من هم المتهمون باغتيال الحريري

سوريا :- يبدوا لي ان القيادة السورية لم تصل لهذا المستوى من الغباء حتى تقدم على هكذا عمل وهي تحاول بشتى الطرق تلافي التحرش الامريكي بها بحجة التدخل بشؤون لبنان وتعلم علم اليقين ان هذا الاغتيال سيكون ذريعة للتصعيد الامريكي ضدها.
الاحتمال الوحيد براي لاقدام سوريا على هذا العمل هو ان يكون احد الاجهزة الامنية هناك تصرف (على راسه ) وبدون رجوع للقيادة السياسية العليا.

- اسرائيل والولايات المتحدة :- احتمال وارد خاصة انهم احد اكبر المستفييدين من تبعات هذه العملية.

- جماعة اسلامية متشددة :- ايضا احتمال وارد والشريط المنسوب الى جماعة النصرة والجهاد المعادية للسعودية يوضح دوافع هذه الجماعة للاقدام على هذا العمل، لكن الشيء الغريب هو كيفية تمكنها من تنفيذ العملية بهذا الدقة ، حيث يبدوا ان العمل اقرب للعمل المخابراتي المنظم من حيث كمية المتفجرات ونقلها لوسط العاصمة بيروت والاطلاع على تحركات الحريري المسبقة

- الحكومة اللبنانية :- قد يكون ما اشيع عن ان المنطقة التي مرّ بها الحريري كانت مغلقة قبل ايام لاغراض صيانة الشارع وان هناك حفريات اجريت تحته يثير تساؤلات شتى ويشكل احراجا للحكومة اللبنانية ولكن ليس بالضرورة دليل ادانة دامغ لها فقد يكون هناك من لاحظ تلك الاعمال او علم عنها قبل مدة ثم استثمر هذا الامر بطريقة ما.

- ايران، احزاب مارونية، قوى معارضة اخرى :- شكل الحريري في السنوات الاخيرة ظاهرة ملفتة للنظر بحيث بدا كقائد وزعيم سياسي يلتف حوله ( سنة لبنان ) والذين افتقروا للزعامة والقيادة المدعومة من جهات قوية كما حال الطوائف الاخرى كالشيعة والمارونيين وهو النقص الذي عوضه ظهور نجم الحريري والذي لمع نجمه كقائد للطائفة السنية وساهم بهذا الظهور قوة الحريري المالية وعلاقته الممتازة مع النظام السعودي وهذا الوتر لعب عليه الحريري بوضوح في الفترة الاخيرة حتى في قناته المستقبل التي بدأت تميل لصبغ نفسها بالصابغ السني من خلال الاكثار من البرامج الدينية التي تتناول القضايا الاسلامية من خلال المذهب السني وقيامه ببعض الامور التي حاول ترسيخ نفسه فيها كرجل يسعى لخدمة لبنان وتنشيط اقتصاده كمحاولته شراء اسهم الكويتيين في البنك العربي للسيطرة على مجلس ادارته ونقله الى لبنان وهو الشيء الذي ازعج ملك الاردن عبدالله ودفعه للتدخل شخصيا لدى الكويتيين.
يمكن اتهام ايران وحزب الله اذا -وان كنت استبعد ذلك حاليا- وذلك ضمن المنطلقات السابقة وايضا من نفس تلك المنطلقات يمكن اتهام قوى المعارضة المسيحية بأنها ارادت ضرب عصفورين بحجر واحد ( القضاء على نفوذ السنة المتنامي بفعل قوة الحريري والتحريض ضد سوريا ) .

ملاحظة على الهامش :-

الزميل Unregistered :-

الملك عبدالله الاول لم يقتل ثأراً لاغتيال رياض الصلح بل قتله متشدد فلسطيني يعتقد ان بعض ضباط الجيش الاردني وبالتنسيق مع بعض الضباط المصريين من دفعه لهذا العمل بسبب مواقف الملك عبدالله الاول الداعمة للاعتراف بقرار التقسيم والقبول بواقع قيام دولة اسرائيل.