{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
صفحات من التاريخ الدموي للمقاومة الفلسطينية
caveman غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 353
الانضمام: Aug 2007
مشاركة: #35
صفحات من التاريخ الدموي للمقاومة الفلسطينية
لطالما قال العرب من ذوى الصوت العالى إن الصراع مع إسرائيل صراع وجود لا صراع حدود ، وبرهنوا على هذا بالفعل . ولطالما قالوا إنه لا يمكن لأحد قهر إرادة الشعوب ، وبرهنوا على هذا بالفعل . المؤكد أن أحدا لا يمكن أن يزعم أنه قهر إرادة الهنود الحمر أو الأبوريچين ، لكن المؤكد أيضا أن أحدا قد أباد هذه الشعوب . إسرائيل وعت الدرس ، وأصبحت تعلم جيدا أن الصراع صراع وجود لا صراع حدود ، وأنك لا تستطيع قهر إرادة الشعوب لكن تستطيع فقط إبادتها . المشكلة الوحيدة الآن تحديد من المرشح للبقاء ومن المرشح للفناء ، من المرشح للإرادة ومن المرشح للإبادة : إسرائيل أم العرب ؟ المهزومون والمتطرفون العرب لا يفهمون أن فرصتنا نحن فى الوجود فى هذا العالم عالى التقنية سريع التطور بعد‑الإنسانى هى التى تكاد تكون معدومة . إن الوطن العربى يبدو للجميع يوما بعد يوم كمجرد منطقة عشوائيات تجب إزالتها كى يبدأ إعمارها من جديد من الصفر .

اتفاقية أوسلو واضحة وضوحا جميلا لا يقبل اللبس : إلقاء الفلسطينيين للسلاح مرة واحدة وللأبد مقابل الحصول على حكم ذاتى لغزة وأريحا ، ولا شىء غير هذا على وجه الإطلاق ، لا دولة ، لا شبر واحد آخر من الأرض ، لا شىء ، فقط باستثناء حالة واحدة : الأريحية الإسرائيلية الكاملة فى المنح سواء من تلقاء نفسها أو عبر مفاوضات بين الطرفين . نعم ، هناك فى أوسلو حديث عن اتفاقية إطار وعن خطوط عريضة [ ولاحقا خريطة طريق ] … إلخ ، لكن كل هذا برمته كلام مرسل ، والالتزام القانونى الوحيد والملزم هو فقط : غزة وأريحا مقابل إلقاء السلاح للأبد . المشكلة أن غيرنا يعرف جيدا ما قد وقع عليه ، بينما نوقع نحن متوهمين ومفترضين أشياء والتزامات لا وجود لها إلا فى تمنياتنا وأحلام يقظتنا ، ثم نخرج لنملأ الدنيا زعيقا وضجيجا نطالب ’ بحقوق ‘ لا وجود لها أصلا .

عدا غزة وأريحا ، كل شىء خاضع للتفاوض ، بمعنى أن الرفض الإسرائيلى وارد ، بل هو ما يجب توقعه ، وكل الأمر أصبح عائدا فقط لتقدير إسرائيل المحض ، أو طبعا من الناحية العملية على منطق خذ‑و‑هات ، وليس على أية مرجعية حقوقية . وبالمناسبة أوسلو تعنى طرد خيار المقاومة للأبد ‑يستوى فى هذا مقاومة العسكريين مع مقاومة المدنيين‑ وتسليم السلاح بكل صوره وأشكاله سلفا ودون قيد أو شرط ، سواء أعطتنا إسرائيل كل فلسطين أو لم تعطنا شيئا على الإطلاق . هذا ما وقع عليه عرفات وشهد عليه زعماء بقية العالم . لكن على الأقل كان ثمة واحد من الموقعين لم يفهمه ، أو لم يفهمه ثم فهمه بعد قليل ، أو فهمه وبيت النية على فعل غوغائى بعد ذلك . الاتفاقية واضحة لدرجة أن فهمها السوريون ( تخيل ! ) وحاربوها بشدة . وحتى من فاته فهمها ، كان الدكتور مصطفى خليل مهندس السلام الإسرائيلى‑المصرى لا يكف باعتباره مؤيدا لها ، عن شرحها فى كل المقابلات التليڤزيونية التى ظهر فيها . وكان يشرح بوضوح ما بعده وضوح ما يعنيه كل بند فيها ، فإذا بالمضيفة التليڤزيونية يصيبها الهلع عادة وتسأله بسرعة : ’ يعنى ما فيش دولة فلسطينية يا دكتور ؟ ‘ ، فيرد ’ أنا ما قلتش كده ، قلت فيه دولة بالتفاوض ! ‘ .

بالمثل حتى 242 نفذته . هو يقول فى مقدمة المبادئ عدم جواز احتلال الأراضى بالقوة ، لكن فى البنود الملزمة يقول الانسحاب من ’ أراض ‘ ، بما يضمن لإسرائيل ’ حدودا آمنة ومعترفا بها ‘ . كيف يتم هذا ، الإجابة فى القرار نفسه : ’ التفاوض ‘ . بالتفاوض وحده سيتحدد المقصود بكلمة ’ أراض ‘ تلك . هى حسب نص القرار تحتمل إعادة ما بين صفر إلى 99 0/0 من الأراضى من أجل أن تكون الحدود الجديدة ’ آمنة ومعترفا بها ‘ . فى حالة مصر ، وهى حالة فريدة للغاية ولن تتكرر ، وصلت النسبة إلى 100 0/0 ، من ناحية بسبب الثقة الكبيرة المتبادلة بين البلدين ، زائد بعض الإجراءات والضمانات الأمنية على الأرض . إسرائيل لم ترفض التفاوض يوما ، إسرائيل لم ترفض التفاوض يوما ، ومن أراد السلام الصادق الجاد صافى النوايا ( كمصر والأردن ) منحته إياه ، ومن أراد الحرب ( كعرفات وحزب الله ) منحته إياها ، ومن أراد المناورة أو التفاوض حتى يوم القيامة [ كجرذى دمشق الأب والابن ] ، لم تمنحه شيئا ! رسميا وقانونيا طالما لم ترفض التفاوض فهى قد نفذت القرار ، حتى لو كانت هى المتعنتة فى طلباتها وليس العرب . ورسميا وقانونيا يكون 242 قد نفذ ، ويبقى الوضع بعد ذلك على ما هو عليه : لا سلم ولا حرب !

كلمة إبادة تعنى شيئا مختلفا غير استخدام الفلسطينيين لها ، الذين يسمون قتل خمسة منهم إبادة ، وهم ينجنبون خمسة مثلهم كل دقيقة أو دقيقتين . المقصود هو إبادة حقيقية لمئات الملايين من البشر من الدول والشعوب الفاشلة ، ذلك لأنهم ببساطة باتوا يشكلون خطرا أمنيا جسيما على حضارتنا المعاصرة .

إسرائيل قدرة عظمى إقليمية لكنها تعرف أفضل من القدرة العظمى العالمية كيف يجب أن يدار العالم .

لم يكن هناك قط كفاح فلسطينى مسلح ضد الجيش الإسرائيلى ، فقط خطف وقتل للمدنيين فى الطائرات والقرى الأوليمپية ، ومؤخرا انتفاضة تفجير الفتيات الصغيرات عاريات السيقان فى نوادى الديسكو .

إذا كان لا يوجد فى المجتمع الإسرائيلى من يمكن اعتباره مدنيا ، فماذا يمكن أن يقال عن المجتمع الفلسطينى ؟ ذلك الطرح من الجماعات المتطرفة هو بالأحرى ترخيص للعالم بإبادة كل الشعب الفلسطينى .

عصر ما يسمى بالتحرر القومى ولى واندثر ، ولم تعد هذه الحيلة تنطلى على أحد بعد . ليس بالانتفاضة شىء أفضل من إرهاب بن لادن الذى يريد تحرير بلده السعودية من الاحتلال الأميركى .

عندما يتطاحن شعبان حتى الموت متمسكا كلاهما بالعالم كما يراه ، فإن الخيار الحضارى هو الانحياز للأعلى تقنية .

هذا ما حدث بين المستوطنين البيض والهنود الحمر ، ويحدث الآن بين الإسرائيليين والفلسطينيين .

المصدر:http://www.everyscreen.com/views/extermination.htm
08-28-2008, 02:54 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
صفحات من التاريخ الدموي للمقاومة الفلسطينية - بواسطة caveman - 08-28-2008, 02:54 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Video الإيديولوجيا وسيط ضروري للفعل في التاريخ رشيد عوبدة 0 596 08-31-2012, 04:04 AM
آخر رد: رشيد عوبدة
  السلطة الفلسطينية وهبلها! السلام الروحي 27 6,348 01-09-2012, 07:53 PM
آخر رد: السلام الروحي
  ماذا يعني إعلان الدولة الفلسطينية واسئلة أخرى ؟ عبادة الشايب 25 7,950 05-15-2011, 07:48 PM
آخر رد: غسان الغسان
  القضية الفلسطينية: مقترح عملي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة زيني عبّاس 50 12,445 05-15-2011, 01:56 PM
آخر رد: أسامة مطر
  أسرى التاريخ The Holy Man 0 856 03-24-2011, 04:28 AM
آخر رد: The Holy Man

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS