بسم الله الرحمن الرحيم



تحياتى لكل الإخوة المسلمون والنصارى...

دعانا بعض الإخوة النصارى لمناقشة الإنجيل بإعتناق وجهة نظر الإنجيل.....وهذا هو ما أفعله الآن....أنا أقرأ الإنجيل بنفس صافية وأرى إنه كتاب جميل جداً ويدعو إلى مكارم الأخلاق ككل الكتب السماوية,و لا أقرأه بغرض الذم فيه أبداً, لكنى وجدت فيه بعض الأشياء التى لا أدرى كيف غابت عن أذهانكم إخوتى,خاصة المهتمين باللغويات....لذلك فقد كتبت لكم هنا هذه الآيات التى أثارت عجبى أثناء قراءتى للإنجيل,وأرجو أن يفسرها لى الإخوة النصارى...:

جاءت تلك الأقوال على لسان المسيح:


(ولا يضئ الناس مصباحاً ثم يضعونه تحت مكيال بل يضعونه فى مكان مرتفع ليضئ لجميع من فى البيت,هكذا فليضئ نوركم أمام الناس,ليروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذى فى السماء) متى 5 15-16

(فكونوا أنتم كاملين,كما أن أباكم السماوى هو كامل)متى 5: 48

متى 6 :1
احذروا أن تعملوا بركم أمام الناس بقصد أن ينظروا إليكم,وإلا فليس لكم مكافأة عند أبيكم الذى فى السماء)


أيضاً فى الإنجيل يقول المسيح:

(كل من يعترف بى,أعترف أنا أيضاً به أمام أبى الذى فى السموات)
متى 10 :32

(لأن كل من يعمل بإرادة ابى الذى فى السموات هو أخى وأختى وأمى)

متى 12 :50

(كل غرسة لم يغرسها أبى السماوى ,لابد أن تقلع)

متى15 :13

تجدوا معى إخوتى الأعزاء أن الفارق الوحيد فى استخدام تعبير الأب السماوى أو الأب الذى فى السماء بين المجموعة الأولى والمجموعة الثانية هو الضمائر!!!....أباكم-أبيكم-أبى....لم يضف المسيح عندما تحدث عن نفسه كلمة واحدة تشير إلى مكانته الأعظم كإبن للرب....فماذا نفهم من هذا؟....حسب قوله هو إبن الله ,والمؤمنون به أيضاً أبناء الله!!!!!...فهل الكل أبناء أنجبهم الرب,أم ان هذا التعبير مجازى ومستخدم فقط لتوضيح مدى القرب من الرب بالنسبة للجميع بما فيهم المسيح عليه السلام؟

أيضاً ذكر فى الإنجيل:

(أما الذين قبلوه,أى الذين آمنوا بإسمه,فقط منحهم الحق فى أن يصيروا أولاد الله,وهم الذين ولدوا ليس من دم,ولا من رغبة جسد,ولا من رغبة بشر,بل من الله)
يوحنا 1 :12

طبقاً لهذه الآية فكل من يؤمن بالمسيح هو إبن أنجبه الله فعلاً وليس مجازاً!!!!!!!!

أيضاً وجدت فى إنجيل لوقا هذه الآية:

فى نسب يسوع المسيح ذكر فى النهاية..(بن أنوش بن شيث,بن آدم ابن الله)

طبقاً لهذه الآية فسيدنا آدم عليه السلام أيضاً ابن الله!!!!!

كما منح لقب ابن الله للكثيرين وانظرا بأنفسكم إخوتى فى:
سفر الخروج 4: 22 ، مزمور 2 : 7 ، وأخبار الأيام الأول 22 :9-10

فلماذا اعتبر المسيح ابناً حقيقياً لله فى حين أستخدم اللفظ على إنه مجازى بالنسبة للباقين؟!!!



لقب المسيح نفسه بإبن الإنسان فى أكثر موضع فى الإنجيل...

(ولما وصل يسوع إلى نواحى قيصرية فيلبس,سأل تلاميذه: من يقول الناس إنى أنا ابن الأنسان؟)
متى16 :13

(فإن ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص الهالكين)
متى18 : 11


(وكما كانت الحال فى زمن نوح كذلك ستكون عند رجوع ابن الإنسان,)
متى24 :37-39


لنرتب الآن كل المعطيات التى أخذناها من الكتاب المقدس ....

ذكر فى الإنجيل الآتى:

المسيح ابن الله-المؤمنون به أبناء الله-الأنبياء أبناء الله-المسيح دعا نفسه ابن الإنسان

فما هو الإستنتاج المنطقى يا إخوتى الأعزء؟....أن لفظ ابن الله لم يعطى للمسيح لكونه ابناً حقيقياً لله,بل لتوضيح مدى قربه من الله......وهذا الإستنتاج طبقاً لكتابكم لا كتابى.....الكلام واضح تماماً لا يوجد به شبهة غموض....وأنتم مؤمنون بصدق الإنجيل طبعاً....أليس كذلك؟....

فى انتظار أرائكم

شكراً

والسلام

إيثار:97: