Array....زياد لم يتحول الى متشدد ابدا فقد ظل يمارس نفس نمط الحياة حتى اخر ايام حياته قبل ان يختطف طائرته ويصبح الطيار الوحيد الذي فشل في ضرب هدفه بعد سقوط (او اسقاط على حسب المؤامراتيين) طائرته[/quote]


من أين أتيت بتلك المعلومة وماهو الدليل الذى يدعمها?
زياد الجراح لم يكن نجم سينمائى يطارده الباباروتزى ومعروف خطواته وتقلباته فى الحياة خطوة بخطوة!

أنا شخصيا أعرف أكثر من حالة حدث لها إنقلاب حاد فى حياتها وأصبحت متطرفة دينيا بلا أى مقدمات توحى بذلك.

كان لى زميل فى الكلية شبه منحرف ونحن فى السنة الرابعة تركته على حاله قبل أجازة نصف السنة وعند عودتى من الأجازة فوجئت به حالق أقرع على اللحم وموصل دقنه بشعرته! وكنت لم أعرف التحولات الجديدة التى طرأت عليه وبحكم إنه كان معايا فى سكشن واحد فقلت له إيه ياعم بهايم اللى أنت عامله فى نفسك ده! فأستشاط غضبا ولقيته بيقولى لو سمحت متهرجش معايا تانى!! وعلمت بعد ذلك أن الأخ طلع رحلة عمرة أثناء الأجازة مع الكلية وخلال تلك الفترة شخ الأخوة فى دماغه حتى أصبح على تلك الحال ولم تكن تلك الحالة هى الحالة الوحيدة التى حدث لها ذلك التحول المفاجئ ولكن أعرف 3 حالات على الأقل حدث لها نفس التحول.

تفسيرى للأمر أن هناك حالة فراغ كامل فى المجتمع المصرى وليس هناك أدنى نوع من أنواع النشاط لافنيا ولاثقافيا ولارياضيا وبالتأكيد سياسيا.... واحد زى حالاتى ماهو النشاط الذى كان يمارسه? لاشئ غير التسكع على المقاهى والسرمحة فى الشوارع والجرى ورا النسوان! والفراغ معادى لقوانين الطبيعة ولابد من شئ يملؤه عاجلا أم أجلا.
الدين فى حد ذاته شئ كئيب وغير جذاب بطبيعته لكن عندما يكون هو المخرج الوحيد والخيار المتبقى فلاعجب أن يقع فى حبائله الكثيرون وإذا أضفت للمعادلة الفشل والإحباط الإقتصادى المستشرى وكم الهزائم المروعة التى نزلت بالمجتمع, يصبح الهروب للدين مفهوما تماما وغالبا عملية الهروب تلك بتمر بمراحل متعددة فمبدئيا الأرض ممهدة حكوميا ورسميا عن طريق تدريس الدين بالمدارس ووجود جرعة دينية"رسمية" بأجهزة الإعلام ثم يتطور الأمر لحضور دروس دينية بأحد المساجد والإستماع لشرائط كاسيت دينية ثم مصادقة الأخوة بالمسجد والإندماج معهم وتصبح لديك قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار فى أى وقت.