الصّديق يجعله عامر...
آملُ أنّي قد وقفتُ عندَ إشارتك للنّقد الّذي اَعتزلَ المواجهة و أنشأَ لمفاهيمهِ عالما تجريديّا أينَ ينجزُ بهِ معاركه و مجادلاتهِ...و قد أتّفقُ معكَ..في تقييم سلبيّتهِ..؟؟؟
و ربّما أزيدُ ملاحظة أخرى؛ألاَ وهيَ: جهل المتن النّقدي لأبعاد النّقديّة كمشروع و كرؤية و كمنهج...؟؟؟ فقد يحدثُ الاختلاف مع المشاريع السّلفية،و التّمايز معها و لكن برؤية سلفيّة بديلة تكرّر فكرا يوميّا.و يَغيب التّحليل و التّفكيك و معاودة النّظر للمقدّمات التّأصيليّة للسّلفيات موضوع الرّفض..
و في ظنّي أنّ المقدّمة الضّروريّة ( لنا) هي نقد آلياتنا نحن النّقديّة ( لأنّها اَهترأت ؟؟) أو على حدّ تعبير ( تودوروف) نقد النّقد..و هذا المسافة النّقديّة سوف تكون مختلفة عن المخاض النّقدي الأوروبي لطبيعة هيمنة المقدّس...و تتطلّب أطر إجتماعية بديلة للمعرفة تكون حركتها أوساع الثقافة العربية /الاسلامية...
و سؤالك :
{{مساحة التّحريم لم تتغيّر.. نعم ، لكن مفكر الأمس امتلك جرأة وثقافة ووعيا وانفتاحا أكثر من اليوم ، أتوافقني على ذلك ؟}}..يتطلّب من أي زاوية ننظر للمدوّنة الآسلامية؟ و بدوري أسألُ: هل عرفت الثقافة الاسلامية هذه الشّخصية ( المفكّر؟؟؟) و من هوَ ؟
المسألة حرجة جدّا ؟؟؟ هل بالامكان اَعتبار الفقيه مفكّرا ؟ أو المتكلّّم المنافح عن العقيدة أو المشتغل بجليل الكلام أو دقيقه..؟؟؟ أم المشتغل بالفلسفة ؟؟ألاَ تعتقد معي أنّ المعقوليات الاسلاميّة كلّها ( تقريبا) تستبطن الرقيب الدّيني ؟؟
إنّ سؤالكَ يا صديقي..خطيرٌُُ جدّا و لن يُجيب عليهِ ابن رشد أو تنويعات المعتزلة،إنّه يحتاج إلى مشروع نهضة حقيقية تطرح فيه من جديد مفاهيم إنسيّة تلامسُ تكوينة الدولة و العنف و الله و الانسان و العالم و الهوية و الفن..
...هيَ ملاحظات سريعة ...
أرجو من البعض أن يعيد قراءة أركون فلأسئلته فتنة أخرى لاحراجنا...
و شكرا