{myadvertisements[zone_1]}
سقوط رواية سن السيدة عائشة "زواجها والبناء بها" بالضربة القاضية
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #187
سقوط رواية سن السيدة عائشة "زواجها والبناء بها" بالضربة القاضية
بسم الله الرحمن الرحيم

واضح ان عبدة البخارى مصرون على تشويه صورة اشرف البشر

و هنا اقولها بوضوح ان الروايات المنسوبة لعائشة رحمها الله لا يمكن ان يقبلها مسلم عاقل لانها ترسم صورة بشعة لسيد الخلق
و لن اقول كما يقول الشيعةالامامية انها كانت تكذب بل حاشاها ان تفعل ذلك رحمها الله
لكن الكذب هو من الرواة عنها فهم حفنة من شيعة البلاط الاموى المنافق

و هذه باقة من رواياتهم عنها نترك عباد البخارى ادعياء السنة يدافعون عنها ايضا و هى بقلم احد خصوم الاسلام الذين يخدمهم عبدة البخارى اعظم خدمة


سلوك النبي بحسب عائشة:

كانت اليهود تقول عن النبي «انظروا إلى هذا الذي لا يشبع من طعام، ولا والله ماله همة إلا النساء» (31) . وإذا كنا سنحكي عن مسألة شغف النبي بالجنس، كما تصوّر ذلك أحاديث عائشة، في فصل «عائشة... والجنس»، فسوف نحاول الآن أن نظهر أن عائشة، في أحاديث لها كثيرة، صوّرت النبي شغوفاً بالطعام أيضاً. من ذلك، قولها: «كان رسول الله (ص) يعجبه من هذه الدنيا ثلاثة: الطعام والنساء والطيب» (32) . ومن ثم تؤكّد: «كان النبي (ص) يحب الحلواء والعسل» (33) ؛ وتقول: «كان رسول الله (ص) يأتي القدر، فيأخذ الذراع منها، فيأكلها!!!، ثم يصلّي ولا يتوضأ» (34) . وتخبرنا أيضاً أنه «كان يأكل البطيخ بالرطب» (35) ، و «كان لا يجد اللحم إلا غباً» (36) .

إضافة إلى ما سبق، نجد أن النبي في أحاديثها، قابل لأن يُسحر: «سحر رسول الله، فمكث كذا وكذا يوماً يخيل إليه أنه يأتي أهله، ولا يأتي؛ قال سفيان: هذا أشدّ ما يكون من السحر» (37) . وفي نصّ لها آخر، تقول: «سحر حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئاً ولم يصنعه» (38) . والغريب أن يهود بني زريق هم الذين كانوا قد سحروه (39) .

وهو كثير الشتم: تروي عائشة أنّ رجلين دخلا على « النبي (ص)، فأغلظ لهما وسبّهما، فقلت: يا رسول الله، لمن أصاب منك خيراً، ما أصاب هذان منك خيراً! فقال: أوما علمت ما عاهدت عليه ربي عز وجل، قلت: اللهم أيما مؤمن سببته أو جلدته أو لعنته، فاجعلها له مغفرة وعافية وكذا وكذا» (40) .

وتؤكّد عائشة على مسألة اللعن، فتقول: «إنّ أمداد العرب كثروا على رسول الله (ص) حتى غمّوه، وقام إليه المهاجرون والأنصار، يفرجون دونه، حتى قام على عتبة عائشة فرهقوه، فأسلم رداءه في أيديهم، ووثب على العتبة، فدخل وقال: اللهم العنهم! فقالت عائشة: يا رسول الله، هلك القوم! فقال: كلا والله يا بنت أبي بكر! لقد اشترطت!!! على ربي - عز وجل - شرطاً لا خلف له، فقلت: إنما أنا بشر أضيق بما يضيق به البشر، فأي المؤمنين بدرت إليه مني بادرة، فاجعلها له كفارة» (41) .

وهو ينشغل عن صلاته بأبسط الأمور؛ تروي عائشة: «صلّى رسول الله (ص) في خميصة لها أعلام، ثم قال: شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية» (42) .

كانت عائشة تقول: «اشربوا ولا تسكروا» (43) . وتقول أيضاً: «كنا ننبذ للنبي (ص) في سقاء، فنأخذ قبضة من زبيب أو قبضة من تمر، فنطرحها في السقاء، ثم نصبّ عليها الماء ليلاً، فيشربه نهاراً، أو نهاراً، فيشربه ليلاً» (44) .

أخيراً، تحدثنا عائشة عن سلوك للنبي، قبيل وفاته، لم نجد سبيلاً إلى فهمه أو تبريره؛ تقول: «إن رسول الله (ص) كانت تأخذه الخاصرة، فيشتد به جداً، فكنا نقول: أخذ رسول الله (ص) عرق الكلية! لا نهتدي أن نقول: الخاصرة! ثم أخذت رسول الله (ص) يوماً، فاشتدت به جداً، حتى أغمي عليه، وخفنا عليه، وفزع الناس إليه فظننا أن به ذات الجنب، فلددناه، ثم سري عن رسول الله (ص) وأفاق، فعرف أنه قد لُدّ، ووجد أثر اللدود، فقال: ظننتم أن الله عز وجل سلّطها عليّ؟ ما كان الله يسلّطها عليّ! والذي نفسي بيده، لا يبقى أحد في البيت إلاّ لُدّ - إلاّ عمي! فرأيتهم يلدّونهم رجلاً رجلاً... وبلغ اللدود أزواج النبي (ص)، فلددن امرأة امرأة، حتى بلغ اللدود امرأة منا؛ قال ابن أبي الزناد: لا أعلمها إلا ميمونة؛ وقال بعض الناس: أم سلمة! قالت: إني والله صائمة! فقلنا: بئسما ظننت أن نتركك، وقد أقسم رسول الله (ص)! فلددناها والله... وإنها لصائمة» (45) .

كل هذا التناقض!!!

----------



(31) طبقات ابن سعد 8: 163.

(32) صحيح البخاري، أشربة 5170؛ راجع: ابن ماجة ، أطعمة 3314؛ ترمذي ، أطعمة 1754.

(33) مسند أحمد، مسند الأنصار 23302؛ راجع مستدرك الوسائل 8: 66: 412: 9832.

(34) مسند أحمد، مسند الأنصار 25094.

(35) ترمذي، أطعمة 1766، 3339.

(36) ترمذي ، أطعمة 1761.

(37) صحيح البخاري 4: 21، 60.

(38) البخاري، الجزية والوداعة 2939. راجع أيضاً: طبقات ابن سعد 2: 151؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 23104.

(39) طبقات ابن سعد 2: 193؛ مصنف عبد الرزاق 19761؛ تفسير الطبري 1: 766.

(40) مسند أحمد، مسند الأنصار 23049.

(41) مسند أحمد، مسند الأنصار 23620.

(42) النسائي ، قبلة 763.

(43) صحيح البخاري، أشربة 5584.

(44) مسند أحمد، مسند الأنصار 23067.

(45) مسند أحمد، مسند الأنصار 23725؛ راجع ايضاً: تاريخ الطبري 195:3



============


l مضاجعة الحائض:

عن مضاجعة النبي عائشة وهي حائض، توجد روايات كثيرة؛ من ذلك ما ذكره البخاري (26) في صحيحه ، نقلاً عن عائشة: «كانت إحدانا إذا كانت حائضاً، فأراد رسول الله (ص) أن يباشرها، أمرها أن تتزر في فور حيضها، ثم يباشرها! قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي (ص) يملك إربه!».في رواية أخرى (27) ، «سئلت عائشة: ما يحلّ للرجل من امرأته وهي حائض؟ قالت: ما فوق الإزار». وفي نص ثالث (28) ، «قالت: كان النبي (ص) يباشرني وأنا حائض، ويدخل معي في لحافي وأنا حائض؛ ولكنه كان أملككم لإربه». قالت عائشة أيضاً: «حضت مع رسول الله (ص) على فراشه، فانسللت، فقال: أحضت؟ فقلت: نعم! قال: فشدّي عليك إزارك ثم عودي» (29) . في المسألة ذاتها، قالت عائشة: «كان يأمرنا إذا حاضت إحدانا أن تتزر بإزار واسع، ثم يلتزم صدرها وثدييها» (30) . وفي ردها على شخص، سألها: «ما يحلّ للرجل من امرأته إذا كانت حائضاً؟ قالت: كلّ شيء إلا الجماع» (31) . وفي نص غيره يسألها أحدهم: «ما للرجل من أهله وهي حائض؟! فقالت: كلّ شيء إلا فرجها» (32) . وردت على ميمون ابن مهران، حين طرح عليها السؤال ذاته، بقولها: «ما فوق الإزار» (33) . ويذكر السمط الثمين (34) أنها «كانت تنام مع رسول الله (ص) في لحاف واحد، وهي حائض». وفي رواية أخرى، نقل عنها قولها: «كانت إحدانا إذا حاضت، اتزرت ودخلت مع رسول الله (ص) في شعاره، دلّ ذلك على أنه إنما أراد الجماع» (35) . وتخبرنا عائشة ذاتها بالحادثة التالية: «دخل [النبي]، فمضى إلى مسجده - قال أبو داود: تقصد مسجد بيتها - فما انصرف حتى غلبتني عيني، فأوجعه البرد، فقال: ادني مني! فقلت: إني حائض! قال: اكشفي عن فخذيك! فكشفت فخذي، فوضع خده وصدره على فخذي، وحنيت عليه حتى دفئ ونام» (36) .

هنا، نتساءل: هل كانت العاطفة الجنسية عند النبي قوية إلى درجة أنه لم يكن يتمالك نفسه أمام امرأة حتى وإن كانت حائضاً؟

يمكننا تقديم رأيين بشأن هذه المسألة: إما أنّ النبي كان بالفعل مسكوناً بالجنس إلى درجة متطرّفة؛ وهذا ما تدعمه روايات كثيرة؛ من ذلك ما تقوله عائشة: «قلّ يوم إلا ورسول الله (ص) يطوف علينا، فيقبّل ويلمس» (37) . وفي رواية أخرى، أنّ النبي «كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة في الليل والنهار، وهن إحدى عشرة؛ وفي رواية: تسع نسوة. قيل: أو كان يطيق ذلك؟ [قال الراوي]: كنّا نتحدّث أنّه أعطي قوة ثلاثين» (38) . وتتحدّث سلمى، مولاة النبي، فتقول: «طاف رسول الله (ص) على نسائه ليلاً، التسع اللواتي توفي عنهن وهن عنده، كلما خرج من عند امرأة، قال لسلمى: صبّي لي غسلاً! فيغتسل قبل أن يأتي الأخرى. فقلت: يا رسول الله، أما يكفيك غسل واحد؟! فقال النبي (ص): هذا أطيب وأطهر» (31) ؛ أو أنّ كلام عائشة هذا لا صحة له، لأنه يناقض القرآن وتعاليمه، بل يناقض ما قالته عائشة ذاتها في مواضع أخرى. فتعاليم القرآن، تقول: «يسألونك عن المحيض؛ قل: هو أذى! فاعتزلوا النساء في المحيض، ولا تقربوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله» (2: 222). من ناحية أخرى، تقول عائشة ذاتها: «كنت إذا حضت نزلت عن المثال [الفراش] على الحصير، فلم نقرب رسول الله (ص) ولم ندن منه حتى نطهر» (40) . وفي نص ابن كثير (41) ، بالإشارة إلى النبي، يُضَاف: «فهو محمول على التنزه والاحتياط». وعند الدارمي (42) ، تقول عائشة: «المستحاضة لا يأتيها زوجها».

يمكن أن نجد أحد أشكال التسوية بين الرأيين في رواية منسوبة لعائشة، يسألها فيها أحدهم - لا بد أن نلاحظ صيغة السؤال -: «أكان رسول الله يضاجعك وأنت حائض؟!»؛ فردّت: «نعم! إذا شددّت عليّ إزاري، ولم يكن لنا إذ ذاك غير فراش واحد، فلما رزقني الله - عزّ وجلّ - فراشاً آخر، اعتزلت رسول الله (ص)» (43) .

مع ذلك، هنالك شيء من التناقض في زعم عائشة بأن النبي كان يضاجعها وهي حائض - أقلّه أنه كان بإمكانه تلبية رغبته الجنسية عبر نسائه الأخريات، اللواتي لا يعقل أن يحضن بشكل جماعي، تضامناً مع عائشة!!!

l مصّ اللسان الذي لا يفطّر ولا ينقض الوضوء:

مصُّ النبي لسان عائشة، وهو صائم وهي صائمة، مَعلَم جنسي آخر روّجت له عائشة حول علاقتها بالنبي. يورد أحمد في مسنده (44) عن عائشة، قولها: «كان رسول الله (ص) يقبّلها، وهو صائم، ويمصّ لسانها». وفي نصّ أبي داود (45) : «كان رسول الله (ص) يقبّل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملك لإربه».

كما أشرنا، يبدو أنّ النبي لم يكن وحده الصائم حين تقبيل عائشة. فهي تقول: «أراد رسول الله (ص) أن يقبّلني، فقلت: إني صائمة. فقال: وأنا صائم! ثم قبّلني» (46) . وتقول أيضاً: «كان رسول الله (ص) ليظلّ صائماً، فيقبّل أين شاء من وجهي، حتى يفطر» (47) .

من ناحية أخرى، يبدو أنّ قبلة عائشة لم تكن تنقض وضوء النبي. ذكر عروة عنها: «أنّ رسول الله (ص) قبّل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة، ولم يتوضأ. فقلت [عروة]: ومن هي إلا أنتِ؟! فضحكت» (48) . وذكر عنها قولها أيضاً: «كان النبي (ص) ينال مني القبلة بعد الوضوء، ثم لا يعيد الوضوء» (49) ، أي، «يتوضأ، ثم يقبّل، ثم يصلّي» (50) .

رغم صراحة عائشة، أم المؤمنين، وجرأتها في الحديث عن الجنس، فقد كان بعض من أولئك المؤمنين يتحرّج من حديث كهذا، معتبراً إياه أحد أنواع الرفث: «خرج علقمة وأصحابه حجاجاً، فذكر بعضهم الصائم: يقبّل ويباشر! فقام رجل منهم، قد قام سنتين وصامهما: هممت أن آخذ قوسي فأضربك بها، فكفّوا حتى تأتي عائشة، فسألوها عن ذلك، فقالت عائشة: كان رسول الله (ص) يقبّل ويباشر، وكان أملككم لإربه! قالوا: يا أبا شبل، سلها! قال: لا أرفث عندها اليوم! فسألوها، فقالت: كان يقبّل ويباشر وهو صائم» (51) . وقالت عائشة، مرّة، لأخيها عبد الرحمن: «ما يمنعك أن تدنو من أهلك، فتقبّلها وتلاعبها؟ فقال: أقبّلها وأنا صائم! قالت: نعم» (52) . وحين سئلت: «ما يجلّ للرجل من امرأته صائماً؟ قالت: كلّ شيء إلا الجماع» (53) .

l تفاصيل أخرى:

تفاصيل جنسية أخرى، توردها عائشة، تملأ صفحات كثيرة من كتب التراث الإسلامي. من ذلك، على سبيل المثال: حديثها عن واجب الاغتسال على الذي يجامع دون أن ينزل (54) : «فعلناه مرة، فاغتسلنا! يعني: الذي يجامع ولا ينزل» (55) . وعنها أيضاً: «قال رسول الله (ص): إذا قعد بين الشعب الأربع، ثم ألزق الختان بالختان، فقد وجب الغسل» (56) ؛ وفي نص آخر: «إذ مسّ الختان الختان» (57) ؛ وفي نص ثالث: «إذا التقى الختانان، فقد وجب الغسل، فعلته أنا ورسول الله (ص)، فاغتسلنا» (58) . لكن الأمر غير واضح: فنحن لا نعرف على وجه الدقة، هل يتوجب الغسل لمجرد مس الختان الختان، أو لا بد من تجاوز الختان الختان؟ فعائشة تقول: «إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل - فعلته أنا ورسول الله (ص)، فاغتسلنا» (59) .

يبدو، كما أشرنا، أنه كان هنالك بين الجماعة الإسلامية الأولى من يتحرّج من الحديث في مسائل كهذه. لكن عائشة، بجرأتها، كانت تزيل كلّ حرج. روى سعيد بن المسيب «أنّ أبا موسى، قال لعائشة: أريد أن أسألك عن شيء، وأنا أستحي منك! فقالت: سل، ولا تستح، فأنا أمك! فسألها عن الرجل ، يغشى ولا ينزل، فقالت: عن النبي (ص)، إذا أصاب الختان الختان، فقد وجب الغسل» (60) .

يبدو أيضاً أنّ هذه المسائل الهامة، كانت تشغل حيزاً كبيراً من تفكير الجماعة الإسلامية الأولى. ويبدو أيضاً، أنّ عائشة كانت المرجع الأول والأخير في مسائل من هذا النوع: «قال زهير: كنت عند عمر، فقيل له: إن زيد بن ثابت يفتي الناس في المسجد؛ قال زهير: في حديثه الناس برأيه، في الذي يجامع ولا ينزل. فقال: أعجل به! فأتي به، فقال: يا عدو نفسه! أوقد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله (ص) برأيك؟! قال: ما فعلت، ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله (ص)! قال: أي عمومتك؟! قال: أبي بن كعب... قال: كنا نفعله فلا نغتسل... فجمع الناس (!!!!) واتفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء، إلا رجلين: عليّ بن أبي طالب ومعاذ بن جبل، قالا: إذا جاوز الختان الختان، فقد وجب الغسل! فقال علي: يا أمير المؤمنين! إنّ أعلم الناس بهذا أزواج النبي (ص)! فأرسل إلى حفصة، فقالت: لا علم لي!!! فأرسل إلى عائشة، فقالت: إذا جاوز الختان الختان، وجب الغسل!!! فتحطم عمر! يعني تغيّظ! ثم قال: لا يبلغني أنّ أحداً فعله ولا يغسل إلا أنهكته عقوبة» (61) .

الغسل من الجنابة وقضايا الإفرازات الجنسية، أمور أخذت أيضاً حيّزاً لا بأس به من تفكير عائشة. فهي تقول مثلاً: «كنت أغتسل أنا والنبي (ص) من إناء واحد، من جنابة» (62) . إذن، كانت عائشة، حسب قولها، تغتسل من الجنابة، مع النبي، من إناء واحد - ولا ندري أهمية هذا الأمر حتى تناولته كتب التراث بتلك الكثافة. تقول رواية أخرى منقولة عنها: «كنت أغتسل، أنا ورسول الله (ص)، من إناء واحد، بيني وبينه، فيبادرني، حتى أقول: دع لي، دع لي! قالت: وهما جنبان» (63) . وكانت عائشة تغسل سائل النبي المنوي، وتتحدّث عن ذلك بشيء من الاهتمام: «كان همام بن الحارث عند عائشة (رض)، فأبصرته جارية لعائشة وهو يغسل أثر الجنابة من ثوبه أو يغسل ثوبه، فأخبرت عائشة، فقالت: لقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول الله (ص)» (64) . لكن همام بن الحارث ذاته، يحاول أن ينفي عن نفسه تهمة احتلامه عند عائشة، فيقول مقدّماً رواية أخرى: «نزل بعائشة ضيف، فأمرت له بملحفة، فاحتلم بها، فاستحيا أن يرسل بها وفيها أثر الاحتلام، فغمسها في الماء، ثم أرسل بها! فقالت عائشة: لمَ أفسدَ علينا ثوبنا؟ إنما كان يكفيه أن يفركه بإصبعه، ربما فركته من ثوب رسول الله (ص) بإصبعي» (65) . وفي المحلّى (66) ، نجدها تقول: «كنتُ أفركه [المني] من ثوب رسول الله». بالنسبة لإفرازات الحيض، تقول عائشة: «كُنت ورسول الله (ص) في الشعار الواحد، وأنا حائض طامث، فإن أصابه مني شيء، غسل مكانه لم يعده، وإن أصابه - يعني: ثوبه - شيء، غسل مكانه، لم يعد، وصلّى فيه» (67) .

l العسيلة:

«العسيلة» واحدة من أطرف الحكايا الجنسية في التراث الإسلامي وأكثرها إثارة للاستغراب! وكالعادة، فإن عائشة هي أشهر من يروي هذه الحكاية. - فما هي العسيلة؟.

باختصار شديد، وكما تنقل عائشة عن النبي، «العسيلة هي الجماع» (68) . ومفادها أنّه إذا طلّق رجل زوجته ثلاث مرات - لا نعرف سرّ قدسية هذا الرقم - لا بد لهذه المرأة أن تتزوج رجلاً آخر، إذا ما أرادت العودة إلى زوجها الأصلي، شريطة أن يذوق هذا الأخير «عسيلتها» - أي: يضاجعها!! وفي صحيح مسلم (69) ، ورد عن عائشة الحديث التالي: «جاءت امرأة رفاعة [أو: رفاعة القرظي (70) ] إلى النبي (ص)، فقالت: كنت عند رفاعة، فطلّقني، فبتّ طلاقي، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير: إن ما معه مثل هدبة الثوب [أو: إنما عنده مثل هدبتي (71) ]! فتبسم رسول الله (ص)، فقال:أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؛ لا! حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك» (72) . ويضيف لسان العرب تفاصيل أخرى، حين يقول: « وقال النبي (ص) لامرأة رفاعة القرظي، وقد سألته عن زوج تزوجته لترجع به إلى زوجها الأول الذي طلقها، فلم ينتشر ذكره للإيلاج: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك! يعني جماعها لأن الجماع هو المستحلى من المرأة، شبّه لذة الجماع بذوق العسل » (73) .

l روايات العري المتناقضة:

رغم زعم عائشة أنّها كانت تغتسل والنبي «من إناء واحد من الجنابة» (74) ، إلا أنّها افتخرت باستمرار ربما بأنها «ما نظرت إلى فرج رسول الله قط» (75) . مع ذلك، تقول إنه «قام ليلة عرياناً، فما رأيت جسمه قبلها» (76) . وتضيف رواية أخرى، ترويها عائشة، تفاصيل أخرى: «قدم زيد بن حارثة المدينة، ورسول الله (ص) في بيتي، فأتاه، فقرع الباب، فقام إليه رسول الله (ص) عرياناً يجر ثوبه - والله ما رأيته عرياناً قبله ولا بعده - فاعتنقه وقبّله» (77) .- لا نعرف، طبعا‌ً، ما إذا كان « اعتنقه وقبّله » ، وهو عار، حسب رواية أم المؤمنين، أم لا‍‍‍‍‍ ‍!!

حين قال النبي لعائشة: «إنّكم تحشرون إلى الله يوم القيامة حفاة عراة غرلاً. قالت عائشة: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟! قال: يا عائشة، إن الأمر أشد من أن يهمهم ذاك» (78) .


(26) تيمم 324291؛ راجع: صحيح مسلم، حيض 441؛ الألباني، آداب الزفاف في السنة المطهرة 35؛ ابن ماجة ، طهارة 627؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 23823، 24114؛ أبو داود ، طهارة 234، 239؛ صحيح البخاري، حيض 291؛ النسائي ، طهارة 238؛ الدارمي ، طهارة 1015؛ تفسير الطبري للآية 222 من سورة البقرة.

(27) الدارمي ، طهارة 1020؛ أنظر أيضاً: الدارمي ، طهارة 1019.

(28) مسند أحمد، مسند الأنصار 23680، 22918؛ راجع: مالك ، طهارة 116؛ الترمذي ، طهارة 122؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 23145، 24952، 23299، 22918.

(29) مسند أحمد، مسند الأنصار 24339.

(30) النسائي ، حيض واستحاضة 372؛ راجع أيضاً: المحلى 2: 177، 181؛ الكشاف 1: 265.

(31) الدارمي ، طهارة 1029.

(32) تفسير ابن كثير 1: 405؛ وفي تفسير القرطبي للآية 222 من سورة البقرة نجد أن مسروقاً هو الشخص الذي يطرح على عائشة هذا السؤال.

(33) المرجع السابق .

(34) 57 - 58.

(35) تفسير ابن كثير 1: 406.

(36) تفسير ابن كثير 1: 405؛ يقول المرجع الشيعي، وسائل الشيعة : « إن النبي (ص) كان يصلي وعائشة مضطجعة بين يديه وهي حائض، وكان إذا أراد أن يسجد، غمز رجليها فرفعت رجليها حتى يسجد » (5: 4: 122: 6096).

(37) تفسير ابن كثير 1: 796. في مسند أحمد، مسند الأنصار 23621، يروى عن عائشة قولها: « كان رسول الله (ص) قلّ يوم إلاّ وهو يطوف علينا جميعاً، امرأة امرأة، فيدنو ويلمس من غير مسيس، حتى يفضي إلى اللتي هي يومها، فيبيت عندها ». راجع أيضاً: السمط الثمين 7.

(38) هداية الباري 2: 95 - 96؛ راجع: السمط الثمين .

(31) طبقات ابن سعد 8: 138.

(40) المحلى 2: 167.

(41) تفسير 1: 405.

(42) طهارة 818.

(43) مسند الأنصار 23465.

(44) مسند الأنصار 24775؛ راجع: أبو داود ، الصوم 2038؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 23769؛ صيد الخاطر 304.

(45) الصوم 2034؛ راجع أيضاً: صحيح البخاري، الصوم 1792؛ الدارمي ، مقدمة 632؛ ابن ماجة ، الصيام 1674؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 23873، 24071، 22981، 24284، 23769، 24550؛ الترمذي ، الصوم 661؛ هداية الباري 2: 115؛ المحلى 6: 205 - 206؛ صحيح مسلم 1: 305.

(46) مسند أحمد، مسند الأنصار 25116؛ تقول عائشة أيضاً: « كان رسول الله (ص) يصيب من رؤوس نسائه وهو صائم، كنت بذلك عن القبلة » ( شرح النهج 5: 59: 15).

(47) السمط الثمين 42.

(48) تفسير ابن كثير 1: 796.

(49) المصدر السابق .

(50) المصدر السابق .

(51) مسند أحمد، مسند الأنصار 23000. حديث هام آخر، يورده المرجع السابق (23940) نقلاً عن عائشة، بأن « رجلاً أتى النبي (ص)، فقال: إنه قد احترق! فسأله ما شأنه، فقال: أصاب أهله في رمضان! فأتاه مكتل يدعى العرق فيه تمر، فقال: أين المحترق؟ فقام الرجل! فقال: تصدّق بهذا!!! ».

(52) المحلى 6: 211.

(53) المحلى 6: 211.

(54) في نص للترمذي (طهارة 101)، تقول عائشة: « إنّ رجلاً سأل رسول الله (ص)، عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل، هل عليهما الغسل؟ - وعائشة جالسة!!! - فقال رسول الله (ص): إنّي لأفعل ذلك، أنا وهذه، ثم نغتسل ».

(55) مسند أحمد، مسند الأنصار 23257، 23648.

(56) مسند أحمد، مسند الأنصار 23075، 23673.

(57) مالك ، طهارة 92.

(58) ابن ماجة ، طهارة 600؛ راجع: مسند أحمد، مسند الأنصار 24714.

(59) مسند أحمد، مسند الأنصار 23886، 24120.

(60) مسند أحمد، مسند الأنصار 23514.

(61) مسند أحمد، مسند الأنصار 20182.

(62) صحيح البخاري، الغسل 255؛ من أجل مراجع شيعية، أنظر على سبيل المثال: الكافي 3: 10: 2؛ التهذيب 1: 222: 16: 10؛ وسائل الشيعة 1: 7: 234: 600

(63) الترمذي ، أدب 2726.

(64) أبو داود ، طهارة 316؛ راجع أيضاً: بحار الأنوار 80: 105: 12: 50.

(65) ابن ماجة ، الطهارة وسننها 531.

(66) 1: 125؛ راجع: ابن منظور 18: 158.

(67) تفسير ابن كثير 1: 405؛ في نص آخر، يقال: « كنت ورسول الله (ص) في الشعار الواحد، وأنا حائض، فإن أصابه مني شيء، غسله، لم يعد إلى غيره، وصلّى فيه، ثم يعود معي ». راجع: المحلى 2: 182؛ أبو داود 1: 110؛ النسائي 1: 54.

(6 8) مسند أحمد، مسند الأنصار 23195؛ ابن منظور 22: 51.

(69) نكاح 2587.

(70) عند كل من: الترمذي ، نكاح 1037؛ تفسير ابن كثير 1: 436؛ أبو داود ، الطلاق 2167؛ ابن ماجة ، النكاح 1922؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 22929.

(71) مسند أحمد، مسند الأنصار 22929.

(72) راجع أيضاً: النسائي ، نكاح 3231، طلاق 3354؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 24426؛ الكشاف 1: 275؛ الترمذي ، نكاح 1037؛ الدارمي ، طلاق 2167؛ ابن ماجة ، نكاح 1922؛ أبو داود ، طلاق 1965؛ مالك ، نكاح 976.

(73) راجع: لسان العرب ، فقرة عسل.

(74) طبقات ابن سعد 8: 50 - 51، 156.

(75) طبقات ابن سعد 8: 156؛ راجع أيضاً: ابن ماجة ، نكاح 1912، طلاق 654؛ مسند أحمد، مسند الأنصار 23208، 24392.

(76) صيد الخاطر 407.

(77) الترمذي ، استئذان وأدب 2656.

(78) تفسير ابن كثير 3: 34.

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-19-2008, 06:09 PM بواسطة كميل.)
09-19-2008, 05:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
سقوط رواية سن السيدة عائشة "زواجها والبناء بها" بالضربة القاضية - بواسطة كميل - 09-19-2008, 05:52 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  كم كان عمر السيدة عائشة عندما دخل بها النبي ؟ فارس اللواء 4 1,708 09-06-2012, 06:49 PM
آخر رد: عبد التواب اسماعيل
  مقامات السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وظلامتها في مصادر السنة السيد مهدي الحسيني 10 3,134 06-15-2012, 09:53 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  أهل السنة و الجماعة سقوط القناع جمال الحر 18 5,894 10-31-2011, 02:16 PM
آخر رد: جمال الحر
  ما "اختلسه" القران من الكتاب المقدس لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة 89 28,106 10-23-2011, 12:11 AM
آخر رد: لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة
  ظهور السيدة الليزر أم النور فى القدس .. ATmaCA 38 10,018 10-13-2011, 11:39 PM
آخر رد: ATmaCA

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 9 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS