فكرة موضوعي هي أن كل شعب من شعوب العالم تقريباً مرتبط بشخصية لها ملامح القداسة والتقوى والبرارة. الأسبان مثلا عندهم تريزا الأبيلية وكثير من المصريين عندهم السيد البدوي. في الفقه معظم أميركا يطغى عليه اللاهوت المسيحي الإنجيلي ويلعب دور في السياسة ومقابضها في حين مثلا كثير من فرنسا ملت حكاية الدين وكذلك الأمر بالنسبة لـ بريطانيا... هناك رموز. ذات مرة سمعت أحد الأصدقاء من أصحاب الفكر يرثي التطرف في مصر ولامه على انتشار الفقه الشافعي في المدارس الأزهرية وزميل جميل النفس كنت أعرفه هنا بإسم كاتس Katz قال فيما أذكر إنه على المذهب المالكي. وأذكر من حفظي لبعض الأبيات أيام ولعي بالكتب الأزهرية ولا زالت لها مكانة خاصة عندي وخاصة أني لي صديق حبيب شيخ أزهري .. أذكر قراءة أبيات ألفية مالك...

نحن أباة الضيم وإن مالكاً لكان كريما.

ما يثير فضولي هو ما سبب تعلق أهل مصر بالمذهب الشافعي دون المالكي؟ المصري بطبيعته يلفظ التطرف وتدينه عملي من قبيل "الدين المعاملة"؛ وهذا بذاته جميل جداً. ظللت أذكر أن الشافعي معتدل حتى جاءت الانترنت وسمعنا القيل والقال وقالوا لي إن الشافعي له مواقف فقهية متشددة بعكس مالك. كل هذا مجرد سماع ولذلك أطرح موضوع للمناقشة ولفائدتي. عندي كتاب بعنوان "جناية الشافعي" لم يسنح لي الوقت لقراءته والمؤلف زكريا أوزون وأريد أن أقرأ عن الشافعي من الداخل ومن الخارج ويا حبذا لو كانت قراءة "نقدية" بالمفهوم الدراسي بالتأكيد. ربما وجدت بعض الأفكار في الكتاب وطرحتها عليكم وربما نالت استحسان أو رفض وفي كل هذا أنا أتعلم. شكراً للتجاوب الإيجابي إجمالاً. شكراً جزيلاً.