**
(ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ...)
ليس صحيحاً أن المراد بالسفهاء في الآية النساء، وأن يكون المراد لا تعطوا النساء أموالهن لأنهن سفهاء،
كيف وفي الآيات قبلها أمر باعطاء النساء حقوقهن.. {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ... )
ولم يجعل للرجل الحق في أخذ شيء مما تملك المرأة إلا بإذنها ورضى نفسها...
(فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} (4) سورة النساء
والمرأة في الإسلام تمتلك، وتتكسب، ولها نصيب مما اكتسبت، وترث المال، وتهبه ويوهب لها، وأمرت بالإنفاق والصدقة، وأداء زكاة أموالها.

واللفظ في القرءان عام وهي كلمة (السفهاء) ولا يخصصه قول مفسر ...
فكيف ترك القول الصريح الواضح باعطاء النساء حقوقهن، بتفسير مفسر لكلمة عممها القرءان، وجعلها صفة لفعل لا صفة لجنس.
فالسفيه قد يكون رجلاً أو امرأة، أو كبيراً أو صغيراً.

قال أبو جعفر الطبري في تفسيره بعد أن ذكر الأقوال في تفسير الآية:
والصواب من القول في تأويل ذلك عندنا أن الله جل ثناؤه عم بقوله : { ولا تؤتوا السفهاء أموالكم} فلم يخصص سفيهاً دون سفيه.
فغير جائز لأحد أن يؤتي سفيهاً ماله صبيا صغيراً كان أو رجلاً كبيراً كان أو أنثى.
والسفيه الذي لا يجوز لوليه أن يؤتيه ماله هو المستحق الحجر بتضييعه ماله وفساده وإفساده وسوء تدبيره ذلك.
وإنما قلنا ما قلنا من أن المعني بقوله : { ولا تؤتوا السفهاء } هو من وصفنا دون غيره لأن الله جل ثناؤه قال في الآية التي تتلوها : { وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم } فأمر أولياء اليتامى بدفع أموالهم إليهم إذا بلغوا النكاح وأونس منهم الرشد وقد يدخل في { اليتامى } الذكور والإناث فلم يخصص بالأمر بدفع ما لهم من الأموال الذكور دون الإناث ولا الإناث دون الذكور

ثم قال رحمه الله :

وأما قول من قال : عني بالسفهاء النساء خاصة فإنه جعل اللغة على غير وجهها وذلك أن العرب لا تكاد تجمع فعيلا على فعلاء إلا في جمع الذكور أو الذكور والإناث وأما إذا أرادوا جمع الإناث خاصة لا ذكران معهم جمعوه على : فعائل و فعيلات مثل : غريبة تجمع غرائب و غريبات فأما الغرباء فجمع غريب.

وما قاله الطبري قال النحاس كما نقل عنه القرطبي في تفسيره للآية::
قال النحاس وغيره وهذا القول لا يصح (أي أن المراد بالسفهاء النساء) إنما تقول العرب في النساء سفائه أو سفيهات لأنه الأكثر في جمع فعيلة.
...................................
قال عبد المسيح:


Arrayكلمة يتامى مقصود بها الذكور و ليس الاناث لان الجمع المؤنث لكلمة يتامى هو ( يتيمات ) و برجاء مراجعة المراجع اللغوية لهذا فالمقصود بالآية هم الذكور فقط و ليس الاناث .....[/quote]

على الزميل زيد جلال أن يهتم باللغة ويشكر الزميل عبد المسيح على نصيحته.
ولو طبقنا نصيحة وحكمة عبد المسيح لوجب أن تكون الآية هكذا في شأن السفهاء
ولا تؤتوا السفيهات أموالهن، وارزقوهن واكسوهن وقولوا لهن قولا معروفاً.
فما بال عبد المسيح ذكَّرَ (اليتامى) وأنث (السفهاء) وكلاهما لفظ مذكر!
..........................