آل سعود اعتادوا استخدام وسيلتين سهلتين في عملهم: الوهابية والمال
الوهابية التي كانت ولاتزال تنشط للقمع في الداخل فأوكلت لها في السنوات الماضية مهام لصالح محاربة الشيوعية امريكيا ومهام (تخريبية) لصالح السياسة السعودية لم تؤد حتى الآن إلا الى إضعاف سمعة السعودية وشعبها
وهناك المال الذي يعتقد آل سعود أنه يحل كل مشاكلهم وهذا من أتفه القول لانه لم يحل الا مشاكل تنابل الليبرالية وجيش الرداحين من بقايا اليسار العربي وان اردت ان ترى عينة من هؤلاء (المؤلفة جيوبهم) فما عليك الا تفتح صفحة ايلاف او جريدة الحياة او الشرق الاوسط
المال عامل مساعد وقد يكون حاسما إذا ما توفرت الرؤية الصحيحة فكثرته لا تدل على تثميره سياسيا بالشكل الصحيح وهذا ما حاول نجيب الزامل الليبرالي السعودي ان يقوله فاتهمه اورفاي انه من بقايا هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
يا سلام
فلا مفر ولا مناص من تقديم باقة ورد على تفكيرك الخارق لما بين السطور :97: مع علمي بالاسباب الحقيقية التي نغصت عليك عيشتك في الموضوع :D

خلص يا اورفاي لفها وبلا فضايح فمشروع الشرق الاوسط الاسرائيلي السعودي الامريكي اصبح بين ارجل اطفال جنوب لبنان يتقاذفونه كالكرة

وها هي السعودية أنفقت في العراق وفي لبنان الكثير من المال
ولكنها لم تجن شيئاً الا الخيبة لأن الكثير من المال السعودي (الغير طاهر) خرّب الحلفاء وخرب ضمائرهم ولا افادهم في معاركهم
بل تحول الى وسيلة إضعاف لهم ولنفوسهم ولجماهيرهم ولسمعة بلدهم
السعودية تريد أن تسترد مكانتها (المهانة) إسلامياً وعربياً لأن إيران ومعها سوريا وحماس وحزب الله افشلوا مشروعها
في حين أن السعودية حليفة أميركا واسرائيل سلكت توجهاً سياسيا آخر غير مرغوب فيه من الشعوب العربية والاسلامية كلها
وارتكبت أخطاء كبيرة في كل الأزمات وبدل أن تسترد مكانتها الضائعة بهجوم إصلاحي سياسي في تحركها زادت الطين بلّة وأصرت على نهجها خلاف موقف الأفرقاء الأقوياء الذين تعمل معهم (أميركا وفرنسا واسرائيل)
أي أن السعودية مصرة على (التخبيص السياسي) الذي لا يعيد الى السعوديين هيبتهم المفقودة (لو وجدت) وتصر على اتباع سياسة الانتقام التي ترتد عليها وتكلفها باهظا
هذا إذا كان ملك وامراء السعودية بالفعل قادرين أصلا على (الإنتقام) لذواتهم النرجسية الفارغة