fancyhoney
واحد من الناس
المشاركات: 2,545
الانضمام: Apr 2005
|
المصلحون و الفساد بين الفقه وحديث الاحاد
(( اي حاجه تيجي من ريحة الحبايب ))
(( قدم الاسلام لا تثبت الا على قنطرة التسليم ))
بعد البداية ...
بعد الهداية ...بدأ الناس يخرجون من دين الله افواجا !
و بدأ ( ابو بكر ) القصاص .
فلما استقر الحال , انتشر الاصحاب و الآل .
و معهم انتشر السؤال ...
( ماذا كان يفعل رسول الله ؟... )
((( كان يفعل كذا )))
( اكان يفعل كذا ام كذا )
((( اممم ... قلت لك كذا )))
( بل كان يفعل كذا )
عاد الناس الي السؤال , والاخذ و الرد
فكان الجلد (1)
اانصرف الناس عن السؤال ؟
لكن لم تنصرف الحاجة , والحاجة ام الاختراع ..
اما انصرافهم عن السؤال , فهو يبرر غياب بديهيات كثيرة كان لابد للتراث المنقول مع الدين ان يحفظها , مثل معنى ( الحروف المقطعة ) في القران , هل الترتيب ( توقيفي من الرسول ام اجتهادي من الصحابة ) و ما معنى ( الاحرف السبعة ) و كلها اسئلة تخص الكيان الاكبر ( القران ) فضلا عن الكيان الاصغر ( السنة ) ووليدهما ( الشريعة )
اما الاختراع , فهو تعدد الاقوال المتضاربة في اجابة اسئلة مثل تلك , و غيرها ...
فاخذ كل صحابي منصب الرسول , و كل في بلده
ثم اخذ كل تابعي منصب الصحابي , في بلده او غيرها ...
فانصرف ( ابن مسعود ) الي الكوفة , مؤسسا مدرسة ضخمة
و لم لا ؟ وهو الصحابي الفحل , الذي رد القران برأيه (2) الا يوجه الناس برأيه ؟
و تولى الخلافة عمر بن الخطاب , الذي وافقته السماء نفسها (3)الا يوافقه الناس ؟
و لكن , ماذا ان التقى ( مرج البحرين )؟
ان التقت مدارس الصحابة ( لقاء السحاب ) ؟
لابد , لابد و ان يظهر الاختلاف
و من الاختلاف الناس تخاف (4)
و لكن اختلاف الانسان حتمي , عن عمد , او عن جهل (5)
و بعد ان بدأ الاسلام احادي القطب , تعددت منابعه , و كان كل صحابي منبعا خصبا
فكيف نحيي الرسول مرة اخرى ؟
بسيطة , الرسول قام من بين الاموات !
ابقوا معنا
---------------------------------------------
(1) مشهورة حادثة ضرب صبيغ الكوفي عندما تكلم عن تعارض ايتين , و ضرب من سأل عن ( الجوار الكنيس ) و من سأل عن ( الفاكهة و ابا ) و عدة مواقف اخرى , راجع ( احياء علوم الدين1 \ 28 , كنز العمال1 \ 229 , فتح الباري 13 \ 230 )
(2) كان ابن مسعود - بحسب الروايات - منطقيا جدا في رؤيته و فهمه للقران , فقد رد عدة قراءات لمعانيها , فقد رد ( قضى ربك الا تعبدوا الا اياه ) لانه اعتبر قضاء الله نافذا , و لوجود من لا يعبده على الارض , فالاصح - عنده - ( ووصى ربك ) كأمر لا قضاء , و ايضا رد ( اسعوا الي ذكر الله ) ب ( امضوا الي ذكر الله ) لأن ( السعي ) امر شاق عنده الي حد سقوط الرداء !
و الامثلة كثيرة عن ابن مسعود و ابن عباس و ابن الخطاب ابدع ( العلائي ) في ذكرها في كتابه ( إعلام الخلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السلف ) فليرجع اليه .
(3) يروى ابن الخطاب ذلك عن نفسه بلفظ ( وافقت ربي ) في الرواية المتفق عليها اخرجها البخاري (393 ) و مسلم ( 2399 ) و قد كتبوا فيه المؤلفات , و يخبرنا ابن حجر ان المعنى ( وافقني ربي فأنزل القرآن على وفق ما رأيت ) لكن نسب الموافقة الي نفسه ( تأدبا ) راجع ( فتح الباري 1 \ 401 )
(4) لبيان ذلك انظر الخوف المسجل في ( الاحاديث ) من اختلاف المسلمين مثل ( اختلاف النصارى ) او الشعارات الخارجة لمنع الناس من التفكير من قبيل ( اياكم و التعمق , فان من كان قبلكم هلك بالتعمق ) و التراث الاسلامي ملئ بمثل هذا , المنع من الفكر , خشية التفرق و من ثم ضياع الامة , او ضياع الدين .
(5) بعض الصحابة عرف اختلاف الباقين عنه , او اجماعهم على خلافه , لكنهم اصروا على رأيهم , و يضرب المثل في ذلك بابن مسعود و موقفه من المصحف و المعوذتين , و بعضهم كان لا يعلم القول المنسوب للرسول في هذه الحالة , و سافرد لهذا جزءا مستقلا .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-31-2008, 12:39 PM بواسطة fancyhoney.)
|
|
08-31-2008, 11:25 AM |
|