طحنوه:D

ما علينا .... هي لحظة من لحظات الفراغ التي قررت أن أملأها بالحديث، لأطلق العنان لأفكاري لاسترجاع الماضي وما كان من أمري في مراحل مختلفة من حياتي، اللي ها تكتشفوا أنها كانت عبارة عن مسلسل مكسيكي مدري فنزويلي ولا أروع، عليم الله راح تبطلوا تحضروا مهند وسنوات الضياع عشان تتابعوا حلقات مسلسلي هنا:Dوطبعا كنت قد قصصتها في منتدى آخر، لكن مش غلط برضه أن أقصها هنا مع إعادة صياغة

المهم، من أين أبدأ؟؟؟؟؟

أول شيء لازم شي رومانسي هيك قوي وعنيف!!! وما إلي إلا الجسمي بصوته يغني "والله ما يسوى" بلكي انتحرت على آخر هالموضوع :10:

هاظ يا جماعة يا كرام، محسوبكم "زرقاوي" ... وصفة "زرقاوي" يجب الوقوف عندها والتأمل لأنها ليست كأي صفة أخرى!!!!

أن تكون شابا زرقاويا يعني أحد التالية:

يا أما أنني دواوين وقلبي عاليمين، مو مخلي حدا من شري، بدخن من لما كان عمري 7 سنين، ساقط بالمدرسة وبعيد كل صف 3 مرات، أو متوسط دراسيا وبشتغل بعد المدرسة بمحل نوفوتيه أو بسطة أو بوفيه قهوة وشاي لحتى أساعد أهلي وأجيب حق الدخان اللي بتسممه

والخيار الثاني أنني متفوق دراسيا، ويحتمل خيارين فرعيين ... أنني من عائلة متوسطة ميسورة الحال، بالتالي متفرغ لدراستي وأرزح تحت رقابة صارمة من الأهل على كل حركاتي خوفا علي من الإنحراف والتحول إلى النوع الأول أعلاه بسبب التيار الزرقاوي الجارف : ... أو أنني من عائلة أقل من متوسطة الحال، لكن الأهل يحرمون أنفسهم من كل شيء في سبيل إبقائي على الطريق السوي والمحافظة على أمل المستقبل ... وفي الحالتين ممكن أكون قد عملت على بسطة أو في محل نوفوتيه لكن مع أشخاص موثوقين جدا....

طبعا محسوبكم هو من يندرج تحت الخيار الثاني والخيار الفرعي الأول والحمد لله ... بالإضافة إلى ذلك كنت عبارة عن واحد "أهبل" نعم أهبل!!!:Dإلى درجة أنني ترشحت مرة لمجلس الطلبة في مدرستي الإعدادية، واقترح علي أحد المنافسين أن أقوم بالتصويت له وهو يقوم بالتصويت لي على أساس يعني إبداء حسن النية وطيب النفوس!!! وانتو عارفين باقي القصة:D

ممنوع الخروج من المنزل حتى إلى باب البيت من دون إذن وزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية اللي هي الوالدة الله يحفظها ... وفي حضور رئيس هيئة الأركان المشتركة (الوالد الله يحفظه) تسقط جميع المراتب وتُمحى جميع الصفات، ويتحول الجميع إلى شعب:Dيعني كان هناك تسلسل إداري واضح تماما يجب أن أمر به حتى أحصل على إذن لأشياء على مستوى أن أخرج للعب مع أصدقائي في الحارة. والسبب هو التربية العسكرية التي تلقاها كلا والدي على يد أجدادي بحكم كون كلا جدّي من ناحية الأب والأم كانا عسكريين، وانتقلت التربية العسكرية منهما إلى والدي، طبعا مع بعض الفوارق....

على العموم، هي ليست شكوى ولستُ نادما على حصولي على هذه التربية، وأعتبرها أسلوبا رائعا لخلق حس انضباطي ساعدني في حياتي العملية حتى الآن.

تربيت بين البنات في صغري، بحكم كوني الولد الوحيد بين 4 بنات هن أخواتي حفظهن الله ورعاهن، ولأن أخي يصغرني بخمس سنوات، فلم يكن هناك تقارب بيني وبينه حتى نلعب سوية لسنوات طويلة، بالإضافة إلى ذلك، فقد كانت "الحارة" كلها بنات:D... بالتالي كانت جميع نشاطاتي من حيث اللعب والتسلية تتم مع بنات، ولهذا كنت خبيرا في لعبة الحجلة، والمغيطة، والنط على الحبلة وما إلى ذلك، حتى أنني كنت من المحترفين كمان هههههههههههههههههههه

وعندنا كبرت ووصلت المرحلة الإعدادية تعرفت على نشاطات الذكور من لعب كرة القدم أو ال"طوش" على باب المدرسة! وكنت طبعا أتأخر بعد المدرسة للعب كرة القدم بصفيحة بيبسي مفعوصة مع أصدقائي لأرجع وآكل قتلة من الوالدة حفظها الله على التأخير!!!

برضه ما علينا ... كبر محسوبكم وتفوق في دراسته وأنهى مرحلة الثانوية العامة ... حصلت على تقدير متوسط تقريبا في التوجيهي مما أهلني لدخول كلية تكنولوجيا المعلومات، بتخصص "علم الحاسوب"، وطموحي طبعا كان أن أحصل على مقعد في كلية هندسة الحاسوب ... ومن هنا تبدأ القصة:D

كما أسلفت، حصلت على مقعد في الجامعة الأردنية في عمان في تخصص علم الحاسوب، وكان حلمي هو دراسة علم الحاسوب (والحمد لله ما زبطت) حيث جاهدت طوال الفصل الأول والثاني محاولا الحصول على مقعد في ذلك التخصص لكن دون جدوى، بالتالي قررت أن أرضى بما حصلت عليه، وكان خيارا ممتازا.

في بداية السنة وقبل بدء الدراسة، تقوم العادة على إجراء اختبارات في اللغة الإنجليزية واللغة العربية للطلاب الجدد، وحسب النتيجة يمكن أن تبدأ بدراسة أحد المواد التالي بالنسبة للغة الإنجليزية:

إن رسبت في الإختبار، فعليك البدء بدراسة مادة اللغة الإنجليزية الإستدراكية (يعني A,B,C,D ... إلخ إلخ إلخ)
إن نجحت فعليك البدء بدراسة مادة اللغة الإنجليزية المستوى العادي (English 101)
إن نجحت بتفوق فعليك البدء بدراسة اللغة الإنجليزية المستوى المتقدم (Engliesh 102)

أنا كنت أظن أن لغتي الإنجليزية متوسطة بحيث تساعدني على النجاح والبدء بالمستوى العادي، لكن لمفاجئتي اكتشفت أنني قد حصلت على التفوق في الإمتحان، وذلك بعد مضي حوالي الشهر على بدء الدراسة، بالتالي كان علي البدء بإجراءات الإنسحاب من المستوى العادي والإنضمام إلى الصفوف المتقدمة!!!! وطبعا الصفوف المتقدمة تعني الدراسة إلى جانب المتكلمين باللغة الإنجليزية من أجانب أو من عاش حياته في الغرب، أو من درس في المدارس الخاصة وحصل على تعليم خاص ... طبعا أنا أقمت الدنيا ولم أقعدها وقررت أنني لا أريد البدء بالمستوى المتقدم، بل أريد الإستمرار بالمنحنى الطبيعي، إضافة إلى أنني كنت قد بدأت بتكوين صداقات ويصعب علي البدء من جديد في مكان آخر!!! ... طبعا حاولت وحاولت وحاولت، لكن دون جدوى ... وهذه الجزئية تبين فعلا كيف أن أمورا معينة قد تحصل وتقودك إلى قدر معين!!!!

طبعا فشلت جميع محاولاتي!!!! فوكلت أمري لله وقررت الإكمال والإنضمام إلى الصفوف المتقدمة في اللغة الإنجليزية!!!!

أول حصة حضرتها، كنت قد هرعت إلى المبنى حيث يتم تدريسها -مبنى الهندسة الصناعية، في طابق التسوية الأولى كمان-:Dوطبعا فاكره إلى الآن ولن أنساه ما حييت! إنطلقتُ باحثا عن غرفة الصف، وعندما وجدتُها اكتشفتُ أنني من أوائل من وصلوا، إضافة إلى وجود فتاتين تجلسان في الصف الأول ... إحداهن كانت محجبة والأخرى لم تكن ... مررتُ بجانبهما وسمعت برطمات بالإنجليزي مع لهجة أمريكية عنيفة!!!! فا طبعا قلت لنفسي "أكلنا روح الكنادر يا ولد، جهز حالك لأول رسوب لك في الجامعة" :lol:

غير المحجبة بدت للوهلة الأولى كبيرة في السن،حوالي الثلاثينيات من العمر، فخمنت أنها قد تكون أستاذة المادة نفسها!!! أو ربما هي من الفتيات اللائي قررن إكمال الدراسة بعد الزواج أو ما إلى ذلك ... ولم أدرٍ ما تحمله الأقدار لي في جعبتها، خصوصا فيما يتعلق بتلك الفتاة!

يتبع؟