{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العقــل الأسيــر .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #12
العقــل الأسيــر .
الأخوة الزملاء .. كل تقدير .
الأخ ابن نجد .(f)
أتفق معك يا عزيزي أن النظم السياسية في المنطقة كلها متخلفة ، فهي إما نظم تقليدية عفى عليها الزمان أو شموليات دينية و عسكرية و عقائدية ، بل ليست النظم الحاكمة فقط هي الديكتاتورية ، فالرأي العام المتخلف يشاركها نفس الديكتاتورية ، بل ربما يمارس أشكالا أكثر بشاعة من الطغيان ، و في كل الأحوال فالإنسان هو الضحية ، العربي .. يا عزيزي لا يحيا حياة طبيعية كغيره من الشعوب ،و لكنه يحيا مجردا من كافة الحقوق الأساسية للإنسان ،و أهمها الحق في التفكير الحر ،و الحق في التعبير عن نفسه ، فحتى الحيوانات تملك حرية التعبير عن ذاتها ، بينما نحن لا نملكها في المعتزلات و المحميات الطبيعية العربية ، فكل كلمة نحاسب عليها حتى لو كانت في المنام ، من يملك حسا ثقافيا عاليا بالضرورة منكر معلوم من الدين بالضرورة ، تترصده سيوف الحسبة الصدئة ، و الذي ينشر الحقائق فهو بالقطع ينشر الإشاعات و الأكاذيب و يضر بمصالح البلاد العليا ، و تلاحقه أحكام القضاء المعيبة ، وصاحب الرأي المستقل خائن يعمل وفقا لجندة أجنبية ، تلاحقه إدانات الديكتاتور و تواقحات صبيته الصغار ، رغم كل ذلك فإن شعاع واحد قادر أن يجتاز كل السموات المعتمة .
............................................................................................
الأخ حمزة الصمدي .(f)
عزيزي .. لهذا نوجه نقدنا لتلك البيئة الثقافية التي تكبل الإنسان العربي و تمنعه من العمل المجدي و الإبداع ، المسلمون و العرب خاصة يضعون أنفسهم خلف قضبان من صنعهم هم ، و يتشاكون أنهم لا ينجزون شيئا بسبب هذا أو ذاك ، هل جربنا أن نتحرر من أوهامنا و أساطيرنا و هويتنا الإسلامية الخانقة ، ألسنا بشرا كغيرنا من الشعوب فلم لا نحيا مثلها أحرارا ؟، لماذا لا يكون الإسلام دينا كغيره من الأديان و ليس هوية شمولية متعالية ، تقصي غيرها من الهويات الإجتماعية الحيوية للإنسان ، لقد أصبح الإسلام بالفعل حكما مسبقا بالعبودية المؤبدة ، عبودية للنصوص و مفسريها و أنبياء لا حصر لهم كلهم يهود !، ومالم نتحرر من تلك الهوية الأحادية ، فلن يمكننا أن نتقدم أو نحيا حياة تليق بالبشر لا العبيد .
........................................................
الأخ عمر أبو رصاع .(f)
مداخلة قيمة تثري الحوار بشكل استثنائي ، و هناك العديد من النقاط التي أثرتها تستحق التوقف عند كل منها ، مثل الحضارة و الثقافة او الثقافات و العلاقة بينهما ، أحب فقط أن أشير هنا أنه عند مناقشة مفهوم مثل الثقافة أو الحضارة سيكون لدينا بالفعل مأزق حقيقي فهذا المفهوم هو دائما مفهوم زئبقي لا يمكنك الإحاطة به حتى ينفلت منك ، فالمفكر نفسه هو جزء من عناصر تشكيل المفهوم .
فلو تناولنا مفهوم الثقافة مثلا لوجدنا أن الناس حتى اليوم ينظرون غالبا للثقافة بنفس الفكرة التي تبلورت في أوروبا خلال القرن 18 و بداية القرن 19 ، هذه الفكرة عكست التفرقة بين القوى الأوروبية و مستعمراتها ، إنها تعرف الثقافة بالحضارة و تفرقها عن الحياة البدائية ، فهي تصنف أمما بأنها الأكثر حضارة و شعوبا بأنها الأكثر ثقافة ، و هكذا حاولت بعض النظريات الهامة فصل الثقافات culturesالشعبية عن تعريف الثقافة Culture. وهناك مناظرون مشهورون مثل ماثيو أرنولد (1822-1888) نظر إلى الثقافة ببساطة كونها " أفضل ما فكر فيه إنسان و أفضل ما قيل في العالم " ، وبهذا ترتبط الثقافة عضويا بالتقدم و التهذيب المتحضر للسلوك الإنساني ، و هكذا جعل أرنولد و أترابه الثقافة ضد الفوضى و الضياع ، و دائما ما كان أرنولد يقول :" أن الثقافة هي البحث عن الكمال عن طريق معرفة أفضل ما فكر فيه و قيل عن الموضوعات التي تهمنا ، بهذا تكون الثقافة هي منتجات الصفوة و النخب ، كالفنون المتحفية و الموسيقى الكلاسيكية و الأزياء الثمينة و يطلق لقب المثقف على من يعرف و يساهم في هذه الأنشطة ، بهذا التعريف هناك ثقافة عالمية واحدة و ليست ثقافات متعددة و ينقسم الناس إلى مثقفين و همج ، هذه الرؤية لم تصمد طويلا فمنذ منتصف القرن 19 بدأ الحديث عن وجود ثقافات متعددة لكل منها منطقها الذاتي و منتجاتها ، وقد تبنى الإشتراكيون هذا المنطق و نشروه حتى صار مقبولا .
و في عام 1952 كان هناك أكثر من 200 تعريف للثقافة حصرها الفريد كروبر و كلايد كليخوهن و كل منها يعكس نظرية مختلفة أو معايير متفاوتة لتقييم و لفهم السلوك الإنساني ، فعلى سبيل المثال عرف عالم الأنثروبولجي البريطاني سير إدوارد تيلور الثقافة بكونها المركب الإجمالي الذي يشمل المعلومات ، المعتقد ، الفنون ، المعنويات ، القانون ، العادات ، و مختلف القدرات و العادات التي يحوزها الإنسان بكونه عضوا في المجتمع ، و في عام 2002 وصفت هيئة اليونسكو الثقافة بأنها حزمة واضحة من السمات الروحية و المادية و الفكرية و العاطفية للمجتمع أو للجماعة الإجتماعية ، وهذا يشمل بالإضافة للفن و الأدب أشياء مثل أساليب العيش المشترك و نمط الحياة ، الأنظمة القيمية ، التقاليد و المعتقدات ، وعموما يمكن أن نعرف الثقافة بأنها نمط الحياة للمجتمع ككل ، و بهذا هي تشمل قواعد السلوك ، الملابس ، اللغة ، الدين ، الصيغ الكلامية ، أنظمة تامعتقدات .. الخ ، بينما تركز معظم التعريفات على المنتج النهائي الذي تحققه ثقافة ما مثل القيم ونوعية الحياة و الرموز و المنتجات و الفنون ، فإن دراسة الثقافة تهتم أيضا بالبحث عن الآلية التي تنتج هذه المنتجات و الموارد التي تم استخدامها لذلك .
هناك عالم مشهور هو يوكول كيم يعرف الثقافة كونها " الإستخدام الكلي للموارد الطبيعية و البشرية من أجل تحقيق أهداف بعينها ، و بالتالي فالتنوع في الثقافات ينتج عندما يبحث الناس عن أهداف مختلفة ، بإستخدام أساليب مختلفة أو موارد مادية و بشرية مختلفة ، و على النقيض فالتشابه الثقافي ينتج عندما تسعى المجتمعات إلى نفس الأهداف مستخدمة ذات الوسائل و الموارد المادية و البشرية . هكذا فإن الثقافات تختلف في إهتماماتها أكثر من نوعيتها ، فكل ثقافة تقوم بتطوير و تهذيب مجموعة من الموارد البشرية و الطبيعية التي تلائم أفراد المجتمع ، و تركز المعتقدات على كيفية تحقيق النتائج و المعاني و القيم المضافة لمنتج و الأساليب و الموارد المتاحة من أجل الحصول على نواتج إيجابية و تفادي المنتجات الضارة .
و كي نفهم الثقافة بشكل مبسط يمكن أن نراها مكونة من أربع عناصر رئيسية تنتقل من جيل لآخر عن طريق التعليم وهي : القيم و المعايير و المؤسسات و المصنوعات الفنية .
1- القيم values:تتكون من الأفكار حول الأشياء الهامة في الحياة ، وهي تقود باقي عناصر الثقافة .
2- المعايير norms: توضح ما هو متوقع من سلوك الناس في المواقف المختلفة ،و لكل ثقافة طريقتها في فرض معايرها عن طريق المحظورات و العقوبات ، و تختلف العقوبة حسب أهمية المعايير ، أما المعاير التي يفرضها المجتمع بشكل رسمي فتكون هي القوانين .
3- المؤسسات institutionsهى : هي المنشآت المجتمعية التي تنتقل خلالها القيم و المعاير .
4- المصنوعات artifacts: وهي الأشياء المادية الحضارية المستمدة من القيم و المعاير الحضارية .
بشكل عام يركز علماء الآثار ,archaeologists على الثقافة المادية بينما يركز علماء الأنثروبولوجيا الثقافية cultural anthropologists على الثقافة الرمزية ، بالرغم من هذا التنوع فكلا الفرعين يركزان على العلاقة بينهما ، علاوة على ذلك فعلماء الأنثروبولوجيا لا يركزون فقط على استهلاك البضائع بل على الآليات العامة التي تنتجها ، كذلك على العلاقات الإجتماعية و الممارسات التي تتجسد خلالها تلك الأشياء و العمليات .
هكذا إذا أصبح لدينا مقتربان لفهم الثقافة ، الثقافة العالمية الواحدة كحزمة من المنتجات الراقية للصفوة و ثقافات شعبية متعددة بتعدد المجتمعات للجميع ، المفهوم الأول يعني الإلياذة و الأوديسا لهوميروس و سيمفونيات بيتهوفن و فالسات شتراوس و باليه بحيرة البجع لتشايكوفسكي و لوحة الموناليزا لدافنشي و تمثال الملك داوود لمايكل أنجلو و الجحيم لدانتي وأشعار شيكسبير و رباعيات الخيام و مبنى الأكروبول الإغريقي و معبد الكرنك الفرعوني و بروميثوس طليقا لشيلي روايات ديستويفسكي و نجيب محفوظ و باولو كويلو و سرفانتيس و نقد العقل الخالص لكانط و كارل ماركس و فولتير و بيكاسو و برنارد شو وداروين و سارتر و أينشتين و الجينوم البشري و الديناميكا الحرارية و البيئة و ...... هي باختصار كل ما يتحدث فيه العلمانيون و يستعيذ الإسلاميون بالله منه ! .المفهوم الثاني للثقافة هو كل ما هو خاص و شعبي كأزياء الرهبان البوذيين و رجال قبائل الطوارق و شعب الأسكيمو و الصلوات الخمس للمسلمين و قداس الأحد لدى المسيحين و مراسم عاشوراء الشيعية و هز الرأس أمام حائط المبكى لدى اليهود ، تعدد الأزواج في بعض قبائل الهند و الرقص الشرقي و الدبكة السورية و رقصة قبائل الماساي و النقاب السعودي و راقصات المعابد الفرعونية و الأطعمة الصينية و موسيقى القبائل البدائية في أستراليا و حرق الموتى لدى الهندوس وموسيقى الجاز و الأطعمة السريعة الأمريكية و .... الخ.
و لنا عودة .
.......................................
الأخ جعفر علي .(f)
08-15-2008, 06:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-01-2008, 05:40 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة حمزة الصمادي - 08-01-2008, 07:42 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-04-2008, 11:42 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة سهيل - 08-05-2008, 02:07 AM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-05-2008, 02:59 AM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-11-2008, 04:39 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة ابن نجد - 08-11-2008, 06:06 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة حمزة الصمادي - 08-11-2008, 07:06 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة عمر أبو رصاع - 08-11-2008, 07:54 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-13-2008, 05:46 PM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة jafar_ali60 - 08-14-2008, 02:54 AM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-15-2008, 06:17 PM
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-19-2008, 03:41 AM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة Yusuf - 08-19-2008, 04:36 AM,
العقــل الأسيــر . - بواسطة بهجت - 08-19-2008, 03:09 PM,

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS