لا أعرف كيف نزل الموضوع قبل ان انتهي منه !!

بمناسبه الحديث عن إرادة نساخ مخطوطات العهد الجديد ومدي فسادها بتدخلاتهم

20 لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَِ للهِ.

فما خط بالأحمر مرفوض من كل الترجمات العربية ماعدا الفاندايك !!
وهذا معناه أمرين:
1- إراده ناسخ تقديم النص بإضافة الفقرة
2- إرادة ناسخ تقديم النص بعدم وجود الفقرة

وبالنظر في المخطوطات الداعمه لكل إراده يتضح التالي:
644 مخطوطات تدعم الفقره ( مع بعض الاختلافات الطفيفه فيما يقرب من 15 مخطوط منها )
1 مخطوط يقرأها ( في أجسادكم التي هي لله ) بحذف ( وفي ارواحكم )
1 مخطوط يقرأها ( في أجسادكم وفي ارواحكم ) بحذف ( التي هي لله )
23 مخطوط تحذف الفقره

وبصورة أحصائية فإننا نتحدث عن دعم مخطوطي للفقرة بنسبه 97% مقارنة بنسبه 3% للحذف !!!

وعلي صعيد الترجمات القديمة فالإضافة مدعومة من السريانية
في حين الحذف مدعوم من قبل القبطية واللاتينية

وعلي صعيد الاباء فالفقرة مدعوم من قبل الاباء ذوي النص البيزانطي فقط
في حين الحذف مدعوم من قبل الاباء ذوي النص السكندري والبيزانطي والغربي علي السواء

هنا تظهر ضرورة السؤال والمتمثل في:
- اي الإرادتين تملك مقومات التميز علي الاخري ؟

فإقرار علماء النقد بعدم اصاله الفقره يقتضي هذا فساد الإراده لدي النساخ وبساطه إنتشارها علي نحو واسع
وبإقرار صحتها فإن هذا يتطلب الإقرار تبعاً بفساد دليل التوزيع الجغرافي بإعتبار ان النص الجغرافي مبني في الاصل علي نص ( إرادة ) ناسخ فاسد

علي ان هذا معناه ان مصدريه المخطوطات في حد ذاتها غير كافيه لتقديم النص المفقود
ويستلزم حتي مع تعيينها محاوله تفسير ذلك التضارب بينها وبين بعضها
وهو الامر الذي يبعد نص المخطوطات عن المُسمي ( نص العهد الجديد ) إلي ما يُسمي ( نص مخطوطات العهد الجديد )
بإعتبار انه لم يكن امام العلماء سوي الدليل التفسيري علي تميز احد الطرفين علي الاخر
وهو الامر الذي يشوبه الكثير من الغموض وعدم المنهجيه
لأن مناقشه او الجزم بإرادة ناسخ بعده بما يزيد عن خمسة عشر قرناً امر ليس بالهين ابداً
وفي النهاية هو نص ناسخ سواء في حذف الفقرة او في إضافتها بإعتبار ان النسخ الاصليه كلها ضاعت

شكراً