مرحباً بالجميع

أى أى

الدساتير الرسولية ليس مُجمعاً , بل هو ثمانية كتب كُتبت على مدار القرن الرابع , و إنتهت كتابته فى عام 380 بالتحديد. و كاتبه شخص يُدعى "إكليمندس" , صحيح أن مادته مُجمعة من قوانين الآباء السابقين و لكنه ككتاب ليس مُجمعا.

كاتب الدساتير الرسولية هو نفسه كاتب رسائل أغناطيوس الأنطاكى المنسوبة له , و هو نفسه كاتب الصيغة المُطولة من رسائل أغناطيوس. Ante-Nicene Fathers, Vol 1 , P. 105

و هارناك قال أن كل ما هو منسوب لإكليمندس و كل ما هو منسوب لإغناطيوس , كتبه أسقف سورى - على شاكلة يوسابيوس القيصرى - ما بين أعوام 340 - 360 و انه قام بالزيادة على الديداكية و رسائل أغناطيوس. Ante-Nicene Fathers , Vol 7 , P. 388

و بالتالى , فالرسائل تعود للقرن الرابع على أقصى تقدير. لذا فلا مانع من الإستشهاد بها , تماما كما نستشهد بالكتب الأبوكريفية و التى هى منسوبة لأصحابها و لكنهم لم يكتبوها. الغاية هى تاريخ الوثيقة و ليس من كتبها أو لمن كُتبت.

و أريد أن اوضح للزميل عدة أشياء:

1- لا يوجد شىء إسمه مخطوطة غير صحيحة بنسبة 100% او 70 % , لأنك لا تملك معيار تقيس به.

2- نحن لا نلجأ لكتب الآباء لأن مخطوطاتنا تالفة , و لكن لأن هذا هو العلم - بعيد عنك يعنى - أن مصادر نص العهد الجديد هى ثلاث مصادر بالتدريج: المخطوطات اليونانية - الترجمات للغات الأخرى - إقتباسات الآباء.

و ما الإشكال فى كون الرسائل منسوبة لأغناطيوس و لكنها تعود للقرن الرابع؟! الكتب الأبوكريفية تعود لزمن مُبكر جداً و بالتالى فإن شهادتها لنص ما هى شهادة لها قيمتها , بغض النظر عن مضمون الوثيقة و كاتبها و لمن كتبها.

أى أى , اسئلة سريعة:

لماذا بدأت برسائل أغناطيوس رغم أن الإقتباس الأول هو من الديداكية؟

متى ستضع بقية ردك؟ إن كان كما تقول جاهزاً , فضعه مباشرةً. انا وضعت أكثر من 20 إقتباس غير اللذين لأغناطيوس , فتفضل ضع ردك الجاهز فى إثبات تزويرهم هم ايضاً.

و نصيحة: لا تُكثر من "جاهل" , "جهل" , "مدلس" ... إلخ , لأن هذا يعيبك أنت فى نظر القراء ولا تتخيل أنك أول من إكتشف أن رسائل أغناطيوس بها رسائل منسوبة له , فأنا قد ترجمت رسائل أغناطيوس و درستها دراسة جيدة و أصغر طُلاب الباترولوجى - مش إسم دواء دة - يعرفون ان هناك رسائل منسوبة له. بل و اصلاً مرجعين من مراجعك هما من موقعى!!

منتظر ان تنشر ردك الكامل "الجاهز" على كل بحثى كاملاً...