ليس للصحيحين منزله خاصه في التدليس بل كان منهجهما واضحاً لكل بصير
وأوردنا عن مُسلم في مقدمه صحيح قوله:
(( إذا كان الراوي ممن عرف بالتدليس في الحديث وشُهِرَ به، فحينئذٍ يبحثون عن سماعه في روايته، ويتفقدون ذلك منه، كي تنزاح عنهم علة التدليس ))
فإذا كان له منزله خاصه فلم بحث عن السماع في رواية المُدلس !!

أما تضعيف الألباني رحمه الله لعنعنه المدلس فهو في ظاهر وباطل في باطن
لأنه معلوم ان القواعد ليست علي العموم وأن لكل قاعده ( حديث او راوي ) خصوص
فقاعده التدليس التي لا تنجبر إلا بالسماع لا تنطبق علي بعض الحالات منها:
1- ان يكون المدلس ثقه
2- وان يكون مكثراً عن شيخه علي الاغلبيه
3- ان يكون في ترجمته مايفيد بأنه يدلس علي شيخه فيما لم يسمعه إما بتصريح او بجمع طرق
4- ألا تكون هناك عله مُحدده في روايه معينه له توقفه
وهذا مارويناه عن الحميدي - شيخ البخاري - حيث قال:
(( وإن كان رجل معروفاً بصحبة رجل والسماع منه، مثل ابن جريج عن عطاء، أو هشام بن عروة عن أبيه، وعمرو بن دينار عن عبيد ابن عمير، ومن كان مثل هؤلاء في ثقتهم ممن يكون الغالب عليه السماع ممن حدث عنه فأدرك عليه أنه ادخل بينه وبين من حدث رجلاً غير مسمى أو أسقطه ترك ذلك الحديث الذي أدرك عليه فيه أنه لم يسمعه، ولم يضره ذلك في غيره حتى يدرك عليه فيه مثل ما أدرك عليه في هذا فيكون مثل المقطوع ))
الكفاية ص 374

وهو مايُثبت ان الموسوم بالتدليس لا تُعل عنعنته عن شيخه المكثر إلا بدليل يُدرك عليه
وصاحبنا لم يقدم أي شئ اللهم إلا وحي ولم يكن وحي ولم يكن وحي وكان وحياً .. والله الموفق !!

وتلك الشروط لا تنطبق علي قتادة في تدليسه عن أنس
- فهو ثقه ثبت حافظ
- ومكثر عن أنس
- ولم يُصرح في ترجمته انه كان مدلساً عن روايته في أنس في غلبه
وجل التدليس الموسوم به قتاده هو التدليس عن من لم يسمعه:
(( 1381 - سمعت أبا داود يقول : حدث قتادة عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم. ))
سؤالات الآجري لأبي داود 2 / 138

ولهذا إحتج الشيخين برواية قتاده عن أنس عموماً وإن كانت معنعنة
والأغرب ان صاحبنا لم يأخذ قاعد تفسير الجرح في التعليل والقدح
وإنما ذهب يقيس علي تعليل الالباني لحديث ابوالزبير عن جابر !
وكأن تدليس الزبير هو نفسه تدليس قتاده والقاعده علي الإثنين سواء .. وهذا وهم

Arrayوصلنا الي الهدف
تعامل المتقدمين مع النصوص يختلف مع المتاخرين
و اترك لك ضرب الامثلة[/quote]
قلت العبرة دوماً ليس في قدم المتقدمين ولا المصدرية المتاحه أكثر للمتأخرين
وإنما العبرة في قول الدليل سواء من المتقدمين او المتأخرين
من باب : ( ما منا من أحد إلا رد و رد عليه إلا صاحب هذا القبر )
تعتبرها حضرتك خلافاً بين المتقدمين والمتأخرين فهو وهمك وليس وهمي علي اي حال
فكم نص تعامل معه ويستكوت وهورت بكونه نصاً زائفاً وخالفه فيه المتقدمين !!

Arrayان وجد احدهم علة شديدة , يمكنه ان يترك التعليل بالاقل منها ...[/quote]
قلت هذا وهم وإنما كان ابن الجوزي يعلل الحديث بأكثر من عله يراها في السند
فضلاً علي ان ابن الجوزي رحمه الله كان يأخذ عله السند من الأعلي وليس من الأسفل
فنزوله علي طبقة ( قتاده ) عن ( أنس ) وتمريره لها يدل علي انه مشي عنعنته
وعلي المخالف الرد بالدليل والتصريح وليس بمجرد ضرب التخيل ان الجهل اشد في قدحه من التدليس !!

Arrayو مازال السندان ضعيفين عند اهل العلم ممن اعادوا الحديث الي قديمه منتصرين لمذهب السلف ,[/quote]
قلت حتي تلك اللحظه لم يقدح صاحبنا في سند قتاده عن أنس بدليل صحيح !!
فضلاً عن انه لم يقدح أصلاً حتي تلك المداخله في السند الثاني من الأساس !!
ولا يزال السندين الصحيحين شاهدين في أعين صاحبنا علي صحه الحديث
علي اننا اثبتنا بما لايدع مجالاً للشك ان الحديث كان مصححاً من القرون الأولي

وأما قدح العلماء في الأسانيد الأخري فلا خلاف فيها ولا يهم تضعيفها من تكذيبها فلم استشهد بها أصلاً !!
فنحن نتحدث عن سندين فقط هنا هما من الأسانيد الصحيحه في صحه حديث ( طلب العلم فريضه )
وعلي المنكر قدح السندين وليس إرجاع الامر مجملاً علي ان العلماء ضعفوا الحديث !!
ونكرر قول الشيخ ابو عمرو كما حكاه صاحب الباعث الحثيث ص74 :
(( وقد نبه الشيخ ابو عمرو ههنا علي انه لا يلزم من الحكم بضعف سند الحديث المعين الحكم يضعف في نفسه ، إذ قد يكون له إسناد أخر ، إلا ان ينص إمام علي أنه لا يروي من هذا الوجه ))

لا يزال صاحبنا يتحفنا بالهدايا المفيده فبعد هديه ابن حجر
والتي اثبتنا فيها ان عنعنة قتاده عن أنس كانت تمرر من باب الموصول وليس من باب المقطوع
يعود صاحبنا ليقد لنا شئ لا قيمة له في شئ فيقول:
Arrayمرة الغمز بعدم اخراج الحديث في الصحيحين
ومرة الرد على عدم اخراجه في الصحيحين بانهما لم يخرجا كل الصحيح ![/quote]
قلت رحم الله العلماء ماسمع أحد عن عله لحديث بأنه لم يرد في الصحيحين !!!
وشتان الفارق بين الغمز والحصر .. لمن تدبر
خصوصاً وان هناك فرق بين معرفه الحديث وعدم إخراجه وتعليله
ومعرفته او عدم معرفته وعدم الحكم عليه

وقد قال البخاري رحمه الله:
(( لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحاً وماتركت من الصحيح أكثر ))

فالكلام المجرد علي قيمتهما لا خلاف فيه لعدم جديته وإخراجهما شرط صحه لم يقل به أحد

شكراً

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	بطش الرب في العهد القديم وتسامحه في العهد الجديد والعهد الأخير	عبد التواب اسماعيل	12	2,264	09-25-2012, 10:23 AM آخر رد: coptic eagle
	يسوع خارج العھد الجديد	coptic eagle	16	3,730	05-02-2012, 02:44 PM آخر رد: ahmed ibrahim
	العلاقة بين الشرك بالله والنظام العالمي الجديد	مؤمن مصلح	7	1,860	03-05-2012, 11:05 AM آخر رد: مؤمن مصلح
	كلام خطير من العهد القديم	مؤمن مصلح	44	10,551	01-24-2012, 12:08 PM آخر رد: ABDELMESSIH67
	تعدد الزوجات في العهد الجديد	على نور الله	13	3,592	10-30-2011, 11:38 PM آخر رد: TERMINATOR3