القرار 1559 الذي يطالب سوريا بإخراج قواتها من لبنان. وأيضاً، لأن اغتيال رفيق الحريري يشكّل صفعة للرئيس الفرنسي جاك شيراك، الذي كان الحريري صديقه الحميم.


http://www.metransparent.com/texts/rafik_h...o_us_france.htm