{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك !
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #7
فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك !
المحور الإيراني ينهار... وجميع اطرافه تبحث عن مخارج!


اعتدال إيراني في الملف النووي... مباحثات سلام بين سورية وإسرائيل... زيارات بين فرنسا وسورية... تهدئة في غزة... كلام غير متوتر من حسن نصر الله... اتفاق لحل ملف الأسرى اللبنانيين في إسرائيل... بوادر تشكيل حكومة في لبنان... قرب انتهاء عهد جورج بوش وحروبه... هكذا تبدو المنطقة واعدة بالتهدئات... غير أن من يلقي نظرة ولو سريعة وراء الستار يكتشف أن هذا الغزل السائد على جميع الجبهات... يخفي تحوّلات استراتيجيّة مهمّة. سلسلة التهدئات التي تشهدها الملفات المتفجرة في المنطقة، بما فيها ملف العراق حيث تدنى مستوى العنف أخيراً، تعكس في الحقيقة تضعضعاً عميقاً في المحور الإيراني في المنطقة، الذي يبدو كل من أطرافه (إيران، الفصائل الشيعيّة العراقيّة الإيرانيّة الولاء، النظام السوري، «حزب الله، «حماس») يبحث لاهثاً عن مخرج يضمن استمرارية دوره ونفوذه. بكلام أوضح، يمكن الجزم أن «سياسة الخنق البطيء» ـــ الديبلوماسي والسياسي والقانوني والعسكري والتكنولوجي والاقتصادي ـــ التي يمارسها الغرب ضد هذا المحور منذ مرحلة ما بعد حرب العراق... بدأت الآن تعطي نتائج استراتيجيّة. ثمّة اعتدال إيراني واضح في موضوع الملف النووي منذ أيّام. وثمّة لهجة مسالمة بين طهران وواشنطن. الأمر ليس مجرّد تقطيع للوقت في إنتظار انتهاء ولاية الرئيس الحالي جورج بوش. فطهران تعرف تماماً أن وصول الجمهوري جون ماكين لن يكون بادرة خير عليها. ولا حتى وصول الديموقراطي باراك أوباما. فها هو مستشاره للسياسة الخارجيّة، انتوني ليك، يقول في مقابلة نشرتها صحيفة «فاينانشال تايمز» إن أوباما يعتقد أن امتلاك إيران لأسلحة نووية سيجعل منها أكبر تهديد على العالم، وأن على أوروبا فرض عقوبات أقسى على طهران تمثلاً بعقوبات الولايات المتحدة. وأن أوباما يعتقد أن «أخطر أزمة يحتمل ان نواجهها خلال السنوات الثلاث الى العشر المقبلة هي احتمال تمكن الإيرانيين من تطوير سلاح نووي». الاعتدال الإيراني هو نتيجة اقتناع نهائي بأن الضربة الإسرائيليّة أو الإسرائيليّة - الأميركيّة المشتركة آتية لا محالة خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة في حال استمر الموقف الإيراني على ما هو عليه. وهذا الاعتدال الإيراني هو أيضاً نتيجة اتصالات أميركيّة _ إيرانيّة سريّة جرت بشكل حثيث في الأشهر الماضية، حسب ما أكد لنا بعد ظهر الجمعة 4/7/2008 مصدر أوروبي وثيق الإطلاع على ما يجري في المنطقة. ليس صدفة أن يقول الرئيس بوش منذ أيّام إن الخيار الأول في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني هو الحل الديبلوماسي... في الوقت الذي كان علي أكبر ولايتي المستشار السياسي لآية الله علي خامنئي يقدم عرضاً لـ«تسوية» بين بلاده والدول الغربية حول الملف النووي... وفي الوقت الذي كان وزير الخارجيّة الإيراني منوشهر متكي يتحدث عن إمكان التوصل الى «حل متعدد الجوانب» بالتفاوض مع الدول الكبرى. وليس صدفة أن يحذر في اليوم نفسه أو يكاد علي اكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، مسؤولي البلاد من إطلاق الشعارات «الاستفزازية» حول الملف النووي، في انتقاد ضمني للرئيس محمود أحمدي نجاد. فلقد قال ولايتي، وهو مستشار خامنئي للشؤون الديبلوماسيّة، في مقابلة منذ أيام مع صحيفة «جمهوري إسلامي»، إن «على المسؤولين والخبراء السياسيين (...) تجنـّب التصريحات والشعارات غير المنطقيّة والاستفزازيّة». كذلك، في اليوم نفسه انتقد المدعي العام الإيراني «قربان علي دري نجف أبادي» سياسة الرئيس احمدي نجاد مؤكداً أنه لا يمكن إدارة البلاد بـ«الشعارات»، حسبما ذكرت وسائل الاإلام الإيرانية منذ أيام. والمدعي العام الذي أدلى بهذه التصريحات هو أيضاً عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، هيئة التحكيم السياسي العليا في إيران التي يتولى رئاستها الرئيس السابق على أكبر هاشمي رفسنجاني. هناك ريح اعتدال إيرانية واضحة. ظهرت أيضاً في الملف اللبناني عندما فهم الإيرانيون أن العرب والعالم لن يقبلوا بالمزيد من التعطيل والابتزاز، فأوعزوا إلى «حزب الله» بالتوقيع على «اتفاق الدوحة».

تحولات النظام السوري

غير أن التحوّل السياسي الأهم الجاري حالياً في المحور الإيراني هو موقف النظام السوري، الذي كنا قد أشرنا (راجع عدد «المُحرٍّر العربي» الصادر في 13 حزيران/ يونيو الفائت) إلى أنه يقوم حالياً بانقلاب خارجي هدفه الحفاظ على نفسه. طبعاً، يريد الغرب وإسرائيل من النظام السوري التخلي عن تحالفه مع إيران. وطبعاً، النظام السوري ليس مستعداً للتخلي عن حليفه الأساسي قبل الحصول على ضمانات ونتائج ملموسة. غير أن المشكلة هي أن تضارب الروزنامات والأولويات جعل النظام السوري يضطر مرغماً على القيام بخطوات ضربت علاقته بإيران باكراً. والمشكلة التي يواجهها النظام السوري حالياً هو أنه فقد عملياً ثقة طهران من دون أن يحصل بعد على مكاسب فعليّة. لذا، يمكن القول إن النظام السوري اليوم في وضع ديبلوماسي صعب ومعقد جداً. فهو مضطر إلى السير في الانفتاح، لكن ظهره السياسي صار مكشوفاً، لا سيما بعد اغتيال القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية في دمشق ومن ثم انكشاف أمر المفاوضات السلميّة الجارية مع إسرائيل تحت إشراف تركي. لم يكن النظام السوري قادراً على التحرك بشكل مخالف. من الضربة العسكريّة المهينة التي تعرض لها موقع «الكبر» قرب دير الزور... إلى انهيار غطائه العربي بعد القطيعة مع السعودية ومع مصر... إلى فتح الملف النووي عليه... إلى اقتراب بدء عمل المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري...مروراً بالأزمة الاقتصادية الصعبة... وبالعقوبات الأميركيّة والأوروبيّة... وبالقرارات الدوليّة المتتالية ضده... ناهيك عن الانقسامات داخل النظام... والجيش... والطائفة العلويّة. المراقبون الأوروبيون الذين تحدثنا إليهم في الأيام القليلة الماضية أجمعوا على ترداد الأمر نفسه: الوضع الداخلي لنظام بشار الأسد صعب. وهو يخشى كل شيء. وهذا ما يبرر سجن ومحاكمة المعارضين المسالمين الذين لا يمثلون أحداً. وهو يبدو غير واثق لا من الجيش ولا من عائلته ولا من طائفته ولا من إيران ولا حتى من «حزب الله» ولا من المنظمات الفلسطينيّة المتواجدة في دمشق. العواصم الغربية التي تتابع المنطقة عن كثب، لا سيّما واشنطن وباريس، تدرك تمامأً كم هو وضع النظام السوري دقيق حالياً. لذا، فتحت أمامه الآن كوة «فرنسيّة» صغيرة. دعوة بشار الأسد إلى باريس بمناسبة تأسيس «الاتحاد من أجل المتوسط» في 13 الشهر الجاري لا تندرج فقط في إطار الدعوات التي وجهت إلى قرابة 43 رئيس دولة آخر. فها هو وزير الخارجية وليد المعلم يأتي إلى باريس ويلتقي بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتحضير لهذه الزيارة. وها هو قصر الإليزيه يعلن أن الرئيس ساكوزي سيلتقي على حدة الرئيس السوري في 12 الشهر الجاري، أي أن هناك جانباً ثنائياً في زيارة الأسد (إضافة إلى حضوره المؤتمر التأسيسي للاتحاد من أجل المتوسط). غير أن الطريقة التي تم فيها، بعد ظهر الثلاثاء 2008/7/1الإعلان عن هذا اللقاء الثنائي كافية برأينا لشرح الوضع الحقيقي للنظام السوري اليوم.

ذروة الاستعلاء الفرنسي

أوّلاً، تم الإعلان عن اللقاء ليس عبر بيان رسمي، بل عبر دردشة بين مصدر مسؤول في الرئاسة الفرنسيّة ومجموعة من الصحافيين. وقال المسؤول حرفياً: «إن الرئيس ساركوزي سيستقبل نظيره السوري في 12 من الشهر في لقاء ثنائي لأن لدى البلدين أموراً يقولانها لبعضهما، وأشياء يبنيانها معاً». ثم تابع وكأنه يستبق أسئلة الصحافيين: «صحيح أن الرئيس السوري لا يشكل نموذجاً مثاليّاً على صعيد احترام حقوق الإنسان لكنه بذل جهوداً»، (ابتسم متهكماً هنا). ثم أشار في معرض برهنة ذلك إلى «انتخاب رئيس في لبنان» وإلى «استئناف المفاوضات ولو بصورة غير مباشرة بين سورية وإسرائيل، ما يشكل حدثا سياسيّاً مهمّاً». وكانت ذروة الاستعلاء عندما قال هذا المسؤول: «علينا تشجيعه». وأضاف: «هناك ضرورة لفصل سورية عن إيران». ثم نوّه بأن الرئيس الأسد سيجلس «مع قادة عرب حول الطاولة نفسها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي» ايهود اولمرت لإطلاق «الاتحاد من أجل المتوسط». واستطرد: «ان جميع القادة الإسرائيليين الذين التقاهم الرئيس ساركوزي الأسبوع الماضي (خلال زيارته إلى إسرائيل) هنأوه على دعوة الرئيس السوري الى باريس وقالوا له «إنك تساعدنا»». وعندما قال أحد الصحافيين هل هذا يبرر دعوته إلى الجلوس على المنصة إلى جانب الرئيس الفرنسي خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي الذي هو عيد الحرية والانتصار على القمع، في 14 الجاري، سارع المسؤول إلى القول: «من قال لك إنه مدعو إلى الجلوس على المنصة إلى جانب الرئيس؟ إن الضيف الوحيد هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعته فرنسا خصيصاً لحضور العرض العسكري التقليدي العيد الوطني. أما «جميع رؤساء الدول والحكومات الآخرين فهم مدعوون الى قمة «الاتحاد من أجل المتوسط». وأمام إلحاح الصحافيين لمعرفة ما إذا كان الأسد سيحضر الاحتفال بالعيد الوطني أم لا، قال المسؤول بصراحة مذهلة: «ستحدد الرئاسة في 12 تموز (يوليو) على ضوء اللقاء بين الرئيسين ما إذا كان بشار الأسد سيبقى لحضور احتفالات العيد الوطني». وأضاف خاتماً: «اتصلوا بنا بعد اللقاء وسنقول لكم ما إذا كان سيحضر أم لا». هذا الكلام، بمجمله - بمضمونه وبشكله - فيه استعلاء كبير. وهو يعبّر عن أن النظام السوري في وضع حرج، وعليه القبول بشروط مهينة، تمتد من لبنان (فتح سفارة، ترسيم حدود، إلخ) إلى العراق (التوقف عن دعم الإرهاب) إلى فلسطين (التوقف عن دعم الفصائل الفلسطينيّة المتطرفة) إلى إسرائيل (الذهاب إلى آخر المفاوضات السلميّة) إلى إيران (قطع الصلات الاستراتيجيّة معها) إلى ملفه النووي (عدم عرقلة عمليات التفتيش التي ستجري تباعاً في سورية). وفي مرحلة لاحقة ستمتد هذه الشروط إلى المحكمة الدوليّة (القبول بتسليم كل من تستدعيه المحكمة) وإلى احترام حقوق الإنسان في الداخل (إطلاق سراح المعتقلين السياسيين). على بشار الأسد الرضوخ تباعاً وتدريجياً لكل هذه الشروط لأن لا خيار آخر أمامه. وهو سوف يوضع تحت المجهر: أي اغتيال مثلاً في لبنان... أي خطوة غير ايجابية... ستؤدي إلى إغلاق «الكوة» في وجهه.

إعادة تموضع على كل الصعد

النظام السوري في مرحلة إعادة تموضع داخلية وإقليمية ودولية صعية ودقيقة وخطيرة. هو يبحث عن منفذ وعن تحالفات. الخبراء الأوروبيون يجمعون على القول إن علاقته اليوم مع تركيا صارت أقوى بكثير من علاقته مع إيران. ومن يدخل في تفاصيل الكواليس الديبلوماسية يلاحظ فعلاً أن ثمّة أجواء جديدة... وأن عشاق الأمس يتبرأون الواحد من الآخر تباعاً... - إيران تبرأت في الأسابيع الأخيرة من سورية في ما يتعلق بتعاون سورية النووي مع كوريا الشماليّة... قائلة إنها لم تكن على علم بالأمر. - وسورية، رداً على ذلك، تبرأت من موضوع موقع دير الزور وقالت للفرنسيين إنه كان في الواقع مصنعاً بتقنيات إيرانية لبناء صواريخ... لـ«حزب الله». - وسورية تبرأت كذلك أخيراً من «حزب الله» إثر أحداث طرابلس التي واجهت فيها الطائفة العلويّة الطائفة السنيّة. وأتهمت الحزب، في اتصالاتها مع الفرنسيين، بأنه يحاول تفجير صراع مذهبي علوي _ سني في لبنان لكي يمتد هذا الصراع إلى داخل سورية. - وها هو «حزب الله» يسارع في الساعة التي تلت إعلان «مجموعة كتائب أحرار الجليل - مجموعات عماد مغنية» عن مسؤوليتها عن العملية التي جرت بواسطة جرافة في القدس صباح الأربعاء 02/07/2008 إلى إبلاغ الإسرائيليين والفرنسيين بواسطة قطر أن لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بهذا الفصيل. - وها هي «حماس» تبلغ مصر أن لا علاقة لها بإطلاق الصواريخ من حين إلى آخر من غزة على الرغم من «التهدئة» التي تم التوصل إليها مع إسرائيل وأن المسؤول عن ذلك هي مجموعات تدور في فلك «الجهاد الإسلامي». هذا كله يعني أن كل فريق يحاول النجاة بجلده... وكل هذا يعني أن التفجير حالياً غير وارد في لبنان. لا من قبل إيران ولا من قبل سورية. هذا لا يعني بتاتاً أن اتجاه «8 آذار» سيندفع منذ الآن في مشروع بناء الدولة وأن «حزب الله» سيسلم سلاحه... بل يعني، مثلاً، أن الحكومة قد تشكل وأن مستوى التوتر سيبقى على نار فاترة وليس حامية. وكل هذا يعني أن التكويعات الجارية حالياً قد لا تنتهي على خير بالنسبة للجميع. فثمة تناقضات داخلية لدى كل طرف. وقد تنفجر هذه التناقضات في أيّ لحظة.
المحرر العربي.




:Asmurf:
07-06-2008, 12:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
فرصة سعيدة ، سررت بالتعرف اليك ! - بواسطة Awarfie - 07-06-2008, 12:14 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  فرصة تاريخية للمصريين والعرب ... الأهرام الرقمى نظام الملك 22 5,017 02-24-2012, 04:37 AM
آخر رد: The Holy Man
  كيف فوت لبنان فرصة تحوله إلى قوة عظمى الحوت الأبيض 2 1,088 01-07-2011, 10:44 AM
آخر رد: observer
  ميليس الوجه الآخر!!!! فرصة لكسب مبلغاً محترماً ....... هملكار 10 1,680 11-01-2005, 03:27 AM
آخر رد: هملكار

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS