مرض الاسقاط هو من يحاول أن يلقي بما هو به من سيئات على الآخر ويعتبر هذا المرض نفسي
يعاني منه من يتحلى بالخوف الشديد بمن حوله:con_razz:
اليك هذا,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وشهد شاهد من أهله

اسرائيل قررت ضرب الاهداف الغربية في مصر لتأخير الجلاء
قضية العار
شلومو غازيت
02/09/2008
لا نعلم هل ترك بنيامين جيبلي رسالة بخط يده تشتمل على تاريخه عامة وعلى حقيقته المتصلة بنصيبه من 'قضية العار' في مصر قبل 54 سنة. على اي حال عجبت لمن توقعوا ان يكشف بنيامين جيبلي قبل موته عن اسرار لم نعرفها. لقد اسمع موقفه مرة بعد اخرى في لجان التحقيق المختلفة وفي ظهوره غير الكثير في الاعلام. بحسب روايته كان وزير الدفاع بنحاس لافون هو الذي أعطى أمر تنفيذ اعمال التخريب في مصر في سنة 1954. ومما زاد حسرته اننا لم نقبل شهادته برهانا ساطعا ازاء الشهادة التي عرضها لافون. بعد الفحص عن تصريحات المشاركين في الامر وكل من حقق وعبر في القضية لا استطيع حل اللغز. مع ذلك ينبغي النظر الى الامور بتوجه مختلف قليلا يساعدنا على فهم ما حدث. السؤال الاول الحاسم في رأيي هو من الذي بادر الى اقتراح تنفيذ اعمال تخريب تقنع البريطانيين بان يزنوا من جديد تأجيل اخلاء قواعدهم في تلك المرحلة من منطقة قناة السويس. لا ريب عندي في ان الاقتراح أتى من جهاز الاستخبارات. كان جيبلي هو الذي طرحه على وزير الدفاع. قد يكون الموضوع اثير في اطار حيرة مشتركة، بل ربما بمبادرة لافون، كيف يمكن تأجيل جلاء الجيش البريطاني عن مصر؟ لكن لافون لم يعرف الشبكة اليهودية في مصر ومن المحقق انه لم يعرف اهليتها وقدراتها التنفيذية وحدودها. ثانيا، لا ريب عندي في أن وزير الدفاع لم يرفض الخطة عندما طرحها عليه رئيس شعبة الاستخبارات جيبلي ولم يعارض تنفيذها. ان رئيس شعبة الاستخبارات هو الذي امر باستعمال الشبكة لكنني لا اثير في الذهن امكان ان جيبلي كان يستعملها لو تلقى ردا صريحا بالنفي من لافون. أيمكن ان يكون جيبلي قرر من تلقاء نفسه استعمال الشبكة اليهودية في مصر بلا اي فحص واستيضاح سابق مع الوزير المسؤول؟ اسمح لنفسي بان اجيب بالنفي هذا السؤال ايضا. ان المبادرة الى اعمال من هذا النوع ليست شيئا عاديا وقليل الشأن. إلا أن جهاز الامن خطا في تلك السنين خطواته الاولى، لا اعتقد ان عملية كهذه كانت ثمرة مبادرة وقرار داخل الجهاز العسكري فقط بلا معرفة الوزير. وسؤال آخر هو ما الذي بحث بين جيبلي ولافون في تلك الايام؟ افترض ان موضوع اعمال التخريب في مصر اثير في لقاء مشترك بين الرجلين. كيف ثارت القضية وما الذي اتفقا عليه؟ لا املك جوابا لذلك. ثمة احتمالان: الاول رواية جيبلي وهي ان الموضوع بحث وان وزير الدفاع اجاز اجازة قاطعة استعمال الشغب. والثاني ان الاقتراح اثير في جدول الاعمال بل ربما حظي بنظر ايجابي من قبل وزير الدفاع لكن بلا أمر صريح او إذن بالعمل. جيبلي من جهته رأى هذه المحادثة موافقة للوزير وأمر اعتمادا على ذلك بالتوجه الى تنفيذ العمليات في مصر. يبدو اننا لن نعلم ابدا اي واحد من الاقتراحين هو الدقيق. لكن يبدو لي انه لا اهمية كبيرة لذلك. ليس سؤال الاسئلة من الذي اعطى الامر بل من الذي ابتدع الاقتراح الذي لا مسؤولية فيه للعمل المضاد لاهداف بريطانية وامريكية في مصر بواسطة شبكة من الشبان اليهود. ' لواء احتياط، كان رئيس شعبة الاستخبارات في السنين 1974 ـ 1979 معاريف 31- 08 - 2008