{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
زياد الجراح
نسمه عطرة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #23
زياد الجراح

من قلم : طهراوي رمضان


اكاديمي جزائري







لنتحدّث الآن عن محمد عطا، كما تعرفون جميعا، الذي صوّر على أنّه"قائد المجموعة"، هناك الكثير من التضارب في القصّه التي نسجت حوله أيضا. فكما أنّ 7 من الخاطفين مازالوا على قيد الحياة، فإنّ جواز سفر اليّد عطا قد تمّ السطو عليه سنة 1999[1] (نفس الجواز الذي بقي وبأعجوبة؟! سليما بعد انفجار ثم سقوط مركز التجارة الدولي) ممّا جعله علامة سهلة على عملية سرقة هوية. لقد عرف عطّا بأنّه شاب خجول وحيي ومن ثمّة لا يرتاح للجنس اللّطيف[2]. كان ذلك الشّاب ذي قامة يبلغ طولها 5 أقدام و 7 بوصات ويبلغ وزنه 150 رطلا و الطالب في هندسة البناء خلوقا إلى درجة أنّ بعض معارفه وزملائه الجامعيين في ألمانيا يأنفون عن معاقرة الكحول أو البذاءة في محضره، فكيف يعقل أنّ هذا الشّاب المهذّب، الذي لا علاقة له بالسّياسة، ابن أمّه –كما يقال- القادم من عائلة مصرية كريمة، يتحوّل فجأة إلى معاقر للفودكا وزير بنات ووحش إرهابي كما وصفته وسائل الإعلام، بل أضحى حريّا أن يوصف بأعظم نموذج على تغيّر الشخصية منذ رواية الدكتور جايكل والسّيّد هايد الخيالية.

لقد سجّل عطّا أو شخص ما مستعملا هويّته نفسه في مدرسة للطّيران بفلوريدا عام 2001 ليترك تكوينه ذاك بعد أن أخبر أستاذه المكوّن بأنّه مغادر إلى بوسطن. لقد قال السيّد رودي ديكارس، رئيس مدرسة الطيران في حوار أجراه مع مكتب فرعي للآي بي سي في شهر أكتوبر 2001 بأن الدروس التكوينية التي تقدّمها مدرسته لا تمكّن الطيّارين من قيادة الطائرات التجارية الكبيرة[3] كما وصف عطّا بأنّه غبي[4]، ويعود كره السّيّد ديكارس لعطّا وبنسبة كبيرة لحادثة غير طبيعية وقعت عند بداية التكوين، المهم أعرض عليكم هذه النقطة من خلال ما دار بين منتج الآي بي سي السيّد كيونتين ماك دارموت و السّيّد ديكارس:

ماك دارموت: لماذا تصف عطّا بالغباء؟

ديكارس: حسنا، عندما كان عطّا هنا ورأيته مرات عديدة بالمبنى، في العادة أدرك أنهم طلبة منتظمون، وعليه أحاول الحديث إليهم، على سبيل العلاقات العامة، على شاكلة: من أي البلدان أنت؟ حاولت أن أتحدّث معه، ولقد كنت عرفت من زملائي بأنه قد عاش في هامبورغ وأنّه يتحدّث الألمانية، وعليه

رأيته في أحد الأيّام، وأنا أتحدّث الألمانية وأحمل الجنسية الهولندية، بادرت ذلك الصّباح قائلا له بالألمانية، "صباح الخير، كيف حالك؟ هل أعجبتك قهوتك؟ وهل تشعر بالارتياح والسّعادة هنا؟ لكنه نظر إليّ بعينيه الباردتين ولم يرد على الإطلاقن بل غادر المكان، كان ذلك أحد أول لقاءاتي معه."[5]

إن هذا شبيها وبشكل مرعب للطريقة العدوانية التي أضحى عليها زكرياء موساوي (الذي أطلق عليه لقب الخاطف العشرين) عندما حاول مدرّبه للطّيران في مينيزوتا الحديث معه باللغة الفرنسية (لغته الأولى) غداة بداية تكوينه. لقد أوردت صحيفة ذا مينيزوتا ستار تريبيون في تقرير لها يوم 21 ديسمبر 2001:

"رفع موساوي حاجبه حاجباه أولا، عندما أخبر في لقاء تعارفي أوّلي بأنّه من فرنسا، لكنه بدا بعد ذلك وكأنّه لا يعي ما يقوله المدرّب الذي تحدّث إليه بالفرنسية. لقد بدا موساوي غريبا محاولا التملّص والمراوغة حول خلفيته الشخصية، كما ذكر ذلك عضو مجلس الشيوخ السّيّد أوبار ستار ومصادر أخرى. إضافة إلى ذلك، ظهر موساوي وكأنّه يجهل أبجديات الطذيران الأولية، بينما قد انضمّ لتلقّي تدريب مكلف على جهاز مقلّد لقيادة الطّائرات التجارية."[6] (تركيز مضاف)

إنها لمن عجائب القدر المدهشة حقّا أن أن يكون لكلّ من عطّا وموساوي مدربا أمريكيا يتحدّث الألمانية في حالة الأول والفرنسية في حالة الثّاني. حتّى الموساد العظيم لم يكن ليتوقّع حدوث مثل هذه المصادفة! لقد كان بإمكان عطّا الحقيقي أن يردّ على محادثة مدرّبه الصغيرة باللغة الألمانية وكان موساوي الحقيقي قادرا على محادثة مدرّبه الصغيرة باللغة الفرنسية. اكتفى عطّا بمغادرة المكان و ظهرت علامات الغيظ على موساوي! لم يردّ أي منهما لأنهما غير قادرين على ذلك، فهما منتحلان، ربّما تمّ تغيير علامات وجهيهما من قبل فنان تجميل متخصّص. فمهمتهما كانت توريط العربيين البريئين الذين ربّما كانا هدفا عشوائيا للموساد.

لقد استطاع المنتحل أن يخلق عطّا جديد وذلك باستعمال جواز سفره المسروق منذ سنة 1999، نفس الجواز الذي حطّ بسلام على الأرض في تاريخ 9/11 ما عدا حروق قليلة على جوانبه.

هذا التضارب الغريب يبدو وكأنّه يدعم ادّعاء والد عطّا بأنّه تحدّث مع ولده عبر الهاتف في 12 سبتمبر، يوما بعد تلك الهجمات[7]. فهل من الممكن أن يكون عطّا الحقيقي قد اختطف ثم قتل بعد ذلك على أيدي مجموعة من المحترفين خلال الأيّام التي تلت هجمات 9/11؟ لقد تمّ اعتقال عملاء للموساد انتحلوا صفة "طلبة فنون" وذلك بعد أن نفّذوا عمليّة ما في هوليود، فلوريدا، وهي نفس المدينة الصغيرة التي كان يقيم بها عطّا![8] إذن ما الذي حدث لعطّا الحقيقي؟ "اسألوا الموساد" يقول والده المكلوم.

لكن، إذا لم يكن العرب 19 على متن تلك الطّائرات، فمن إذن؟ إنه سؤال المليون دولار! هناك عددا من السيناريوهات البديلة. هل يكون أؤلائك إسرائيليون بلغوا من التّعصّب أن يتطوّعوا لتنفيذ تلك المهمّة الانتحارية؟ قد يبدو الأمر غريبا ومستبعدا في البداية، لكن لا يمكن استبعاده كفرضية. الواقع يقول أنّ القاعدة الصلبة للصهاينة المتعصّبين أثبتت أنّها لا تقلّ تعصّبا (أو أكثر تعصّبا) من المتطرّفين العرب.
إنّ أمّة استطاعت أن تنتج آلاف الصّهاينة المتعصّبين و المتعطّشين لسفك الدّماء مثل مجرمي الحرب من عصابة الإرغون وإرهابيي الموساد الذين لا يتورّعون عن تفجير بناءات وساكنيها بداخلها، سفّاحين من الذين قتلوا رؤساء وزراء على مرأى من رجال الشرطة، وقتلة مجاديف ممّن ارتكبوا مذابح فظيعة في حق النساء والأطفال العرب، بإمكانهم دون أدنى شكّ تجنيد بعض المتعصّبين ممّن يرغبون في التّضحية من أجل "القضية". هذه الفرضية تغدو أكثر معقولية عندما نضع في الاعتبار أنّ الطيّارين فقط يحتاجون لمعرفة أنّه سيتمّ استخدام الطّائرات في مهمّة انتحارية.

ما زلتم تعتقدون أنّ إسرائيل غير قادرة على تفريخ إرهابيين إنتحاريين؟ فهل نسيتم بعد قضية الدكتور باروش غولدشتاين؟ لقد كان غولد شتاين طبيبا من نيويورك، ثم انتقل للإستيطان بإسرائيل. في فبراير 1994 اقتحم غولد شتاين مسجدا عربيا مزدحما بالمصلّين في الضفة الغربية. وبينما كان مئات المصلّين ساجدين في صلاة خافتة، أغلق غولد شتاين مدخل المسجد ثم أطلق نيران رشّاشه السريعة فأردى 29 قتيلا وأصاب كثيرين بجروح. تمّ أخيرا توقيف غولد شتاين، الذي كان أبا لأربعة، ثمّ قتله بعد أن استطاع المصلّون المدهوشين تقييد حركته. من دون مواربة لم يكن غولد شتاين يتوقّع إتمام فعلته والخروج حيّا في وجود 800 من المصلّين الذين ازدحم بهم المسجد. إذن كان ذلك هجوما انتحاريا. ماذا قالت والدة غولد شتاين حول هجوم ابنها الانتحاري؟ كشفت ذلك صحيفة "بوسطن غلوب":

" تقول والدة غولد شتاين، المستوطن اليهودي الذي قضى على حوالي 40 فلسطينيا في مسجد بالخليل منذ أسبوع بأنّها فخورة بإبنها. "طالما فكّرت بيني وبين نفسي، متى سيقوم أحد من الناس ويقوم بمثل هذا العمل؟ والنهاية عاد الأمر لإبني" هكذا قالت ميريام غولد شتاين لصحيفة شيشي الأسبوعية."[9]

وما يزيد الأمر فضاعة أنّ باروش غولد شتاين قد أضحى بطلا قوميا في نظر كثير من المستوطنين المتعصّبين ممن انتهكوا أراضي الضفة الغربية، لقد حوّلوا قبر قبر غولد شتاين إلى مزار وأسّسوا موقعا على شبكة الإنترنت يمجّد عمله الدموي! أنظر ماذا كتب هؤلاء المتعصّبين في موقع غولد شتاين التذكاري:

عبر الأعوام، أصبح القبر محجّا ومزارا. عددا من الناس يأتون للصلاة وتكريم ذكراه (باروش)[10]. (تأكيد مضاف)

قد يتساءل أحدنا ما إذا كان بعض المعجبين بغولد شتاين هم من كانوا يقودون طائرات 9/11.

هناك نقطة هامشية مثيرة، قد تكون مهمّة وقد لا تكون. أحد الإسرائليين الإثنين ممن قضيا على متن الطّائرات المختطفة كان يدعى دانيال ليوين –وكان على متن الطّائرة الأولى التي ارتطمت بالمبنيين التجاريين، قالت عنه صحيفة هاأرتز الإسرائيلية بأنه كان ضابطا في وحدة الكومندوس "سايرات ماتكال" وهي وحدة نخبة تابعة لقوات الدّفاع الإسرائيلي.[11] ومزيد من الغرابة غاب اسم ليوين من قائمة موقع سي آن آن الشاملة لذكرى سبتمبر 11.

الفرضية الأخرى تتمثّل في أنّ مجموعة أخرى من الوطنيين قد تمّ توظيفها للقيام بهذه العملية. ربّما بعض الفوضاويين أو بعض بقايا الماركسيين ممن اعتقدوا أنّهم بصدد تدمير الرأسمالية الغربية. ربّما كان الخاطفون مجموعة أخرى من العرب الغاضبين ممن لم يكونوا على وعي بمن يتحكّم فيهم فعليّا أو ماهية الهدف الإستراتيجي الأكبر لتلك المهمة. في العالم المظلم للعمليات السرية لا يتمّ في العادة إطلاع العملاء على يرسم العرض ويعدّه.

أعترف أنّ هذه الفرضيات مجرّد تكهّنات، لكن ما ليس تكهّنا هو أنّ الخاطفين لم يكونو أؤلائك الذين ظهرت صورهم على شاشات التلفزيون!
09-17-2008, 09:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
زياد الجراح - بواسطة Serpico - 09-15-2008, 10:25 PM,
زياد الجراح - بواسطة الحر - 09-15-2008, 10:36 PM,
زياد الجراح - بواسطة بهجت - 09-16-2008, 03:30 AM,
زياد الجراح - بواسطة نبتون - 09-16-2008, 05:43 AM,
زياد الجراح - بواسطة Serpico - 09-16-2008, 06:54 PM,
زياد الجراح - بواسطة neutral - 09-16-2008, 08:33 PM,
زياد الجراح - بواسطة قطقط - 09-16-2008, 10:55 PM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 09-17-2008, 01:02 AM,
زياد الجراح - بواسطة neutral - 09-17-2008, 06:16 AM,
زياد الجراح - بواسطة neutral - 09-17-2008, 06:34 AM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 09-17-2008, 07:29 AM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 09-17-2008, 07:30 AM,
زياد الجراح - بواسطة neutral - 09-17-2008, 08:32 AM,
زياد الجراح - بواسطة neutral - 09-17-2008, 08:43 AM,
زياد الجراح - بواسطة neutral - 09-17-2008, 11:49 AM,
زياد الجراح - بواسطة نسمه عطرة - 09-17-2008, 12:08 PM,
زياد الجراح - بواسطة قطقط - 09-17-2008, 03:41 PM,
زياد الجراح - بواسطة كمبيوترجي - 09-17-2008, 06:52 PM,
زياد الجراح - بواسطة طنطاوي - 09-17-2008, 08:09 PM,
زياد الجراح - بواسطة كمبيوترجي - 09-17-2008, 08:52 PM,
زياد الجراح - بواسطة نسمه عطرة - 09-17-2008, 09:24 PM
زياد الجراح - بواسطة نسمه عطرة - 09-17-2008, 09:26 PM,
زياد الجراح - بواسطة أبو إبراهيم - 09-17-2008, 09:26 PM,
زياد الجراح - بواسطة نسمه عطرة - 09-17-2008, 09:29 PM,
زياد الجراح - بواسطة أبو إبراهيم - 09-17-2008, 10:02 PM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 09-18-2008, 02:55 AM,
زياد الجراح - بواسطة حسن سلمان - 09-18-2008, 03:48 AM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 09-18-2008, 05:38 AM,
زياد الجراح - بواسطة نسمه عطرة - 09-18-2008, 10:57 AM,
زياد الجراح - بواسطة Serpico - 09-26-2008, 09:56 PM,
زياد الجراح - بواسطة Serpico - 09-26-2008, 10:07 PM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 09-27-2008, 05:56 AM,
زياد الجراح - بواسطة Serpico - 09-27-2008, 06:16 AM,
زياد الجراح - بواسطة طنطاوي - 09-27-2008, 06:36 AM,
زياد الجراح - بواسطة Amsyr - 09-30-2008, 09:44 AM,
زياد الجراح - بواسطة أندروبوف - 09-30-2008, 11:21 AM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 10-01-2008, 12:03 AM,
زياد الجراح - بواسطة AhmedTarek - 10-01-2008, 01:19 AM,
زياد الجراح - بواسطة عاشق الكلمه - 10-01-2008, 05:27 AM,
زياد الجراح - بواسطة AhmedTarek - 10-01-2008, 05:40 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  اللص المودرن زياد دياب محرر 31 10,189 11-11-2013, 12:49 AM
آخر رد: loay
  ياشيخ جبرين .. زياد الرحباني ارتد ! مفكراتي حر 17 3,838 03-27-2007, 08:57 PM
آخر رد: journalist
  اخيرا ظهر الحق وزهق الباطل زياد الرحباني SyrianZawba3eh 2 1,024 11-27-2006, 04:04 AM
آخر رد: ابن سوريا
  إبتهال - الداعية زياد الرحباني أبو خليل 40 8,416 11-22-2006, 09:22 AM
آخر رد: journalist
  زياد مرة أخرى.. Arabia Felix 1 576 11-04-2006, 02:56 PM
آخر رد: Arabia Felix

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS