الزميل ابو خليل
Arrayانتبه انا اتكلم عن وجود الله ليس من منطلق ديني, بل كقوة خالقة و مسببة للكون و الحياة[/quote]
ومن الذي جعلك تقرر أن هناك قوة خالقة للكون ومسببة له خارجة عنه هل أحد ما شهد ذلك الخلق أن الادعاء أن لكل شيء خالق ينطوي على خطأ كبير لاننا نحكم على الخلق من خلال مراقبتنا للاحداث فنرى السبب والنتيجة لكن كلاهما لم يوجدا من العدم وانما كان هناك وجود مادي أدى الى الوجود الجديد وهذا في الحقيقة يقود الى استنتاج أن الكون أزلي صحيح أنه ظهر بشكله الحالي مع الانفجار العظيم لكنه كان قبل ذلك مضغوط بشكل طاقة تختلف عن أي شكل من اشكال الطاقة المعروفة حاليا وهذا ما تقره نظرية الكوانتم " الكون نجم عن تقلبات كوانتية " فالمادة لا تفنى ولا تستحدث ولكن تتحول من شكل الى أخر وهناك فرضية الكون الزنبركي اي الذي يتمدد ويتسع ثم ينهار وينسحق الى النقطة الكوانتية التي تؤدي الى الانفجار العظيم مرة أخرى وهناك فرضية الاكوان المتعددة
Arrayافترض اليوم ان مسبار فينيكس الى المريخ اكتشف وجود حياة مجهرية -او افضل- اثار حضارة ما على الكوكب, عندها, سيرمي الجميع مثلا نظريات نشوء الحياء و التخلق التلقائي في الزبالة و سيتبنون نظرية قدوم الحياة من المريخ...
الن تصبح جميع الادلة و البراهين التي تشرح كيفية تجمع جزيئات الاحماض العضوية و تركيب الحمض النووي و نشوء الغلاف الخلوي الخ... جميعها في خبر كان؟[/quote]
ليس العيب يا زميلي العزيز أن الانسان لم يستطع فك سر تشكل الحياة - مع أنه قد بدأ يفعل ذلك - لكن العيب هو أن يقف مندهشا عاجزا متكلا ولا يحاول فك ذلك اللغز فلو أن كل البشر اتبعوا هذا المبدأ ( الاله أو الله فعل ذلك أوخلق ذلك أو يعلم ذلك ....الخ ) لكنا ما زلنا نعيش حياة بدائية لكن بالبحث العلمي وحده وترك الاوهام استطاع بعض بني البشر أن يقفزوا بالبشرية هذه القفزة الهائلة
لذلك لا عيب أن يفترض العلماء أن بذرة الحياة نشأت في الأرض أو بذرت من الفضاء ( وهي فرضيات مطوحة على بساط البحث ) لكن العيب والمخزي فعلا أن نظل على الناصية نسخر ونستهزىء وهم يفعلون ذلك وعندما يصلون الى نتائج علمية مؤكدة نذهب الى كتب الدينية المقدسة نبحث عن أي لفظة يمكن تأويلها ولو عنوة لتناسب الكشف الجديد ويقال هذا هو الاعجاز في كتبنا لنغالط أنفسنا ونخدر عقولنا