لنكمل ...

الآن خلال أواخر فترة معاناتي وخدراني بحب فتاتي وحبي الأول، تعرّفت على فتاة جديدة ... هذه المرة عربية تحمل الجنسية الإنجليزية وكانت مقيمة معظم حياتها في إنجلترا ... مدري شو قصتي مع الأجانب أنا :10:... إنتقل أهلُها إلى الخليج عندما كبرت هي وأخواتها وحضرت هي وأختها الصغرى للدراسة في الجامعة الأردنية...

هذه قصة سريعة جدا ...

إلتقينا في إحدى المواد وشيئا فشيئا تكونت بيننا صداقة قوية ... صرنا نقضي الساعات مع بعض بين المحاضرات وحتى بعد انتهاء الدوام ... أهه تذكّرت ... كانت مادة قواعد البيانات ... وفي نهاية الفصل قررنا أن نعمل سوية على مشروع المادة ... صرنا نقضي وقتا أطول بكثير مع بعضنا ... بعد انتهاء دوام الجامعة كنا نلتقي في مطعم ونجلس للعمل على اللاب توب لساعات ... طبعا كنا نشتغل ساعة ونقعد نحكي 3 ساعات:D

تطورت الصداقة وصرنا نذهب سوية إلى القنصلية البريطانية في جبل عمان ونجلب كتبا من مكتبتها ونجلس نقرأ سويا في الحديقة الخاصة بها حيث يوجد كافتيريا بسيط هناك ... جلسة جميلة جدا وأنصحكم بزيارة القنصلية، أظن أن أي شخص بإمكانه الدخول بعد التفتيش...

بعد انتهاء الدوام وافتراقنا صرنا نتحادث على الهاتف ... نحكي ونحكي ونحكي ... حتى أنها في إحدى المرات حصل معها حادث سير فما كان منها إلا أن اتصلت بي مباشرة بعد اتصالها بأهلها وإعلامهم، وقضيت معها الوقت كله على الهاتف أثناء انتظارها للشرطة وحتى حين وصولهم:D... كان بيننا الكثير من الأمور المشتركة ... الفتاة لم تكُن جميلة بصراحة -وأعني هنا الجمال الخارجي- ... لكنها كانت بارعة الجمال من الداخل، شخصية قوية ومُثابرة ... رقة ونعومة ... ولهجتها بالإنجليزي كانت تفقعني ضحك خصوصا لما تقول wickeeeeeeeed :lol:

مضت العلاقة لفصل جامعي آخر وكانت تزداد قوة وعمقا يوما بعد يوم ... حينها بدأت أحس أنني أكن مشاعر مختلفة لتلك الفتاة، قلت في نفسي "إذن هو الحُب" وأنا لم يكن قد مضى على نسياني لحبي الأول زمن طويل، وكنتُ قد قطعتُ وعدا على نفسي ألا أسكت عن مشاعري بعد تلك التجربة المريرة أبدا ... لذلك قرّرت أن أُصارحها...

لم أكن متأكدا من مشاعري بعد ... لكنني مع ذلك قلت "يا ولد اخلص من العذاب وريح راسك قبل ما تنجلط وتروح فيها هالمرة:D"

في يوم من الأيام كنت خارجا في زيارة لعند صديقي أكرم في عمان (أبو الجيتار ... صرنا من أعز الأصدقاء، وعلى قولة المثل "ما محبة إلا من بعد عداوة" وبالأحرى كانت عداوة من جانب واحد:lol22:) ... وخلال جلوسي في الباص أرسلت تلك الفتاة ليس رسالة ... رسالة عادية جدا وسؤال عن الحال وما إلى ذلك ... رددت عليها بشكل طبيعي ثم بدأت أتصارع مع نفسي ... صراع حاد جدا ... ومع أغاني مصطفى كامل التي كانت تصدح في الباص الصراع صار مسألة حياة أو موت :roll:

قررت في النهاية أن أُخبرها ... وبما أنني لستُ بارعا بالمصارحة وجها لوجه :D أرسلت لها رسالة نصية على الموبايل أقول لها "لستُ أدري ماذا أقول ... بصراحة وبدون لف ودوران أنا أشعر بأن مشاعري تجاهكِ اختلفت ... لا أعرف ما هي بالضبط إلا أنني أحببت أن أقول لكِ حتى لا أعتبر نفسي منافقا"

ردّت علي برد حازم لكنني أتفهمه "إبراهيم ... أنت شاب صادق وحسن الخلق، لكنني لستُ من ذلك النوع من الفتيات ... لذلك أرجوك أن تُبقي مشاعرك لنفسك ودع علاقتنا في حدود الصداقة فقط لا أكثر" ... رددتُ عليها وقلت لها أنني آسف وأن معها كل الحق فيما قالت، وفعلا معها كل الحق ... لكن العلاقة لم تبق على حدود الصداقة ... بل انتهت بشكل نهائي :D

بالإضافة إلى ذلك، كنت قد أهديتها معطفا بسيطا جدا (على القد) قبلها بفترة، ومن قبيل الصداقة فقط لا غير ... إلا أنها أعادته ... كان هذا موقفا محرجا جدا حينذاك ... قمت حملت حالي وخرجت أدور في الجامعة أبحث عن أقرب حاوية قمامة وألقيته فيها وأمضيت باقي يومي "مش شايف الفضا":ninja:

يتبع ...