لنكمل...

خلال تلك الفترة تغيرت نفسيتي كثيرا، وانقلب الحال من انغلاق على الذات بشكل كبير ومنفر، إلى انفتاح وحماس كبيرين، كنت قد قررت العمل حتى أصبح غنيا في يوم من الأيام حتى "أحط على عين" حبي الأول:Dلكن المفاهيم اختلفت الآن ... مع ذلك، بدأت فعلا العمل ووضعتُ لنفسي أهدافا وطموحات كبيرة ووظفت كل طاقاتي لتحقيقها ...

خلال سنتي الثانية في الجامعة كنت قد سبقتُ أقراني وبدأت بدراسة مواد السنة الثالثة، وخلال السنة الثالثة كنت قد بدأتُ بدراسة مواد السنة الرابعة، بالتالي صار اختلاطي شبه محصور بطلاب الدفعة السابقة لدفعتي، وانحسر اختلاطي بدفعتي لأني ما أحببتُ بالإستمرار معهم بسبب المصائب التي ورطتُ نفسي بها أثناء حالة الحب الأولى -الله يخرب بيت هظيك الأيام:D-

طبعا كان ذلك سببا في خوضي تجربتي الثانية مع الفتاة الإنجليزية آنفة الذكر:D

المهم، بعد خوضي للتجربة الفاشلة الثانية على التوالي، عشتُ مرحلة هدوء نفسي وصرت مثل باقي الشباب "المقاطيع" رايح جاي هنا وهناك وعلى "لعب فيفا وطاولة زهر وقعدات متيت وقهوة وشاي وصباح فخري حتى الصباح":cool:

خلال سنتي الثالثة في الجامعة، "طنّت" في رأسي الفكرة لتقديم مشروع تخرجي سنة كاملة قبل أقراني، يعني مع الدفعة السابقة لدفعتي ... وبدأتُ العمل خلال الفصل الأول حتى أجد موضوعا جديدا لم يعمل عليه أحد من قبل، ولم أرد أن أتبع العرف بتقديم مشروع قواعد بيانات لصيدلية أو بقالة كما جرت العادة!!!!! وبدأتُ البحث عن توصيات من أساتذة الكلية حتى أوصاني أحدهم بالبحث في موضوع الAd-hoc Networks!!!! وهو ما اكتشفتُ بعد حين أنه موضوع معقد جدا بسبب عدم وجود أي standard خاص به أستطيع الإستناد إليه، بل هو عبارة عن مجموعة أعمال بحثية هنا وهناك ...

بدأتُ العمل، وكنت قد تعرفتُ على مجموعة من الأصدقاء ممن يكبرونني بسنة وتحمّسوا لفكرة العمل معي على المشروع على الرغم من أن مشروع التخرج كان اختياريا لهؤلاء (كان مشروع التخرج اختياريا حتى دفعتي!!!) ... عملنا سوية وبدأنا البحث والتمحيص، وقررنا العمل على تعديا محاكي شبكات تمت برمجته سابقا في جامعة بركلي الأمريكية -الله يخرب بيتهم شو معقدين:lol:-

المهم، في بداية الفصل جاءت إلي فتاة جميلة وكنت أحسبها مغرورة جدا أيضا بسبب جمالها الباهر ما شاء الله عليها ... جاءت وطلبت الإنضمام لفريق المشروع، أنا لم أرفض لكنني قلت لها أنني يجب أن أستشير باقي الفريق ... وفعلا سألت لكنهم لم يوافقوا فاعتذرت منها ... شوفوا الآن كيف القدر يلعب لعبته!!!

بعد شهر من بداية العمل على المشروع قرر فريقي كاملا الإنسحاب!!! إلا أنا مع أنني كنت أملك الوقت لإعادة الكرة في السنة الأخيرة إلا أنني رفضت وقررت المضي لوحدي ... كان قد مضى شهر كامل، وباقي الفرق كانت قد أنهت التخطيط على الأقل وبعضُها دخل مرحلة البرمجة!!! ... أنا كنتُ تائها وبدأت بالبحث خصوصا أن مشروعي كما أسلفت كان بحثيا في أغلبه وفيه عملية ترجمة لمحاكي شبكات مُعقّد جدا ويعتمد على تعديل مُحاكي سابق ... كان مُعقدا إلى أبعد الحدود!!!

في يوم من الأيام طُلب من طلاب مشاريع التخرج الإجتماع مع أساتذة الكلية للحصول على النصائح والتشجيع والتعارف ... إجتمعنا في إحدى قاعات المُحاضرات ... جلستُ وحيدا بينما كان كل فريق مجتمعا، وفجأة مين دخل يا حزركم؟؟:D... نفس تلك الفتاة، ولسخرية القدر كانت وحيدة أيضا!!!!! ...

أثناء دخولها لمحتني فابتسمت وقدمت مباشرة وجلست إلى جانبي ... عرفت أنها أيضا حصلت على نفس "الزومبة" من فريقها وهي عالقة مثلي ... لذلك قررنا أن نتعاون على المشروعين ... مو نختار واحد منهم، والله كانت قلوبنا طيبة :lol22:عملنا سوية شهرا آخر على مشروعين لكن لم نحرز أي تقدم يذكر في أي منهما!!!!

بقي شهر واحد على تسليم المشاريع ... ونحن في مكاننا الذي كنا فيه قبل شهر!!!! ... ما العمل؟؟؟ قررنا أن نعمل على مشروع واحد، واخترنا مشروعها وهو عن الVoice over IP اللي صرعتكم بيه لمدة طويلة:Dوبدأنا بالدراسة المتواصلة والبحث، وقرأنا الRFC الخاص بالتكنولوجيا وحفظناه عن ظهر قلب وفهمنا آلية العمل كاملة في ظرف أسبوعين ... ثم جاء وقت البرمجة بعد أن أنهينا وضع مخططات النظام ... حاولنا العمل كل شخص على جزء من البرمجة لكن لم تجري الأمور بسلاسة بسبب الأساليب المختلفة ... قمت أنا استلمت البرمجة والبنت كملت في كل شيء ثاني ... أنهينا البرمجة في زمن قياسي قبل تسليم المشروع بساعات قليلة فقط ... إلا أنه كان يعتمد على أشياء غريبة ... يعني تخيل أنك تنزل الmsn messenger يطلب منك أنك تنزل أوراكل معاه لحتى يشتغل :lol:

يتبع...