{myadvertisements[zone_1]}
عندما يغلق الإسلام جميع الأبواب (مشكلتنا مع الإسلام)
داكن البشرة غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 47
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #1
عندما يغلق الإسلام جميع الأبواب (مشكلتنا مع الإسلام)
عندما يغلق الإسلام جميع الأبواب (مشكلتنا مع الإسلام)




كم أتمنى أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه المرء أن يغير دينه(أو ما يعتقده) الى تعاليم مسيحية أو بوذية أو إسلامية أو أي مبادئ يراها مناسبة له ولحياته(اللادينية مثلاً)، دون أن يكون خلفه غول يحاسبه في كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة ويضيق عليه الخناق.

الإسلام -وللأسف الشديد- هو السّباق في هذا الميدان "الغولي" إن صح التعبير، لا أقول بينه وبين الأديان الأخرى ولكن بينه وبين الأنظمة الدكتاتورية والقمعية، إذ لا يوجد أصلا دين يحث على فعل ذلك سوى الإسلام. ليست مشكلتنا معه كدين يتجه إلى "الله" ويريد لمعتنقيه الإخلاص له، ولكن كدين يحث على بغض وكراهية وإذلال كل الذين رفضوه أو لم يعتنقوه(بعد سماعهم له) وإن كانوا مسالمين!! لا لشيء فقط لأنهم لم يقتنعوا به!! قال الإمام ابن القيم الجوزية -وهو تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية- في كتابه أحكام أهل الذمة " فإن من كون الدين كله لله إذلال الكفر وأهله وصغاره وضرب الجزية على رؤوس أهله، والرق على رقابهم، فهذا من دين الله، ولا يناقض هذا إلا ترك الكفار على عزهم وإقامة دينهم كما يحبون" وهذا وغيره كثير تجده في الكتب الإسلامية. ولا شك أن زرع الكراهية والبغض تجاه الغير من لب الشريعة الإسلامية كيف لا والقرآن -أعظم كتاب لديهم- يحثهم على قول "وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده"سورة الممتحنة، وقال الشيخ ابن باز في إحدى فتاويه " والآيات في هذا المعنى كثيرة وهي تدل دلالة صريحة على وجوب بغض الكفار من اليهود والنصارى وسائر المشركين وعلى وجوب معاداتهم حتى يؤمنوا بالله وحده " مجموع فتاوى ومقالات (2/178). وجاء في القرآن-أيضا- في سورة التوبة "قاتلوا الذين لا يؤمنون.." إلى أن قال "..حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون"(صاغرون:أي أذلاء مقهورون، راجع تفسير البغوي).

لذلك من تتبع النصوص الإسلامية- لدراسة الموضوع- يجد أن الكراهية والعداوة "للكفار" جاءت لأنهم لم يعتنقوا الإسلام! وهذا واضح مما سبق! وأيضا دعوى أن "الكفار" يبغضون "المؤمنين" وأنهم لا يتركون مناسبة إلا ويستغلونها للنيل والكيد للإسلام وأهله(على حد زعمهم) والقرآن ممتلئ بهذا، وكمثال"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا" سورة المائدة، وأيضا "ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم "سورة البقرة، وفي نفس السورة "ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم!!". إن تعاليم محمد لم تفرش إلا بحرا من الأحقاد والكراهية والبغضاء، ولم تعطي بصيص أمل لبناء عابرة صغيرة من الحب فضلا عن عبور هذا البحر الهائج، فالمسلم أُعطي أحكاما مسبقة-رغما عن أنفه- ولا يستطيع أن يتعداها أو يغيرها وإلا فُصل رأسه عن جسده(حد الردة). أخبرني، ماذا تنتظر من المسلم؟ محمد كان يعلم علم اليقين أن إفشاء السلام يؤول في النهاية إلى محبة وسلام ووئام "والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم. أفشوا السلام بينكم"صحيح مسلم، ومع هذا -ولهذا الغرض بالذات- رفض أي مبادرة محبة وقال "لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه"نفس المصدر. هذا في السلام(أي التحية)! وهو أبسط وأول شيء جميل يقدمه الإنسان لأخيه، فما بالك بما دونه! عقل المسلم مُبرمج على أن لا يستقبل أي شيء يخالف "الكود" المكتوب في رأسه، حين يأتي المسيحي ويقول للمسلم "إني أحبك وأتمنى لك الخير، وأنا ما أفعل ذلك إلا امتثالا لتعاليم السيد المسيح الذي قال (أحبوا أعداءكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم)"، أو حين يأتي البوذي ويقول للمسلم "إني حقا أحبك، و ما ذلك إلا امتثالا لتعاليم بوذا الحكيم الذي قال(الكراهية لا تزول بالكراهية، ولكن فقط بالحب، هذا قانون أزلي)"، ماذا تتوقع أن تكون ردة فعل المسلم؟ هل سيصدقهما؟ كلا، والسبب بسيط، أن هذا يتصادم مع تعاليم دينه التي يقدسها والتي تنص صراحةً على أن العداء دائم بينه وبينهما. أي أن إيمانه -بتعاليم محمد- هو الذي منعه من التصديق! وليس شيء آخر! هذا موقفه مع من تحثه وتحتم عليه عقيدته أو دستوره الأخلاقي بأن يحب الغير! فكيف سيصدق من لا دين له أو حتى الذي لا دستور أخلاقي له (كاللاأدريين مثلا)، طيب، ما السبيل إذاً إلى إقناعه بأنه مخطئ؟ في الحقيقة، لا يوجد سبيل إلى ذلك، حتى لو أتينا برجل محايد من المريخ ليحكم بيننا! ذلك لأن القرآن ألغى عقله وأصبح نائبا عنه فلا يستطيع التفكير إلا به! ولا يصدر أحكاما إلا من خلاله ومن خلال أحاديث محمد! فأصبح "إيمان" المسلم هو الحكم "المحايد" علينا جميعا(في نظره طبعا)، للأسف الشديد! ذكرني هذا بقول أحد المفتين حين قال وبالحرف"على المسلم أن لا يميل إلى قول دون قول لمجرد موافقة القول لهواه أو لعقله ، بل لا بد أن يأخذ الحكم بدليله من الكتاب والسنة!!" حقا ابتسمت حين قال "أو عقله"، هكذا أغلق الإسلام جميع الأبواب، وبعد أن تأكد أنها موصدة، رمى المفاتيح في أودية سحيقة!



ليته(أي الإسلام) اكتفى بذلك، بل حتى من ظن أن له القدرة بقلع تلك الأبواب وكسب حريته –وبقدرة قادر- قلعها، ستلاحقه سيوف أبو ليث وأبوحمزة الإسلاموسيفي( لا أعرف اسمه بالضبط) ولن تتركه في حال سبيله، جاء في القرآن "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم أولياء حتى يهاجروا في سبيل الله فان تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتموهم"سورة النساء، فالكلام في المنافقين المرتدين وليس في "الكافرين" إذ لا يجوز قتل الكافر أينما وُجد، وإنما الواجب إذلاله وقهره(على حسب كلامهم) وكما بيناه سابقا. وفي البخاري"من بدل دينه فاقتلوه"، وقال الإمام ابن قدامة-من كبار الحنابلة- في كتابه المغني " أجمع أهل العلم على وجوب قتل المرتد". وقتل المرتد موجود في أكثر الطوائف المنسوبة للإسلام، قال الشيخ الجواهري-وهو من أكبر علماء الشيعة- في كتابه الشهير جواهر الكلام "ويخطر في البال أن عليا عليه السلام كان يجوز له قتل الجميع إلا خواص شيعته ، لأن الناس جميعا قد ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وآله يوم السقيفة إلا أربعة سلمان وأبا ذر والمقداد وعمار ، ثم رجع بعد ذلك أشخاص ، والباقون استمروا على كفرهم حتى مضت مدة أبي بكر وعمر وعثمان ، فاستولى الكفر عليهم أجمع حتى آل الأمر إليه عليه السلام ، ولم يكن له طريق إلى إقامة الحق فيهم إلا بضرب بعضهم بعضا ، وأيهم قتل كان في محله إلا خواص الشيعة الذين لم يتمكن من إقامة الحق بهم خاصة". قال محمد رضا المظفر عنه-أي الجواهري-: "قد انتهت إليه الرئاسة العامة والمرجعية في التقليد باستحقاق ، فنهض بها خيرما ينهض به المجاهدون العاملون ، وتفرد بها لا يشاركه مقارن ولا يزاحمه معارض في النجف وخارجها ، مع وفرة العلماء الكبار في عصره!!". فكما ترى، حتى إن استطاع الإنسان الهرب من الإسلام، واقتلع كل الأبواب الموصدة أمامه فلن يجد نفسه إلا أمام باب فولاذي أو في جزيرة منبوذة في محيط مجهول. ما حمل هؤلاء العلماء على هكذا أقوال إلا وجود النصوص الدينية، فمهما جمّل المُجمّلون، واصطنع المعتدلون فسيأتي ابن تيمية جديد، وابن حنبل جديد، لا أدري قد يُسمى "مودرن" ابن حنبل، لكنه سيأتي! وسيطفو ما خُبئ في أعماق البحر مرة أخرى. فيا ترى هل من مفر من هذا الدين؟


لا أدري بصراحة، وهل ستتحقق الأمنية التي تمنيتها في أول الحديث؟ بعد الأدلة التي ذكرتها؟! لا أظن! ولأصدقكم القول لا أدري هل أفقد الأمل وأركن إلى أُمنية أخرى وهي أن أعيش في قرية أو مدينة أو أي مكان في العالم لا أسمع فيه كلمة "إسلام" ليس حقدا ولا حسدا-كما قد يزعم البعض- لكن لكي يتركني بسلام.





تحياتي مع كامل الحب والود.

الوثني المرتد سوار



(f)






المراجع
=====================

القرآن
أحكام أهل الذمة لابن قيم الجوزية
الموقع الرسمي للشيخ ابن باز
الكتاب المقدس
الكتب البوذية-سوترا الدارما
صحيح مسلم
صحيح البخاري
المغني لابن قدامة
جواهر الكلام للجواهري
09-08-2008, 01:52 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
عندما يغلق الإسلام جميع الأبواب (مشكلتنا مع الإسلام) - بواسطة داكن البشرة - 09-08-2008, 01:52 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الردة في الإسلام، فيها وجهة نظـر! Arabia Felix 2 1,092 07-09-2014, 08:28 AM
آخر رد: JOHN DECA
  المقاييس النفسية فى الإسلام رضا البطاوى 0 281 06-13-2014, 04:34 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,854 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  هل يرفض الإسلام كتب التاريخ ؟ رضا البطاوى 7 664 05-16-2014, 02:20 PM
آخر رد: observer
  حكم تحية العلم فى الإسلام رضا البطاوى 2 478 04-15-2014, 10:19 PM
آخر رد: رضا البطاوى

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS