أهلين بالشباب:D

لنتابع...

المهم يا جماعة الخير مرت الأيام والشهور وأنا في جحيم من العذاب النفسي .... "أحكي لها؟؟؟؟ معقول تكون بتحبني هي كمان وتنتظرني لحتى أنا أبوح لها بمشاعري؟؟؟ بعدين راح نعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات؟؟؟؟" .... أم أنه العكس؟؟؟ "يمكن تكرهني!!!! لأنها ما عادت وابتسمت لي أبدا ولا حتى عبّرتني!!!!"!!!

"ليش بتكرهني؟؟؟؟ ... هاظي ال$%^$#$:mad2: "

كانت أفكاري على هذه الشاكلة فعليا، تروح يمنة وتجيء يسرة!!!! ... ساعة أحبها وساعة أخرى أكرهها .... كنت أقضي الليالي أخترع الأشعار وأملأ الدفاتر وما إلى ذلك ....

كنتُ مراهقا من الطراز الأول!!! وكنتُ حساسا إلى أبعد الحدود وأقسى الدرجات بحيث أبعدتُ جميع أصدقائي عني ما عدا قلة قليلة صبروا على "قرفي" وحاولوا جاهدين تغييري وإقناعي بأن العالم لم يخلوا من البنات، هي ليست أول بنت ولا آخر بنت في العالم وأنني أستحق أفضل منها بكثيييييييييييير ... كل هذا الكلام لم يأتِ بنتيجة، فقد غسلتُ دماغي بنفسي وصرتُ أهلوسُ باسمها صباح مساء:9:

بقيتُ مُصرا على أن أتعرف عليها أكثر ... تلفونات ولا ترد ... مسجات ولا ترد ... إلى أن جاء اليوم الذي انفجرتُ فيه وبعثتُ لها أستفسر عن "سبب التطنيش؟؟؟!!! يعني "ليش ما بتردي ولو مجاملة يا بنت الحلال؟؟؟" فجائني الرد منها بما معناه "إنت مش جوزي لحتى أرد عليك وأحكي معك طول الوقت ... أنا حرة بحكي مع مين ما بدي!! :mad2: " ... لم أرتدِع بتاتا ... بل بقيت أحبّها وأعشقُها ... كتبتُ الأشعار أكثر وأكثر، وصارت قصتي على كُلّ لسان، طبعا أنا متأكد أن القصة وصلتها في يومٍ من الأيام لكن ليس عن طريقي...

ذكرون الفتاة المُحجبة التي أخبرتكم عنها؟ تلك التي كانت جالسة إلى جانب حبيبتي في اليوم الأول من محاضرة اللغة الإنجليزية ... كنا قد صرنا من أعز الأصدقاء، وكانت تعرفُ قصتي وتواسيني دائما ... حتى في يومٍ من الأيام عرضت علي أن تكون الوسيط بيني وبين تلك الفتاة وتحكي لها عن مشاعري كاملة ثم تعود إلي بالجواب ...

وافقتُ على مضض ... وكان ذلك في ليلة ربيعية باااااااااردة من عام 2003 ,,,, كنتُ أتحدّث معها ماسنجريا في ذلك الوقت عندما وافقت على خطتها ... فجأة!! ظهرت فتاتي على الماسنجر ... سألتني صديقتي "هل أقول لها الآن؟" ... ما بين لا ونعم، وتردد وتخبّطٍ وافقت وجلستُ أُصلّي ... صلّيتُ كأنّ حياتي كلها تعتمدُ على الجواب الذي سألقاه، فأطفالنا دخلوا المدرسة وحياتُنا رائعة ولا أُريدُ لتلك الخيالات أن تتهدّم!!! لكنني ما عُدتُ قادرا على تحمُّل الألم أكثر من ذلك!!! ...

مرّت دقائقُ صمت ... إنتظرت وانتظرت ... فجأة ظهر عندي أن صديقتي تكتب رسالة لي ... إنتظرت الرسالة بفارغ الصبر وأنا أكادُ أنفجر!!! ... تكتب ثم تتوقف عن الكتابة، عدة مرات ... كتبتُ لها "ما الذي حصل؟ أرجوكي أن تُخبريني!!!!" ... ردّت بكلمتين: "Not Interested" :ninja:... لم يقبل عقلي استيعاب العبارة، فسألت "ماذا تعنين؟؟؟" ... ردّت بنفس الجملة وقالت لي أنها آسفة وحزينة جدا لأجلي!!!!

خيّمَ صمتٌ عارمٌ من حولي ... كُلّ شيءٍ صمت حتى الرياحُ التي كانت تعصفُ في الخارج!!! ... لستُ أدري ما الذي حصلَ بالضبط، إنّما أتذكّرُ صديقتي تكتُبُ لي "إبراهيم ... هل ما زلتَ هنا؟؟ إبراهيم!! أنا آسفة!!!! ما كان ينبغي لي أن أفعل ذلك!! أنا آسفة جدا" -الله يسعدها والله كان قلبها علي الحزينة المسخمطة:D- .... لم أستطع الكتابة ... رددتُ عليها على مضض "لا تأسفي ... بالعكس أنا مرتاح الآن وصرتُ أعرف موضعي من الإعراب ... لا تأسفي بل شكرا جزيلا لك "

"ألستَ حزينا؟" سألتني ... حزين؟ ... وهل تكفي تلك الكلمة لوصف ما ألمّ بي تلك الليلة؟؟؟ ... أجبتُها "نعم حزينٌ أنا ... لكنّهُ حزنٌ مُؤقت سيزول في غضون أيام" وأرسلتُ لها ابتسامة واستأذنتُ بداعي الخلود للنوم ...

كنتُ جالسا على كنبتي المُفضّلة وإلى جانبي "صوبة" الكاز .... إلا أنني شعرتُ ببردٍ شديييييييييييييد ... بدأتُ أرتجفُ من البرد، وفي نفس الوقت بدأتُ بالتعرق عرقا باردا جدا ... لا شعوريا أحسستُ بشيءٍ ينسابُ على وجنتي ... تحسستُ فوجدتُها دموعا تنصبُّ كالنهر ... ثُم بدأتُ بالبُكاء بعدما أدركتُ أنني عشتُ في وهمٍ كامل طوال شهورٍ سِتّةٍ مضت ... أحسستُ بأنني تائه، مريض، مُحطّم ... لم أقوى على الحركة، فأمسكتُ اللحاف الذي كان إلى جانبي ولففتُ نفسي به وبدأت بالبُكاء والشهيق ... ثم بدأتُ أدعو الله أن يريحني من الدنيا، فما عادت تعني لي أي شيء الآن إذ فقدتُ حبيبتي...

كانت تلك من اطول ليالي حياتي وأكثرها بُؤسا ... بكاءٌ شديد وارتجافٌ شديدٌ جدا ... حتى أن عظامي بدأت تؤلمني من شدة الإرتجاف ... لستُ أدري كيفَ نمتُ تلك الليلة!! أو حتى كيف وصلتُ إلى فراشي!!!!!

لسة الفيلم ما خلص:D

يتبع...