Array
تلك الجزئيه يتميز بها الاسلام عن غيره من الاديان ......

كما قلنا الف مره ونقول ان الاسلام لا يحتكره احد , وكل شخص مسلم يمكنه ان يكون عالم اسلامى طالما انه لا يخالف الاسلام وياتى باسانيده الموثقه من الكتاب والسنه ويعلم جيدا اللغه العربيه حتى يستطيع فهم القران والسنه واستباط الاحكام.

وفى هذا الفضاء الانترنتى فالشخص غير مطالب بالكشف عن هويته , فربما كان الصفى هذا شيخ الازهر ونحن لا ندرى , وربما كان احد العامه ونحن ايضا لا ندرى , وربما كان احد علماء الاسلام وايضا لاندرى .

اذا فالحكم فى هذا النادى على ما يكتبه شخص ما ,, لا يكون من خلال من هوهذا الشخص ؟؟؟ وانما من خلال ما يكتب , فان كان مخالفا لاقوال العلماء فيجب على المعترض ابراز اوجه الخلاف وتحديدها , وعلى الكاتب ان يدعم اقواله باكثر من شاهد , وارى ان الصفى وزايد وغيرهم يفعلون ذلك.

اما رفض ما ياتى به الكاتب موثقا بعده شواهد , والامساك بخبر مكذوب كذبته شواهدهم الكثيره والاصرار على الامساك به وعدم القدره على تاكيده , فلا يعد هذا الا افلاسا وخوفا من خساره احد السهام الهامه اللتى يتم الطعن بها فى الاسلام .

عموما انا ارى ان كل الحوارات هنا هى للطعن فقط , كل طرف يطعن فى صحه وحقيقه ما لدى الطرف الاخر ويحاول بقدر الامكان ان يشوهه , لاتوجد حوارات للمعرفه ومحاوله فهم الاخر والوقوف على نقاط التقاء يمكن ان تجمعنا جميعا فى بوتقه انسانيه واحده , ولكن يحدث العكس كما اسلفت واوضحت .

ليت اداره هذا النادى ترتقى بفكرها وتعى تلك الحقيقه , وتقوم بغلق تلك الساحه اللتى تفرق وتفسد اكثر مما تجمع وتصلح , على ان تقوم باغلاق اى موضوع مشابهه فى الساحات الاخرى ويتطرق الى حوار اديان.

بلا وجع قلب.
[/quote]

عزيزي العاشق .. مهلا .. ليست القضية افلاس كما تقول ولكنها محاكمة منطقية بسيطة جدا:

هل يعقل أن بطلان هذه الرواية (وما يستتبع بطلانها من القول ببطلان أو فساد نكاح الصغيرة التي لم تبلغ !! وبالطبع حرمته !! ) لم يفطن لها أحد من علماء الأمة طوال 14 قرنا !! ولم يكتشف ذلك الا رجل أو اثنين او ثلاثة في هذا العصر ؟؟ !! .. ما تفسير هذه الظاهرة !؟ .. ما تفسير تجهيل 14 قرن من تاريخ المسلمين !؟.. وكيف يسمح الله بذلك؟ ..

ثم .. اذا جاز اعتبار هذه الرواية باطلة ومكذوبة ولا اصل لها فكم من الأكاذيب الآخرى التي مازلت تعشعش في عقول المسلمين حتى اليوم ؟ وما نسبتها ؟ ألا يجعلنا هذا نشك في تراكمات التراث الاسلامي الذي يعتقد المسلمون أنه من ثوابت الدين ؟؟ ..

بل ما حدود الكذب في المورورث الاسلامي ؟ وهل يمكن ان نصحو على عصر يقول فيه مسلم أن في القرآن آيات مكذوبة طالما أن لا اعتبار للسند الصحيح ولا لقواعد الرواية ولا لإجماع الأمة ! (لاحظ ان رواية زواج عاشئة من الروايات التي أجمع عليها علماء امة، ولم يخالف فيها أحد من العلماء الثقات).

ما المانع أن نكذب روايات قرآنية صحيحة ونسقطها من القرآن، أو على الأقل نصحح لفظها طالما أن القضية اجتهادية ؟..

ثم .. ما هذا التناقض العجيب الذي يقع فيه الاسلاميون !!! فعندما نصف رواية زواج عائشة بأنها من معايب التراث الاسلامي نجد المؤمنون بصحة هذه الرواية يتداعون للدفاع عنها وتبريرها واثبات انها لا تشكل طعنا في الاسلام كما يتوهم الجهلة والحمقى !! على حد تعبيرهم .. واذ بنا نصحو على نفر من المسلمين يؤكدون بكل بساطة أن هذه الرواية بالفعل تشكل مطعنا في الاسلام !! .. هكذا بكل بساطة !! ..

لست مدافعا عن هذه الرواية اصلا يا عزيزي ولا يسرني اثبات صحتها .. ولكن اتعجب من هذا المسلك الذي يفكر به نفر من الاسلاميين .. فاذا كان الباب مفتوحا على مصراعيه لرد ما نشاء من الروايات بأدلة متمحلة من قبيل ( مخالفة الرواية لتأويل خاص للقرآن لا يستقيم اصلا مع قواعد التفسير، ومخالفة الرواية لروايات تاريخية لا سند لها اصلا او ضعيفة السند أو متعارضة فيما بينها... أو تعارضها مع العلم !! وكأن هذه هي الرواية الوحيدة التي تتعارض مع العلم !!) فما حدود الرد والثبوت اذن ؟ .. وما هي ضوابطه ؟ وما المانع ان نرد آيات القرآن نفسه وعقائده بذات الحجج ؟ ..

هل تظن يا عزيزي انك بتشظية الاسلام الى هذا الحد وجعل ما يحسبه مليار مسلم حقيقة معصومة كذبة كبرى تساهم في الدفاع عن الاسلام !! .. ان هذا الواقع العجيب للاسلام الذي لا يملك حقيقة واحدة ثابتة قابلة للصمود تجعلنا نتساءل : ما هو الاسلام اذن ؟ ..

اذا كان لآحاد الناس ان ينفردوا برد الصحيح وتصحيح الضعيف الذي اجمعت عليه الأمة ودانت به مليارات المسلمين على مر التاريخ فما هي الحقيقة الشرعية اذن وسط هذا الركام من الفهم البشري ؟ ..

هل الام اذن اذا رفضت كل هذا الفهم البشري واشتريت عقلي ..

علام نلام اذن اذا اجتهدنا ونفينا صحة الاسلام جملة وتفصيلا بناء على ذات القواعد التي يتحدث بها هؤلاء من تعارض ثوابت الاسلام الكبرى مع العلم والعقل وروايات التاريخ !؟ .. طالما لا اعتبار ولا احترام لما قرره جمهور العلماء في هذا الشأن؟!.